مال واعمال

الفرق بين التجارة الثنائية والتجارة متعددة الأطراف

ما هي التجارة الدولية والاتفاقية التجارية

قبل أن نعرف الفرق بين التجارة الثنائية والتجارة متعددة الأطراف، يجب علينا أن نفهم مفهومين أساسيين. الأول هو التجارة الدولية، والتي تعني تبادل السلع والخدمات بين دول مختلفة، حيث يمكن للشركات المحلية تصدير منتجاتها الرائدة إلى دول أخرى واستيراد منتجات من دول أخرى. يمكن أن تكون هناك نوعين من التجارة: التجارة الثنائية والتجارة متعددة الأطراف

والمصطلح الثاني هو الاتفاقية التجارية، وهي العقد الذي يتم بين الدول التجارية لتنظيم علاقاتها التجارية، وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تقليل العوائق التجارية بين الدول المتعاقدة وزيادة التكامل الاقتصادي بينها

تعريف التجارة الثنائية

التجارة ثنائية هي التجارة التي تحدث بين دولتين، حيث يتم تبادل السلع والخدمات بشكل تفضيلي بين الدول الأعضاء في هذه التجارة، وتتمتع البلدان المشتركة في الاتفاقية بامتيازات مثل حصص الاستيراد المواتية. اتفاقية التجارة الثنائية توفر العديد من المزايا للدول المعنية

  • الهدف الأساسي من اتفاقية التجارة الثنائية هو توسيع الوصول بين أسواق البلدين وزيادة النمو الاقتصادي والتجارة، مما يساعد في منح وضع تجاري تفضيلي بين البلدين، كما أنها تعمل على التخلص من الحواجز الجمركية وغير الجمركية، التي النتائج في ميزة سعرية لكلا البلدين، وخصوصا عندما تتخصص البلدين في مختلف الصناعات.
  • يجب على الدول التجارية العمل على التوافق لتقديم المنتجات بأسعار عادلة فقط، وعدم تقديمها بأسعار رخيصة للحصول على حصة سوقية غير عادلة والقضاء على المنافسة.
  • تتجنب الحكومة الاستفادة من الإعانات بطريقة غير عادلة للصناعات التي تدعمها الحكومة، وذلك للحد من تكلفتها وتعزيز تصدير المنتجات إلى دول أخرى.
  • العمل على توحيد اللوائح والقوانين العمل وحماية البيئة يساعد في الحصول على ميزة تنافسية على المنافسين
  • تحترم الدول حقوق الملكية الفكرية وقوانين حقوق النشر، وبالتالي تتفق على عدم سرقة الابتكارات والمنتجات بينها.

وفقا لما ذكر في النقاط السابقة، يمكن اعتبار التجارة الثنائية تجارة السلع والخدمات بين دولتين تشجع التجارة والاستثمار، وذلك بما يساعد الدولتين على رفع أو خفض الحواجز التجارية مثل التعريفات الجمركية والحصص وقيود التصدير، ويتمثل الفائدة الأساسية لهذه الاتفاقيات في توسيع أسواق سلع الدولة عن طريق المفاوضات التعاونية بين البلدين، وهدفها هو التوسع بين الدول

مميزات التجارة الثنائية

  • بما أن هذه الاتفاقية تضم دولتين فقط، فإن الدخول في اتفاقية ثنائية أسهل بكثير من الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف.
  • يتيح للشركات الوصول إلى أسواق جديدة.
  • عندما تشاهد الأطراف المعنية الطلب، سيتاح المزيد من فرص العمل.
  • تمكّنت الاتفاقيات الثنائية المستهلكين من شراء السلع بأسعار منخفضة، فقد تكون بعض أنواع المنتجات أكثر تكلفة بدون اتفاق.

