مخاطر سوء معاملة الطفل
الأطفال هدية كبيرة ونعمة من الخالق العزيز، ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يعاملوا أبناءهم وبناتهم بلطف ورعاية، وتوفير كل ما يحتاجونه من رعاية صحية ونفسية واجتماعية وتعليمية، ويجب تحقيق كافة حقوق الطفل وتجنب إيذائه بأي شكل من الأشكال، سواء نفسياً أو جسدياً .
إساءة معاملة الأطفال
تعد سوء معاملة الأطفال واحدة من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، ويشار بها إلى أية أضرار أو إيذاء متعمد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاما. في الماضي، كان مصطلح إساءة معاملة الأطفال يشير فقط إلى الإيذاء الجسدي، ولكن في وقت لاحق توسع هذا المصطلح ليشمل العديد من أشكال إيذاء الأطفال، سواء كان ذلك بالإيذاء الجسدي الشديد أو الإساءة اللفظية أو تقديم رعاية غير كاملة للأطفال، مثل توفير المأوى والغذاء والعلاج والرعاية والدعم العاطفي وغيرها .
أشكال الإساءة للطفل
يوجد أشكال متعددة من صور الإساءة إلى الطفل ، مثل :
-الضرر والإيذاء الجسدي : يشير هذا المصطلح إلى تعرض الطفل للإيذاء الجسدي المتعمد من قبل والديه أو أي شخص آخر .
-الإيذاء العاطفي : عدم تقديم الدعم العاطفي المناسب للطفل يؤدي إلى إصابته بالخلل النفسي والعاطفي، وفقدان ثقته بنفسه، ويشمل ذلك الاعتداء اللفظي عن طريق توجيه ألفاظ غير للطفل وتوبيخه بشكل دائم، سواء كان بمفرده أو أمام الآخرين، وكذلك يشمل تجاهله وعدم احترام ذاته .
-الإهمال : يعد الإهمال من الأساليب التي يمكن أن تؤدي إلى إيذاء الطفل، حيث يشير إلى عدم توفير مكان جيد للإقامة وعدم توفير الغذاء الصحي والكافي للطفل، وكذلك عدم الاهتمام بتعليمه الدراسي وتعليمه الصفات الحسنة والأخلاقية .
-الإيذاء الصحي : يشير هذا إلى أن الطفل لم يحصل على الرعاية الصحية الكافية، خاصة إذا تعرض للإصابة بأي مرض، ولم يتم إعطاؤه التطعيمات اللازمة، ولم يتم مساعدته على الوقاية من الأمراض .
مخاطر إساءة معاملة الطفل
يمكن أن يؤدي سوء معاملة الأطفال إلى تعرضهم لعدد كبير من المشاكل الصحية والنفسية، مثل:
الانطواء والرغبة الدائمة في عدم التواصل مع الآخرين، سواء كانوا أصدقاء أو أقارب .
يتحول الطفل إلى أكثر عدوانية وغضبًا، ويصبح فرط النشاط والبكاء الدائم أمرًا متوقعًا .
تتضمن بعض الاضطرابات النفسية الخطيرة مثل الاكتئاب والتوتر والقلق المستمر والخوف غير المبرر .
يتضمن تراجع مستواه الدراسي وعدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، إلى جانب الامتناع عن المشاركة في الألعاب والأنشطة الاجتماعية التي يشارك فيها أقرانه .
في بعض الأحيان يلجأ الطفل إلى محاولات الفرار من أسرته أو الأشخاص الذين يؤذونه .
ويمكن أن تؤدي الإساءة إلى الطفل أيضًا إلى إيذاء نفسه أو محاولة الانتحار .
تؤثر عدم النمو العاطفي على الشخص ويفقد ثقته بنفسه واحترامه لنفسه .
قد يتعرض الطفل لبعض الاضطرابات في النمو، مثل الضعف البدني الملحوظ أو الإصابة بالبدانة .
-الإصابة ببعض الإعاقات الجسدية .
يعاني الطفل من صعوبات في التعلم ويفقد القدرة على اكتساب وتنمية المهارات .
قد يصاب الطفل في بعض الحالات بأمراض عضوية خطيرة، مثل أمراض الجهاز الدوري مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف في الجهاز المناعي مما يزيد من فرص التعرض للإصابة بالأمراض المعدية، وأمراض الجهاز التنفسي والهضمي، كما يمكن حدوث إصابة بالسرطان .
عندما ينمو الطفل، يصبح ذو سلوك منحرف تمامًا ويتسبب في إيذاء الآخرين .
لا يمتلك القدرة على تحمل أي صدمات أو إحباطات أو ضغوطات، ويتفاعل بشكل غير متوازن معها .
يفقد الشخص القدرة على إقامة العلاقات والصداقات، وبالتالي، يمكن أن يصبح منبوذًا اجتماعيًا .
يعاني الشخص المستمر من الأرق وعدم القدرة على النوم بشكل صحي وهادئ طوال الوقت .
يمكن أن تؤدي الإساءة إلى الطفل، سواء كانت جسدية أو نفسية أو صحية، إلى وفاته .
حماية الطفل من الإساءة
يتوجب على كل أب أو أم أو مربي أن يكون على دراية بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل، وذلك عن طريق:
يعطيه الحب والرعاية والاحتواء اللازمة .
الحرص على تعليم الطفل وتوفير كل وسائل الترفيه له، مثل الألعاب وقصص الأطفال وما إلى ذلك .
يجب الاهتمام بصحة الفرد وتقديم التطعيمات والعلاج عند الإصابة بأي مرض، وتوفير وسائل الوقاية اللازمة له .
يتم تقدير الطفل وعدم إهانته، وخصوصاً أمام زملائه .
يتعين تعزيز ثقته بنفسه وحمايته وعدم تركه مع الأشخاص الغرباء .
يتم مراقبة الطفل والتعرف على جميع الأشخاص الذين يتواصلون معه، سواء داخل المدرسة أو عبر الإنترنت أو في أي مكان آخر .