صحة

تشخيص الخصية المعلقة عند الاطفال

هناك بعض الاضطرابات المرضية المتعددة التي يمكن أن تُصيب الجنين قبل ولادته ومنها مشكلة الخصية المعلقة التي تصيب ما يقرب من 3 إلى 5 % من إجمالي المواليد الذكور على مستوى العالم ، وهناك عدد كبير من الأعراض المصاحبة لهذه الحالة وبعض طرق العلاج التي يتم اتباعها فور تشخيص حالة الخصية المعلقة .

جدول المحتويات

الخصية المعلقة

حالة الخصية المعلقة أو حالة اختفاء الخصية (Cryptorchidism) هي حالة تحدث عندما لا تنزل الخصية إلى المكان الطبيعي الخاص بها قبل الولادة .

حالة الخصية المعلقة تعد من النوادر جدا، وتحدث للذكور الرضع الذين يولدون في وقت مبكر جدا، ويمكن أن تصيب إحدى أو كلتي الخصيتين .

في الحالات الطبيعية، تنتقل الخصية إلى كيس الصفن في أواخر شهور الحمل، وفي حال عدم حدوث ذلك، فإن الطفل يولد بخصية معلقة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تعود الخصية إلى مكانها الطبيعي في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، وإلا فقد يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي .

أسباب الخصية المعلقة

على الرغم من عدم وجودتوصيل دقيق للأطباء حول السبب الرئيسي لحدوث هذه الحالة المرضية لدى الأطفال، إلا أن بعض الأبحاث العلمية أشارت إلى أن سببها قد يعود إلى بعض العوامل المتعلقة بالأم والجنين، مثل:

يعاني الجنين الذي يتم ولادته قبل الانتهاء من نموه الجسدي وتكوينه، من الولادة المبكرة .

إذا كان هناك تاريخ عائلي يشير إلى وجود بعض الاضطرابات والمشاكل المتعلقة بتطور الأعضاء التناسلية بشكل صحيح .

– الإصابة ببعض حالات الخلل الوراثي أو الخلل الجيني؛ حيث يؤدي هذا الخلل إلى الإصابة بالاضطرابات الصحية التي تؤثر على معدل نمو وتطور الجنين، ومن أهمها متلازمة داون .

تتعرض الأم لمواد سامة وكيماوية يمكن أن تؤدي إلى تشوه الجنين واضطراب نموه، مثل المبيدات الحشرية وغيرها .

قد تصاب الأم ببعض الأمراض مثل مرض السكري (النوع الأول أو النوع الثاني) أو السمنة المفرطة .

يتبع بعض الأمهات عادات غير صحية خلال فترة الحمل، مثل تناول المشروبات الكحولية أو التدخين .

تشير بعض الأبحاث إلى أن انخفاض وزن المولود عن المستوى الطبيعي عند الولادة، سواء بسبب عدم حصول الأم على العناصر الغذائية اللازمة أثناء فترة الحمل أو لأي سبب آخر، يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل بحالة الخصية المعلقة .

أعراض الخصية المُعلقة

في الأشهر الأخيرة من النمو الجنيني، تبدأ الخصيتين في التكون داخل البطن ثم تنزل تدريجيًا عبر النفق الإربي إلى كيس الصفن وتظهر الخصية في موقعها الطبيعي .

يُعَدَّ عدم الشعور بوجود الخصية في كيس الصفن أو عدم القدرة على رؤيتها عند المولود هو العرض الرئيسي والعلامة المؤكدة لحالة الخصية المعلقة .

تشخيص الخصية المعلقة

في كثير من الأحيان، يتم اكتشاف حالات الخصية المعلقة من قبل الطبيب خلال الفحص الطبي الشامل للطفل فور ولادته، ويجب في هذه الحالة إجراء بعض الفحوصات الأخرى للطفل لاستبعاد بعض الحالات المرضية الأخرى، مثل:

-الخصية الارتدادية .
-الخصية المنتبذة .

مضاعفات الخصية المعلقة

إذا لم يتم علاج مشكلة الخصية المعلقة منذ الطفولة، فقد تتسبب في العديد من المضاعفات الصحية، مثل:

يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى الإصابة بالعقم، وذلك لأن إنتاج الحيوانات المنوية يتطلب درجة حرارة منخفضة أقل من درجة حرارة باقي أجزاء الجسم التي تكون درجتها حوالي 37 درجة مئوية .

تزيد هذه الحالة من احتمالية إصابة الشخص بسرطان الخصية، حتى إذا تم إجراء جراحة لعلاج الخصية المعلقة. وبالتالي، يجب على الشخص الخضوع لفحص دوري منتظم للتأكد من عدم وجود أي أورام .

علاج الخصية المعلقة

هناك عدة طرق لعلاج الخصية المعلقة عند الأطفال ، مثل:

يُنصح بالانتظار لبضعة أشهر لإعطاء الخصية فرصة للعودة إلى مكانها الطبيعي بشكل تلقائي .

يجب الخضوع لعملية جراحية في السنة الأولى من عمر الطفل، حيث يمكن أن يساعد العلاج المبكر على الوقاية من المضاعفات المحتملة .

يعتبر العلاج الهرموني واحدًا من العلاجات المقترحة لعلاج الخصية المعلقة، ولكنه لا يمثل درجة فعالية كبيرة في العلاج مقارنة بالعلاج الجراحي، بالإضافة إلى أنه قد يترك بعض الآثار الجانبية على الطفل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى