ماذا يحدث لو نضبت مياه الابار الجوفية
يعتبر الماء مصدرا لاستيعاب الإنسان لاحتياجاته الأساسية، ويغطي الإنسان احتياجاته المائية من مصدرين. المصدر الأول هو المياه السطحية، وتشمل الأنهار والبحيرات العذبة والمجاري المائية والوديان والجليد، والمصدر الثاني هو المياه الجوفية التي تحتوي على آبار وينابيع وعيون وكهوف
استغلال المياه الجوفية قديماً
يعود استغلال المياه الجوفية إلى عصر ما قبل الميلاد، حيث قام القدماء المصريون والصينيون بحفر الآبار للحصول على المياه من مصادرها الجوفية، ولكن بسبب عدم فهم كيفية تواجد وحركة المياه في الأرض، استخدام المياه الجوفية كان محدودا، ويقتصر ذلك على بعض المناطق الصحراوية القاحلة التي لا تتوفر فيها مصادر مياه سطحية.
المياه الجوفية
تنطلق دورة المياه على كوكب الأرض من مياه المحيطات التي تغطي 3/4 من سطح الأرض، حيث تتبخر بسبب تعرضها لأشعة الشمس وتتصاعد إلى الغلاف الجوي وتتكاثف لتسقط على شكل أمطار وبرد وثلوج.
– تُعرف الأشكال المختلفة المتساقطة بالمياه السماوية المنشأ، والتي تشكل المصدر الرئيسي للمياه العذبة على سطح الأرض، حيث يتم توزيعها إلى مجاري الأنهار والوديان والبحيرات في قسم منها، بينما يتغلغل القسم الثاني في التربة السطحية.
وتبقى معظم المياه في منطقة الجذور للنباتات، ويتسرب الباقي إلى أسفل التربة تحت تأثير الجاذبية حتى يصل إلى خزانات المياه الجوفية.
تشير المياه الجوفية إلى المياه التي تتكون في مسام صخور رسوبية في فترات زمنية مختلفة،تتراوح بين القديمة والحديثة، وتتنوع مصادرها بين الأمطار والجليد والأنهار.
تزداد احتمالية وجود الينابيع كلما كانت التربة مفككة وذات مسامية عالية تسمح بتسرب المياه، وهناك عدة طرق للحصول عليها مثل الآبار والينابيع.
لا يوجد نوع صخري محدد لوجود المياه الجوفية، فهي يمكن أن تتواجد في الصخور الرسوبية أو النارية أو المتحولة، شريطة أن تسمح التهوية بتدفق المياه إلى سطح التربة.
حركة المياه الجوفية
الصخور تحتوي على فتحات تساعد على وجود المياه، وتتقسم هذه الفتحات إلى فتحات بينية توجد في الفجوات والكهوف، وتكون هذه الفتحات بين جزيئات المواد الصخرية المفككة في التكوينات الرملية.
يشير هذا المصطلح إلى الشقوق والفواصل والتشققات التي تحدث في الصخور الصلبة والمتماسكة نتيجة لتكسيرها.
يوجد أخاديد الذوبان والكهوف في الأحجار الكلس .
أنواع الخزانات الجوفية
تنقسم الخزانات إلى أربعة أنواع وهي الطبقات والتكوينات المشبعة بالماء
– الخزانات الأرتوازية
يتميز هذا الشيء بوجوده بين طبقتين غير منفذتين من الأعلى والأسفل، ولذلك يطلق عليه اسم المقيدة.
– الخزانات الحرة
في هذا الموضوع، يوجد مستوى سطح الماء الذي لا يفصل عن الضغط الجوي. وعند حدوث ذلك، يتم تحديد الحد العلوي للخزان بسطح مستوى الماء أو الحد العلوي للجزء المشبع بالماء في التكوين الجيولوجي.
– الخزانات المعلقة
تسمى الجاثمة أيضًا، وهي توجد في الطبقة النافذة الداعمة للعمق ولمسافة محدودة مع بعض التشكيلات غير النافذة.
– الخزانات شبه المقيدة
وفيها تكون الطبقة النفاذة شبه صامتة والطبقة السفلى صامتة.
خصائص الخزانات الجوفية
يرتبط التخزين بخاصية المسامية، والتي تشير إلى الحجم الفعال للمسام في المادة الصخرية وخاصية الإنتاج النوعي.
يتميز الخزان بالتوصيل المائي الذي يعرف بقدرته على إمرار الماء، وهي واحدة من خصائص الخزانات، وكان يُطلق عليها في الماضي اسم النفاذية.
تلوث المياة الجوفية
وجود آبار في مجاري السيول والفيضانات.
يتم حفر آبار بالقرب من بالوعات المجاري الصحية.
يتم استخدام طرق غير صحيحة للتخلص من المخلفات البشرية.
تشمل العيوب في تصميم الآبار وعدم الاهتمام بعزلها.
ماذا يحدث لو نضبت مياه الآبار الجوفية
للمياه الجوفية أهمية كبيرة، حيث يعتمد العديد من مناطق الزراعة في مصر عليها، ووصلت كمية سحب المياه الجوفية في الواحات البحرية إلى 30 مليون متر مكعب في العام 1990.
تم تقدير كمية السحب في واحات الداخلة وغرب الموهوب بما يقدر بـ 185 مليون متر مكعب سنويًا.
يتراوح حجم واحة الفرافرة بين 131 مليون متر مكعب.
اعتمدت واحة سيوة على هذا النهر لآلاف السنين، حيث يقوم السكان بتنظيفه وتعميقه ليعود إلى التدفق.
انضباط مياه الآبار يعني انتهاء عدة مشاريع عالمية تعتمد على استخدامها، خاصة في الدول العربية مثل مشروع الكفرة والنهر العظيم في ليبيا ومشروع الإحساء الزراعي في السعودية.
يجب أن يتم التحذير من أستخدام مورد غير متجدد وهو المياه الجوفية، حيث إن السحب المستمر منها والاستغلال المفرط يؤدي إلى تملح المياه وجفاف الينابيع وتدهور الأنظمة البيئية.
فكرة المشاركة والمقاسمة تتمثل في توزيع المياه بين بعض الدول العربية التي تمتلك خزانات داخل أحواض كبيرة وتحتاج بشدة إلى هذه المياه، وعلى الرغم من وجود مشاكل ونزاعات محتملة نتيجة استغلال هذه المياه، إلا أنها في النهاية ملكية عامة والجميع بحاجتها.