تكنولوجيا

كيف ينتقل الانترنت بين دول العالم

أصبح استخدام شبكة الإنترنت ضرورياً في كل الأحوال اليوم، فقد كان مقتصراً في الماضي على التسلية والحصول على المعلومات المتنوعة والألعاب فقط، ولكن الآن أصبح هناك العديد من الأعمال والخدمات التي لا يمكن تنفيذها إلا من خلال الإنترنت .

ربما تساءلت يومًا عن طبيعة الشبكة العنكبوتية الرائعة، وكيف تتحرك بين الدول وكيف تصلنا خدمة الإنترنت بهذا الشكل الرائع. لذلك، قمنا من خلال هذه المقالة بتوضيح الطريقة التي يتم بها نقل الإنترنت بين دول العالم بطريقة دقيقة وعلمية .

كيف يتم توصيل الانترنت بين الدول

: “تتم جميع أنواع الاتصالات عبر الإنترنت، سواء الدردشة أو إرسال واستلام الرسائل عبر المنصات المختلفة، وتتبع المواقع الإلكترونية ومجالات الاستخدام الأخرى بنسبة كبيرة تصل إلى 99%، عبر كابلات الألياف الضوئية التي توجد تحت المحيطات والبحار .

تُوضع هذه الكابلات تحت المحيطات بين المحطات الأرضية لنقل جميع أشكال الاتصالات، سواء كانت سلكية أو لاسلكية، عبر المحيطات، ولا يقتصر استخدام هذه الكابلات على نقل الإنترنت فقط، بل تُساهم أيضًا في نقل العديد من أشكال الاتصالات الأخرى .

كيف يتم نقل واستقبال البيانات عبر الإنترنت

يتم نقل البيانات واستقبالها عبر الإنترنت باستخدام بروتوكول TCP/IP وتقسيم البيانات إلى حزم، وكلما زاد حجم البيانات التي يتم نقلها أو حجم الملف الذي يتم إرساله، زادتالحاجة إلى المزيد من الحزم لتمكين نقلها واستقبالها .

يمكن تمثيل كل حزمة من هذه الحزم بمظاريف البريد العادي، حيث تحتوي على البيانات المراد نقلها في الداخل، وتحمل معلومات تسمح لعنوان البروتوكول بمعالجة تلك الحزمة. يتم استخراج ودمج البيانات الموجودة داخلها مع حزم البيانات الأخرى في نفس الملف بتسلسل وترتيب صحيح، مما يسمح بإعادة بناء الملف من تلك الحزم مرة أخرى .

مواصفات الكابلات البحرية

تم إنشاء أول كابل اتصالات في السادس عشر من شهر أغسطس لعام 1858م، وقد ساعد حينها على تقليل الوقت المستغرق لإرسال الرسائل بين أمريكا الشمالية وأوروبا من 10 أيام (عند استخدام البريد العادي والسفن) إلى دقائق معدودة باستخدام كابل الاتصالات عبر الأطلسي .

وكان هذا الكابل مكونا من 7 أسلاك نحاسية، وكل سلك يزن حوالي 26 كيلو جرام لكل كيلومتر، أي ما يعادل 107 رطل لكل ميل بحري. تم تغطيته بثلاث طبقات من مادة الطبرخي (الكوتابركا) المعروفة باسم gutta-percha وتزن 64 كيلو جرام لكل كيلومتر، أي 261 رطل لكل ميل بحري. ووضع فوقه غمد مكون من 18 شريطا، مع سبعة أسلاك حديد. كان الوزن النهائي لهذا الكابل حوالي 550 كيلو جرام لكل كيلومتر .

أما الكابلات الحديثة ؛ فقد تم تصميمها اعتمادًا على تقنية الألياف الضوئية التي يمكنها نقل عدد ضخم من الحمولات الرقمية والتي تشمل الاتصالات الهاتفية ، خدمة الإنترنت ، ونقل البيانات الخاصة ، أما فيما يخص الوزن والأبعاد فهو أيضًا يختلف بدرجة كبيرة عن الشكل القديم ؛ حيث أن قطره يبلغ فقط 69 مم ويبلغ وزنه 10 كجم لكل كم (أي ما يُعادل 7 رطل / قدم).

اسباب انقطاع الكابل البحري

عدد الكابلات البحرية العالمية الحالية يبلغ 11 كابل، ومن المؤسف أن هذه الكابلات عُرضة للانقطاع وفقدان خدمة الإنترنت لعدة أسباب، وتعتبر أهم هذه الأسباب:

يمر المركبات البحرية الكبيرة والصيادين وشباك الصيد عبر المحيط .

– تغذية بعض أنواع الأسماك مثل أسماك القرش على هذه الكابلات وتدميرها .

التعرض لبعض الكوارث الطبيعية، ومنها الهزات الأرضية، يمكن أن يؤدي إلى انقطاع كابلات الإنترنت .

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الضرر ناتجًا عن سرقة الكابلات، حيث تم في عام 2007 سرقة كابل يحمل اسم T.V.H لبيعه، وأدى هذا الحادث إلى انقطاع الإنترنت بشكل كامل في بعض الدول بما في ذلك فيتنام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى