عجائب الاستغفار في تحقيق الامنيات
الاستغفار من أفضل أنواع الذكر التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، وأمرنا الرسول الكريم صلّ الله عليه وسلم بالاهتمام بها وملازمتها، لما لها من الكثير من الآثار الإيجابية في حياة الفرد و تحصين الاطفال حيث ورد في فضل الاستغفار الكثير من الايات القرانية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت عليه وبينت فضله العظيم، فالمستغفر يتقي نفسه من الذنوب ولا يسمح لصغائر الذنوب أن تبقى في صحيفته أبدًا.
عجائب الاستغفار
يخطئ الجميع ويذنبون، ولكن خير المؤمنين هم التوابون الذين يستغفرون الله ويتراجعون عن الخطأ. لذلك، يجب على كل مؤمن أن يستغل فرصة الاستغفار من الذنوب، وخاصة في أوقات الدعاء ومناجاة الله. وللإشارة، فضل الاستغفار يتجلى في تحقيق الأماني وغفران الذنوب وقبول الدعاء. لذلك، من يريد أن يحقق مراده من الله، عليه أن يكثر من الاستغفار بنية صادقة وأن يداوم عليه.
من بين عجائب الاستغفار، وفق قول الرسول صلى الله عليه وسلم، هو أن من يتمسك بالاستغفار يجعل الله له مخرجا من كل ضيق وفرجا من كل هم، ويرزقه من حيث لا يتوقع. إن الاستغفار هو سبب لكثرة الرزق وبركته، ويساعد في الشفاء من الأمراض وتيسير الأمور وتحقيق المطالب. ويعتبر أحد أهم أسباب تخفيف الهموم والأحزان. لذلك، إذا أراد أي شخص الحصول على أفضل الأشياء، عليه أن يحدد نيته ويكثر من الاستغفار.
الاستغفار سببًا من أسباب نزول أمطار الخير الغزيرة، ومنع حدوث الجفاف والكوارث، حيث قال الله سبحانه وتعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 – 12، كما أن الاستغفار سببًا في دفع البلاء عن العبد، فمن يتمنى أن يُفرج الله عنه كربت ويرفع عنه البلاء، فأن عليه أن يلتزم الاستغفار في الليل والنهار، وذلك لقوله تعالى ” وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ” الأنفال (33)﴾ .
الذنوب والخطايا وتحقيق الأمنيات
الذنوب والخطايا يعتبران من أكبر العوائق التي تمنع تحقيق الخير واستجابة الدعاء والأمنيات. الاستغفار هو المخرج الوحيد من هذا الوضع. إذا استغفر الإنسان الله بنية صادقة، سيغفر الله له ذنوبه وسيستجيب له ويحقق جميع أمنياته. يجب على العبد أن يستغفر أكثر من مائة مرة في كل يوم، تماما كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل. وكلما زاد في الاستغفار، كان ذلك أفضل، وسيستجيب الله سبحانه وتعالى له ويحقق أمنياته.
صيغة الاستغفار
يمكن الاستغفار بالعديد من الصيغ، مثل سيد الاستغفار ومن بينها “أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”، “اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات”، “أستغفر الله العظيم”، “اللهم اغفر لي.
تحقيق الأمنيات بالاستغفار
يمكن الاستغفار في الصباح والمساء، وذلك لأن بعض الأوقات أكثر تأثيرا في الحصول على الإجابة. وإذا تم الاستغفار في وقت الإجابة، فسيكون أقرب لتحقيق الهدف، مثلما يحدث عند الاستغفار في الأوقات الأخيرة من الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى الدنيا ويدعو عباده إلى الاستغفار. في هذا الوقت، يتوقع المسلم الرحمة والإحسان من الله، ويتوجه إليه للحصول على المغفرة والرحمة، كما أن الاستغفار يساعد على إجابة الدعاء للإستخارة .
في حالة كشف الله سبحانه وتعالى رحمته، وإذا تساقطت رحمته في شكل أمطار غزيرة، فإن المسلم سيبكي حبا لله وشوقا لرؤيته، وذلك بسبب عظمة كرمه وإحسانه لعباده. ولكن، قد تصل ينابيع رحمة الله الإلهية لسقي كل من يشعر بالعطش ويرغب في ماء يروي حياته. وينبغي على المسلم أن يتوقع العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى في كل ساعة، وأن يستغفر بلسانه، لأن ذلك هو أفضل وسيلة للحماية من شر الذنب. ولا بد أن يترافق ذلك مع عدم الإصرار على الخطيئة، فالأفضل هو ترك الإصرار على العصيان والابتعاد عن الخطايا بتحسين القلوب والتصرفات.