اعراض التهاب المفاصل الرثياني
التهاب المفاصل الروماتويدي هو نوع من التهاب المفاصل الالتهابي وأمراض المناعة الذاتية، ويتميز بالتهاب مفاصل مزمن في الركبتين واليدين والأصابع والقدمين. يعتبر التهاب المفاصل الروماتويدي شائعا جدا. قد يشار إلى التهاب المفاصل الروماتويدي أيضا بمرض الروماتويد نظرا لأنه في بعض الأحيان يسبب أمراضا جهازية تؤثر على العديد من أعضاء الجسم .
الأعراض المبكرة لالتهاب المفاصل الرثياني
على الرغم من أن الأعراض المبكرة للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني يمكن أن تشابه أعراض أمراض أخرى، فإن العلامات والأعراض التحذيرية هي خصائص فريدة من نوعها لهذا المرض، وتشمل الأعراض المبكرة للتهاب المفاصل الرثياني ما يلي .
الإعياء والتعب
التعب هو أحدالأعراض الشائعة في جميع مراحل التهاب المفاصل الروماتويدي، وخاصةً عندما يكون التهاب المفاصل نشطًا، ويمكن أن يكون سبب التعب في التهاب المفاصل هو رد فعل الجسم للالتهابات وضعف النوم وفقر الدم وتأثير الأدوية .
يمكن أن يؤثر التعب الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي على العواطف والمزاج والعلاقات الاجتماعية والإنتاجية والانتباه والإبداع والسعادة. كما يمكن ربط التعب الذي ينتج عن التهاب المفاصل بأعراض وعلامات أخرى مثل ضعف الشهية وفقدان الوزن .
الم المفاصل
يعد ألم المفاصل الذي يحدث بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي ناتجًا عن الالتهاب الموجود في المفصل عندما يكون المرض نشطًا، ويمكن أن يحدث ألم المفاصل أيضًا عندما يكون المرض غير نشط أو مسيطرًا في حالة تلف المفصل بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في الماضي .
يؤدي اشتعال التهاب المفاصل الرثياني النشط إلى تضخم المفصل بسبب كل من سماكة نسيج بطانة المفصل وبسبب السائل الزائد للمفصل ، ويمتد المفصل التورمي الملتهب ويهيج الكبسولة التي تحيط بالمفصل ، حيث تحتوي الكبسولة المشتركة على نهايات أعصاب بداخلها ترسل إشارات الألم على الفور إلى المخ .
يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل الرثياني إلى تدمير المفصل بشكل دائم، وتلف الغضروف والعظم والأربطة، وعند استخدام المفصل التالف يمكن أن يتسبب في آلام شديدة .
مشاركة المفاصل الأخرى
يتسبب التهاب المفاصل الرثياني بشكل مميز في تورم وألم في المفاصل المصابة، وذلك لأن الأنسجة التي تغلف المفصل والتي تكون ملتهبة تهيج الأعصاب في كبسولة المفصل. عندما يتعرض المفصل الملتهب لضغط خارجي، مثل لمسه، فإنه غالبا ما يكون حساسا ويسبب ألما فوريا. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل التهاب المفاصل الرثياني يؤدي إلى صعوبة في النوم والحركة .
دفء المفاصل
يشير دفء المفاصل المتأثرة بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلى وجود التهاب نشط في المفاصل، ويستخدم الأطباء دفء المفاصل كمؤشر لنشاط المرض، وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي يستجيب للعلاج، فإن دفء المفصل يمكن أن يستمر بعد التورم أو الاحمرار في المفصل أو بدونهما .
تصلب المفاصل
تصلب المفاصل هي من أعراض التهاب المفاصل الرثياني النموذجي ، والمفاصل التي تتأثر بالتهاب المفاصل الرثياني النشط هي مصابة بالتهاب ومميزة في الصباح أكثر ، ويستخدم الأطباء مدة تصلب الصباح كمقياس لشدة التهاب المفاصل النشط ، وبينما يستجيب التهاب المفاصل للعلاج ، تقل مدة تصلب المفاصل الصباحي .
قلة الحركة
نظرًا لأن مفاصل التهاب المفاصل الرثياني يصبح أكثر التهابًا بالمرض النشط، فإنها تميل إلى أن تكون لديها نطاق حركة غير مكتمل، ويرتبط هذا عادةً بالضعف في المناطق المعنية، ونظرًا لأن نطاق الحركة محدود بسبب التورم داخل المفصل .
العرج
يحدث العرج نتيجة ضعف وظيفة الأطراف السفلية، ويمكن أن يكون العرج سببا للعديد من الأمراض المتعلقة بالأعصاب والعضلات والعظام في الأطراف السفلية. يحدث العرج عادة عندما يؤثر التهاب المفاصل الرثياني على المفاصل في الوركين أو الركبتين أو الكاحلين أو القدمين، ويمكن أن يسبب الألم وفقدان نطاق الحركة وتورم المفاصل للشخص المصاب بالتهاب المفاصل ويمكن أن يصاب بالعرج .
تشوه المفاصل
يمكن أن يحدث تشوه المفاصل من التهاب المفاصل الرثياني المزمن ، ويحدث التشوه في التهاب المفاصل لأن الالتهاب الذي لم يتم التحقق منه يؤدي إلى تآكل الغضاريف والعظام وكذلك تخفيف الرباط أو التراخي ، ويعد التشخيص المبكر والعلاج من التهاب المفاصل الرثياني أمرًا بالغ الأهمية لمنع تلف المفاصل الدائم وتشوه المفاصل .
لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل الرثياني ، ولكن تُشير الدراسات السريرية إلى أن التعافِي من الأعراض يَحدُث بصورة أفضل عند بدء العلاج مُبكرًا بالأدوية المعروفة بالأدوية المضادة لالتهاب المفاصل وبالمكملات الغذائية التي تحتوي على اوميغا 3 والتي لها دور كبير في تخفيف أعراض التهاب المفاصل الرثياني ، وستعتمد أنواع الأدوية التي يوصي بها الطبيب على شدة الأعراض ومدة الإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني .