اقتران القمر بالمشتري
يعد الاقتران من المصطلحات الهامة في علم الفلك وعلم التنجيم، ويستخدم في مراقبة مواقع الأجرام السماوية، وغالبا ما يقوم بالمراقبة علم الأرض، حيث يشير إلى اتجاهين من الأجرام السماوية الموجودة بجوار بعضها البعض في السماء، ويتشاركان نفس المطلع المستقيم أو نفس خط طول مسار الشمس، وتلعب هذه الظاهرة دورا كبيرا في تحسين الحسابات الفلكية المختلفة، بما في ذلك حركة الكواكب والمسافات.
ظاهرة اقتران القمر بالمشتري
تعد ظاهرة اقتران القمر بالمشتري واحدة من الظواهر الطبيعية التي يمكن وصفها بأنها أمر عادي في حركة الكواكب في الدائرة الخاصة بالأبراج. يمكن مشاهدة تلك الظاهرة بالعين المجردة، وتؤكد أن القمر قد أخفى كوكب الزهرة بسبب واحدة من الأسباب العادية، وهي أن الحركة اليومية للقمر قد وصلت إلى 15 درجة، وهي الأسرع ظاهريا. في الوقت نفسه، يعتبر كوكب الزهرة الأقرب إلى القمر اليوم من الأرض، ومن وجهة نظر العين المجردة، يبدو أن القمر قد أخفى الكواكب.
إضافة إلى أنه يعتبر احتجاب كوكب الزهرة واحدا من أهم الظواهر الفلكية الطبيعية الرائعة التي تؤكد عدم تأثيرها على ما يجري في كوكب الأرض، فإنها لا تصاحبها أي آثار غير طبيعية. حيث بدأ القمر في الظهور في مختلف الأجزاء الشرقية في العالم في الأول من ديسمبر 2008، وكان يظهر مقرونا بكوكب الزهرة وكوكب المشتري، وعندما يجتمع جرمان من الأجرام السماوية أو يكونوا على نفس المطلع المستقيم، يطلق عليهما اسم الاقتران في علم الفلك، وبالتالي فإن مرجعية القياس هي الأرض، ولذلك يطلق على هذا الاقتراب اسم اقتران الأرض المركزي.
مشاهدة ظاهرة اقتران القمر بالمشترى
تعتبر هذه الظاهرة واحدة من الظواهر المتكررة، حيث شهدت جمهورية مصر العربية هذه الظاهرة منذ فترة وخاصة في عام 2018، حيث اقترن القمر مع كوكب المشترى في جسم لامع في السماء وأصبح رابع ألمع جسم في السماء بعد الشمس والقمر والزهرة، ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة في الأماكن المظلمة والسماء الصافية بسهولة بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة، ومن المتوقع تكرار هذه الظاهرة بشكل مستمر في المستقبل، حيث يحدث الاقتران بين القمر والكواكب والنجوم.
وفي تلك الحالات يظهر المشترى على أنه نقطة بيضاء ساطعة للراصد من خلال العين المجردة، بينما في حالة رصده بالمنظار أو التلسكوب الصغير يشاهد قرص الكوكب وحوله العديد من الأقمار الكبيرة التي تعرف باسم أقمار غاليلو، والتي تتمثل في غانميد وكاليستو ويورويا وأيوا، وتظهر أيضا كنقاط ضوئية صغيرة بالقرب من المشترى.
كوكب المشتري
يعتبر كوكب المشتري واحدا من كواكب المجموعة الشمسية، ويطلق عليه لقب الكوكب الأكبر، ويسمى كذلك كوكب المشترى بسبب حركته الفريدة في السماء، حيث يظل ثابتا ولا يتحرك ويبدو مشرقا مثل النجوم. ويتألف من الغازات والسوائل المختلفة، وتكون نواته أكبر من الكواكب الأخرى.
كما أن تلك الأيام تشهد ظاهرة يمكن مشاهدتها بعد غروب الشمس بساعة أو ساعتين حيث تجد جرما لامعا يزين الأفق الشرقي في السماء، وهذا الكوكب هو كوكب المشتري، وهو الكوكب الذي يبدو على أنه مصباح منير، وتتكرر تلك الظاهرة للتقابل مرة كل عام، وطوال العام يمكنك أن تقوم بمشاهدة المشترى على أنه نجم لامع، ولكن في حين التقابل تكون الفرصة أكبر في رصده ورؤيته.
من الخطأ أن يعتقد البعض أن كوكب المشتري له سطح يمكن الوقوف عليه، ففي الواقع، عندما تدخل المشتري، قد لا تستطيع أقدامك أن تلمس الأرض أبدا، إذ يتكون المشتري بشكل أساسي من 75% من غاز الهيدروجين، بالإضافة إلى أنه يوجد في الطبقات الداخلية بشكل سائل، ولكن النواة الصخرية لا تزال فرضية لكوكب المشتري. كما أن الرياح الشمسية العاتية قد أزالت طبقات الغاز عن الكواكب الصخرية الداخلية، وبقت النواة فقط.