قصص أطفال مصورة عن المدرسة
عادة ما يفضل الأطفال التحدث بدلا من الاستماع، وهذا يظهر بوضوح في الغرف الصيفية. ولكن إذا تعود الآباء والأمهات على قراءة القصص للأطفال قبل النوم منذ طفولتهم، فإن ذلك يساعد في تنمية مهارات استماع الأطفال وزيادة قدرتهم على الاستماع، وتشير الدراسات إلى أن الأطفال يستطيعون استيعاب الكثير من الكلمات التي ستساعدهم في حياتهم المستقبلية خلال هذه المرحلة العمرية.
لذا، ينصح جميع الآباء والأمهات بشدة بأهمية قراءة القصص للأطفال، حيث تزيد من ثقافتهم وتنمي مهاراتهم اللغوية. فمن حق الطفل أن يحظى بأبوين يهتمان بتوفير حياة صحية مليئة بالأشياء المفيدة التي تساعده في مستقبله. وبالإمكان أن يعلم الآباء أطفالهم الحروف الهجائية والعادات الصحيحة من خلال القصص.
قصة الجذور المرة
تحكي قصة الجذور المؤلمة لطفل يبلغ من العمر خمس سنوات، وتقول:
أنا صخر، وأنا في الخامسة من عمري، ومثل كل الأطفال في عمري، أذهب إلى المدرسة كل يوم.
على الرغم من حبي للتعلم والذهاب إلى المدرسة، في بعض الأحيان أشعر بالملل والتعب، وأحيانًا لا أستطيع فهم ما تقوله معلمتي في الصف ويصبح الدرس صعبًا.
في يوم من الأيام، استيقظت وشعرت بالتعب الشديد بسبب تأخري في النوم ليلةً سابقةً وأنتظرت وصول أبي.
حاولت والدتي أن توقظني لتناول الإفطار والاستعداد للذهاب إلى المدرسة، لكنني رفضت وتشبثت بوسادتي الدافئة وصرخت قائلًا إنني لا أريد الذهاب إلى المدرسة لأنني تعبت كثيرًا، واستمع والدي لصراخي.
سألني أبي، وهو داخل غرفتي،ما الذي يحدث يا صخر؟ لماذا لا تريد الذهاب إلى المدرسة؟ فانزلقت دموعي وأخبرته بحزني أنني متعب، وأن الدرس البارحة كان صعباً ومن المتوقع أن يكون الدرس اليوم أصعب. فمسح أبي دموعي وطلب مني الالتحاق به لأنه يريد أن يعرف أمرًا مهمًا.
تبع أبي إلى الحديقة حتى وصلنا إلى شجرة التفاح اللذيذة، وانحنى أبي وبدأ في حفر حتى وصل إلى جذر الشجرة وقطع قطعة صغيرة منه.
ثم توقف وتناول تفاحة من الشجرة، وسألني أين منهما تفضل أن تأكل، فأنا خذلت من السؤال وأجبت بكل ثقة بالتأكيد أريد التفاحة، لأن طعم الجذور مر، وابتسم أبي وقال لماذا نسقي الجذور ولا نسقي التفاح يوميًا، فكرت قليلًا وقبل أن أجد الإجابة، استمر أبي يقول: “لست وحدك من يشعر بالضيق في الدراسة.
في الماضي البعيد، قبل حوالي 2400 سنة، فكر فيلسوف يدعى أرسطو بعمق في هذه المشكلة: إذا كان التعلم يسبب لنا الألم، فلماذا نتعلم حتى نصل إلى الحكمة؟ يعتبر التعلم جذورًا مرة ولكن ثماره حلوة. وقال الفيلسوف اليوناني الشهير كمال: “الفرق بين المتعلم وغير المتعلم كالفرق بين الحياة والموت.
لن تعرف حقيقة متعة الحياة بدون المعرفة.
– بعد ذلك اليوم، أصبحت المدرسة أكثر صعوبة ولم أشعر بالنشاط الذي كنت أشعر به من قبل، ولكن كلما تعبت من الدراسة، تذكرت أنني أسقي جذور حلمي لأصبح رائد فضاء.
قصة سالم والبيض المكسور
سالم هو ولد صغير جميل مهذب، وكان سالم يعيش مع أمه وأبوه في منزل صغير الحجم، سالم ولد يحب أمه وأبوه كثيرا، ويسمع كلامهما وينفذه كاملًا، وكانت أم سالم تصنع لسالم وبشكل دائم الحلوى اللذيذة والشهية، وكان سالم يحب الحلوى التي تصنعها أمه للغاية، وكان يتمنى أن تصنع أمه الحلوى من فترة لاخري.
في يوم من الأيام، طلب سالم من أمه أن تحضر له حلوى شهية ولذيذة، فأعطته والدته مبلغًا من المال لشراء البيض اللازم لصنع الحلوى. وأثناء توجه سالم إلى محل البقالة لشراء البيض، قابل صديقه طارق.
سأل سالم طارق وقال: إلى أين تذهب يا طارق؟”، رد طارق قائلا: “أنا ذاهب إلى البقالة”. فقال سالم له: “يا لها من صدفة، أنا أيضا ذاهب إلى البقالة يا طارق”. ثم توجها معا وتحدثا وضحكا كثيرا حتى وصلا إلى البقالة، واشترى سالم البيض واشترى طارق ما يرغب في شرائه من البقالة.
فيما كان سالم وطارق في طريق العودة، وقع سالم فجأة في حفرة صغيرة كانت موجودة في الطريق، فسقط منه كل البيض وانكسر، وتلطخت ملابسه بالتراب والبيض.
سالم خاف من ردة فعل أمه وغضبها بسبب ما حدث للبيض الذي كان سيستخدمه لصنع الحلوى التي طلبها منها. وقال سالم لطارق وهو ينظف ملابسه، ماذا أقول لأمي الآن يا طارق؟ فرد عليه طارق قائلا، يا سالم، ادع أن المال قد فقدته ولن تعاقبك أمك.
بعد التفكير العميق في كلام طارق، سار سالم إلى منزله، وفي طريق العودة، قرر سالم عدم الكذب على أمه الحبيبة أبدًا، فلم يحدث شيء خارج عن إرادته تمامًا ولم يكن قصده تهشيم البيض بهذا الشكل.
بعد أن حدث لسالم ما حدث، قرر أن يخبر أمه بالحقيقة وبدون كذب أو تحريف للأحداث، وقام سالم بطرق باب المنزل وفتحت له أمه، وعندما رأت أمه حالة سالم وملابسه المتسخة بالبيض والتراب، شعرت بالقلق والتوتر.
عندما سألت أم سالم سالم عن ما حدث، بدا سالم يبكي بشدة ويتحدث بحرقة: `سقطت في حفرة صغيرة يا أمي، ووقع كل البيض الذي اشتريته لكِ من يدي وتحطم.`.
قالت الأم بكل حنان وعطف: الحمد لله على عودتك سالما يا سالم يا ولدي، والحمد لله أيضا لأنك قلت الحقيقة ولم تكذب علي وتحدث لي بقصة مختلفة عن ما حدث لك، ثم قالت الأم لسالم: لا تحزن يا بني لأجل ما حدث لك، واذهب واغتسل جيدا من التراب وبقايا البيض المكسور والملابس المتسخة، وبعدما ترتاح قليلا، سأعطيك مبلغا آخر لتشتري لي البيض الذي نحتاجه لصنع الحلوى المفضلة لك. ومن هنا، علينا تحصين الأطفال وعدم توبيخهم على شيء ليس من صنع أيديهم