من هي ” سمية رمضان ” ؟

سمية رمضان هي أكاديمية ومترجمة وكاتبة مصرية، حازت على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية في عام 2001، ولدت في القاهرة في عام 1951 ميلاديا، وبدأت سمية رمضان مسيرتها الإبداعية في أوائل التسعينيات.

حيث مزجت بين الشعر والنثر وحلقت إلى الأفق الصوفي، وبدأت في اقتحام عالم الكتابة مؤخرا، قالت أنها كانت لا تعتقد وجود فرق بين من يكتب ومن لا يكتب سوى الشغف الكبير لدى الكاتبين بالتدوين، ودائما ما كانت تردد أنه لم يخطر ببالها أنها تسهم كفرد من الأفراد المبدعين في أفكار وآراء الآخرين.

حياة سمية رمضان

سمية رمضان عاشت فترات طويلة في الخارج بسبب دراستها، مما أدى إلى كتابة نصوص سردية صريحة. وقدمت نوعا من الأدب يتحرر من الثبوتية الأصلية، واستنكرت الأبواب التاريخية المموهة التي أثرت على نفسيات الشعوب وغيرت مصيرهم. ورأت أن الكتابة في الثقافة المصرية القديمة تؤدي إلى الخلود، وأن كل ما يتم كتابته بها يخلد. ومع ذلك، تريد تحويلها لتصبح سببا للموت بطريقة تستدعي ثقافة سحرية حديثة تجعل الكلمة مساوية للفعل أو مسببة له.

بدايات سمية رمضان

ولدت سمية رمضان في القاهرة عام 1951 ميلادية، وحصلت على درجة البكالوريوس في قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، ثم سافرت إلى أيرلندا وحصلت على الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من كلية ترينتي الثالوث في دبلن عام 1983.

بدأت الكاتبة قصصها الأولى في عام 1991 بعنوان “خشب ونحاس”، وبعدها نشرت مجموعات قصصية ناجحة مثل “منازل القمر”. ولقد حققت روايتها الأولى “أوراق النرجس” التي كتبتها في عام 2001 إقبالا كبيرا ومتابعة قوية جدا، حيث تم ترجمتها إلى الإنجليزية.

احتلت الرواية مكانة واسعة في الرؤية النفسية داخل العمل، حيث انطلقت سمية من رؤية شخصية تعاني من مرض نفسي معين بسبب عدم القدرة على التأقلم مع المجتمع الأوروبي ذو الطابع الأرستقراطي في بيئة مسيطر عليها الثقافة الريفية.

تعاني الكاتبة من عدم التوافق بين تراث هذه الطبقة ومجتمع البرجوازية المفتوح الذي لا يلتزم بقواعد الأخلاق ولا يتبع أحكامًا قديمة، وأدى هذا التضارب إلى إنشاء رواية رائعة وجعل الكاتبة تذهب لتتعلم .

لم يتمحور العامل النفسي على الرصد الذاتي فقط، بل تم توسيعه ليشمل البعد السياسي العام بسبب النكسة ومحاولة النهوض والتاريخ والحضارة المسلوبة والبحث عن موطئ قدم دون النظر إلى الموروثات أو الحضارات أو أي شيء آخر. حققت رواية أوراق النرجس صدى كبير، وخاصة بعد حصول سمية رمضان على جائزة نجيب محفوظ التي تصدرها الجامعة الأمريكية سنويا في عيد ميلاده.

إنجازات سمية رمضان

أسست منتدى النساء والذاكرة كعضو مؤسس، وهو منتدى غير ربحي يهدف إلى تحقيق المساواة في الحقوق والفرص بين الرجل والمرأة. يهدف المنتدى إلى خلق مجتمع حيوي قادر على إنتاج معرفة بديلة بشكل مستمر، وإعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية بطريقة تعزز كرامة الإنسان وتحميه من جميع أشكال التمييز بين الأفراد بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو جنسيتهم. تأسس المنتدى في عام 199.

تعيش سمية رمضان في القاهرة وتعمل كمحاضرة في اللغة الإنجليزية والترجمة في الأكاديمية الوطنية للفنون في جامعة القاهرة، وقامت بترجمة العديد من الأعمال من وإلى اللغة العربية، بما في ذلك كتاب “A Room of One’s Own” لفيرجينيا وولف.

حقائق سريعة عن سمية رمضان

تم ترجمة رواية أوراق النرجس إلى اللغة الإنجليزية من قبل مارلين بوث وأصبحت متاحة في مطبعة الجامعة الأمريكية.

ومن أشهر أقوالها :” طالما أن الإنسان يعرف لغة ما بنفس الدرجة التي يعرف بها لغته الأم فهذا يثري معجمه ومفرداته، ولا يحدث تناقض لأن بنية اللغة واحدة، وكذلك المشتركات اللفظية كثيرة ونلمسها كل يوم، فعلى  سبيل المثال ما أكثر الألفاظ الفارسية في اللغة العربية والعكس صحيح أيضا، وتضيف من ناحية أخرى يتجلى التأثير في بعض المصطلحات والتراكيب وأحيانا التفكير، لأن اللغة تترك بصمة على الذهن، ولا يوجد فكر بدون لغة، ولكن هذا لا يمنع سلامة لغتي العربية وقدرتي على التعبير بها وفق المعجم الخاص بي ككاتبة “.