يعتبر البحرين واحدة من الجزر الرئيسية في مياه الخليج، والتي تم تشكيل كل نظام فيها عن طريق الإنسان. تتميز بالجمال والأصالة والحضارة، وتمتد جذورها إلى التاريخ القديم. تتميز مملكة البحرين بالثراء والجمال، سواء في البر أو في البحر. في البر، تتميز بمناظر جميلة ومتنوعة بألوانها المتعددة والواحات الخضراء والغابات والنخيل والمياه العذبة والمنابع. وفي البحر، تتميز بالملح والأسماك اللذيذة. توجد العديد من الأماكن المميزة في مملكة البحرين بسبب شكلها الفريد.
السياحة في البحرين
تعد السياحة في البحرين من أهم مصادر الدخل فيها، فهي تتمتع بمكانة مهمة إلى جانب الصناعة، وتعزز الاقتصاد البحريني بشكل قوي. وذلك لأن البحرين تجذب سنويا أكثر من مليوني زائر، وهم السياح الذين يأتون من دول الخليج، حيث يأتون السائحون السعوديون والكويتيون في المرتبة الأولى، يليهم الإماراتيون والقطريون. وأما السياح الأجانب فيأتون من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وتعد شركة البحرين للسياحة من أكبر الدعائم التي تدعم السياحة في البحرين، حيث تساعد في جلب جميع الأموال الضخمة، وهي شركة مملوكة في العديد من أنحاء دولة البحرين.
تعد البحرين موطنا للعديد من الآثار والمتاحف والمواقع الأثرية، وتتميز بجمال طبيعتها الجزرية وشواطئها الخلابة. تستضيف البحرين العديد من المعارض والمؤتمرات. وزارة الثقافة البحرينية هي المسؤولة عن السياحة في البحرين، وتسعى لتعزيزها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
في هذا السياق، تشغل وزيرة الثقافة حاليا، وهي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، منصبا رفيعا في الحكومة، وهي مسؤولة عن الإنجازات السياحية والثقافية في البحرين، وتركز جهودها بشكل كبير على الحفاظ على التراث البحريني والآثار الثقافية. وتعد سياحة الأثار من أهم النشاطات السياحية في البحرين، حيث تحتوي البحرين على العديد من المواقع الأثرية القديمة، مثل قلعة البحرين ومسجد الخميس، وتصف هذه المواقع بأنها مميزة وتحظى بشعبية كبيرة بين الزوار.
السياحة الثقافية وسياحة الآثار في البحرين
تحتل البحرين مكانة مهمة كبلد ثقافي، وقد تم التأكيد بواسطة البعض أنها ستصبح عاصمة الثقافة العربية في عام 2012. قد قامت البحرين بتنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة المتعلقة بالتقدم الثقافي البحريني، وتضم البحرين العديد من المواقع الأثرية مثل مسجد الخميس ومعبد باربار وقلعة البحرين وبيت سيادي بيت الشيخ عيسى بن علي ومدرسة الهداية الخليفية وقلعة عراد قلعة الرفا.
ومن بين أهم الآثار الإسلامية في البحرين، يأتي مسجد الخميس كأحد أبرزها، حيث تم بناؤه في العصر الأموي خلال عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز في عام 692م. ويتميز هذا المسجد بتوأمتيه منارتيه. هناك أيضا المعبد الديني المعروف بمعبد باربار، الذي يقع في قرية باربار. في الواقع، كانت هناك ثلاثة معابد باربار في البحرين، وعثر على بقايا المعبد الثالث عام 1954 بواسطة فريق أثري دنماركي. تم العثور أيضا على اثنين من المعابد الأخرى في نفس الموقع. تم استخدام هذه المعابد لعبادة إله معين، وتعتبر من أهم المعابد التي تميز مملكة البحرين وتستقطب العديد من الزوار.
المتاحف في البحرين
متحف البحرين الوطني
متحف البحرين الوطني تأسس في عام 1988 وهو المتحف الأساسي في البحرين. يغطي متحف الأثار حوالي 6000 سنة من تاريخ البحرين ويصف المتحف بجانب الآثار والحياة القديمة للشعب البحريني.
بيت القرآن
يقع هذا المتحف الإسلامي في الحورة بالمنامة، ويحتوي على العديد من صفحات القرآن التاريخية القديمة التي كتبت في العصورالإسلامية القديمة.
متحف الغوص واللؤلؤ
يوجد في المنامة مبنى تم بناؤه في عام 1937 وكان يستخدم كمقر خاص للحاكم ثم تحول إلى مصدر رزق رئيسي في البحرين، حيث يتم الترويج للغوص واللؤلؤ ويُعرف بمركز الجسرةللحرفيين، وهو مركز يساعد في الترويج لأهم الصناعات الحرفية في البحرين.
السياحة الدينية في البحرين
تقع البحرين في شبه الجزيرة العربية وهي مكان الإسلام، لأن سيدنا محمد قد أرسل رسائله إلى البحرين. والبحرين دولة إسلامية تحترم جميع الديانات الأخرى وتضم بعض العائلات اليهودية والمسيحية. ورغم أن العديد من الديانات الأخرى، بما في ذلك الديانات الوثنية، قد نشأت في البحرين، إلا أنها كانت من أوائل الدول التي اعتنقت الإسلام.