سلبيات التجارة الثنائية 

  • تواجه الشركات الأقل نجاحاً صعوبة في الاستمرار في أعمالها كما هو الحال في أي اتفاقية تجارية أخرى، لأنها لن تكون قادرة على المنافسة مع الصناعات الأكثر نجاحاً في بلد آخر.
  • سيؤدي إلغاء الضرائب التجارية إلى فقدان الشركات لميزتها السعرية.
  • يمكن أن يؤدي الاتفاق الثنائي إلى توقيع اتفاقيات تنافسية بين الدول الأخرى.

تعريف التجارة متعددة الأطراف

تشير اتفاقية التجارة متعددة الأطراف إلى اتفاقية التجارة التي يتم تنفيذها بين دول متعددة للشراء من و / أو البيع لبعضها البعض بشكل تفضيلي أو قد يكون بلد ما متفقًا مع العديد من الدول للتداول مع بقية الموقعين، إما بشكل تفضيلي أو بشروط تقيد التجارة فيما بينها، واتفاقية التجارة متعددة الأطراف تمنح الدول المشاركة مجموعة من المميزات وهي:

  • اتفاقية التجارة متعددة الأطراف هي معاهدة تجارية بين مختلف الدول، وهذا يساعد في تعزيز الاقتصاد العالمي من خلال فتح الأسواق لكل من البلدان المتقدمة والنامية، وهذا له دور في تخفيض أو التخلص من الحواجز التجارية بين البلدان التجارية مثل التعريفات والضرائب والإعانات والحظر وبالتالي يجعل من السهل الاستيراد والتصدير.
  • تُعَدُّ جميع الدول التي وقعت على المعاهدة التجارية سواسية، وبالتالي لا يمكن لأي دولة تقديم صفقات تجارية أفضل لدولة واحدة فقط.
  • كما تعزز التجارة في الدول الأعضاء وبالتالي يمكنهم الاستفادة من الرسوم الجمركية المنخفضة، حيث تصبح صادراتهم اقتصادية، وأيضاً الاتفاق يوحّد اللوائح التجارية لجميع المشاركين، وهذا من شأنه أنه يقلل من التكاليف القانونية حيث أن جميع الدول لديها قواعد مماثلة للاستيراد والتصدير.
  • التفاوض على الصفقات التجارية مع دول مختلفة في نفس الوقت يساعد على توفير الكثير من الوقت، مما يسهم في تنمية الأسواق الناشئة وتطوير الاقتصاد على المدى الطويل.

الاختلافات الرئيسية بين التجارة الثنائية والتجارة متعددة الأطراف

بعد فهم معنى كل اتفاقية على حدة، سنوضح الاختلاف بين التجارة ثنائية الأطراف والتجارة متعددة الأطراف

  • تُعنى التجارة الثنائية بتبادل السلع والخدمات بين دولتين، بينما تُعنى التجارة متعددة الأطراف بالتجارة التي تجري بين ثلاث دول أو أكثر.
  • تساهم التجارة الثنائية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ولكن في حالة التجارة متعددة الأطراف، تعزز العولمة التي تجمع بين جميع الدول المشاركة.
  • عندما تتعلق المفاوضات بالتجارة الثنائية، يجب على الدولة إجراء مفاوضات منفصلة مع دول مختلفة في أوقات متفاوتة بشكل فردي، بينما يمكن إجراء مفاوضات مع العديد من الدول في حالة التجارة متعددة الأطراف في نفس الوقت على أساس واحد للجميع.
  • عادةً ما تتم التجارة الثنائية بين دول متخصصة في صناعات مختلفة، وبالتالي فإن السلع التي يتم تبادلها تكون متكاملة بطبيعتها. وفي حالة التجارة متعددة الأطراف، تكون السلع التي يتم تبادلها متكاملة أيضًا.
  • عادة، يتم توقيع الاتفاقيات التجارية ثنائية أو متعددة الأطراف بين أكبر مورد أو مستورد للسلع. وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو اتفاقية القمح الدولية. وبموجب هذه الاتفاقية، تتعهد الدول المصدرة بتوفير كمية محددة من القمح للدول المستوردة بسعر محدد كحد أقصى، وتتعهد الدول المستوردة بشراء كميات محددة من القمح من المصدرين بسعر محدد كحد أدنى.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى