ادب

قصص اطفال عن الحيوانات

أصبحت طرق التعليم التقليدية المعتمدة على التلقين من الأساليب التعليمية الغير مُحببة إلى الجميع سواء أولياء الأمور أو الأطفال أو المعلمين أيضًا ؛ وقد حل محلها عدد كبير من الطرق التعليمية الأخرى مثل قصص اطفال مصورة ورسوم توضيحية وأفلام كرتون وغيرها ، حيث قد أشارت العديد من المنظمات أن حقوق الطفل تتطلب أن يتم توفير كل سبل ووسائل التعليم المناسبة له ولمستوى تفكيره .

جدول المحتويات

قصص للأطفال عن الحيوانات

دائما تسعى كل أم إلى حماية طفلها وحفظه، وتقرأ له أدعية لحمايته وتحصينه، وتسعى أيضا إلى تعليمه الأخلاق والصفات الحميدة من خلال قصص الحيوانات التي تروى له قبل النوم، والتي تساعده على التفكير والاسترخاء والنوم الهادئ، وسيتضمن الفقرات التالية عددا كبيرا من قصص الحيوانات الموجهة للأطفال

قصة الذئب والغزال

في يوم من الأيام، كان هناك غزال صغير وجميل الشكل يتجول بين أشجار الغابة، وخلال ذلك سمع الغزال صوت صراخ مرتفع جدا يستغيث ويطلب المساعدة، فركض الغزال نحو هذا الصوت ورأى ذئبا قد سقطت عليه شجرة كبيرة، وكان الذئب يبكي ويصرخ بشدة من الألم. ثم بدأ الغزال في التفكير هل يجب أن ينقذه أم يتركه، وعندما قرر أن يتركه ويستمر في سيره، توقفه الذئب قائلا: `أرجوك يا غزال الجميل الشجاع الطيب، أنقذني من هذا المأزق ولن أنسى مساعدتك أبدا`. ثم بدأ الغزال يتحدث مع نفسه قائلا: `إن هذا الذئب مخادع ومكار وهو أكبر أعدائي، ولكن على الرغم من ذلك سأنقذه من هذه الأزمة عسى ألا يعود إلى الشر مرة أخرى`. ثم سأل الغزال الذئب: `كيف يمكنني أن أنقذك؟` .

في هذه القصة، قال الذئب للغزال: `يمكننا بسهولة رفع الشجرة إذا وضعت قرونك أسفل جذعها`، وحاول الغزال رفع الشجرة لإنقاذ الذئب، ولكن عندما خرج الذئب من تحت الشجرة، خان الغزال وهاجمه بدلاً من أن يشكره، محاولاً أن يأكله .

عندما شعر الغزال بالخطر، قام بتحرير ساقيه للريح في محاولة للهروب والابتعاد عن الذئب. حينها، صاح الذئب قائلا: `توقف في مكانك يا غزال، وإلا سأهاجمك بمخالبي وأقتلك`. فرد الغزال قائلا: `ماذا تريد؟`. فأجاب الذئب: `أرغب في أن تكافئني إحسانك بالإساءة!` .

وبعد أن دار بينهما حوار طويل جدًا اتفقا على أن يحكم بينهما طرف ثالث ، وهنا قام أحد الطيور الذي كان يراقب كل ما حدث من بعيد بالتدخل بينهما قائلًا ، ماذا بكم ولماذا هذا التشاجر ؟ وعندما علم الطائر ما حدث بالتفصيل ؛ قال لهما بفطنة وذكاء ، لا يمكنني أن أفهم وأريد أن تمثلا ما حدث مرة أخرى أمامي كي أتمكن من الحكم بينكما بالعدل .

وهنا قام الذئب بالدخول تحت جذع الشجرة مرة ثانية ، فدفعه الغزال وجعل الشجرة فوقه حتى لا يتمكن من الحركة مرة أخرى ، وهنا صرخ الذئب لطلب النجدة ، فضحك كل من الغزال والطائر وبالطبع لم يقم أي منهما بإنقاذ الذئب مرة أخرى ، وهذا جزاء كل من يُقابل الخير بالشر والإحسان بالإساءة ونكران الجميل .

قصة الفأرة المغرورة

كان هناك فأرة صغيرة ولكنها كانت مغرورة جدا، وبينما كانت تنظيف المنزل، وجدت نقودا على الأرض، فقالت: كم أنا محظوظة! سوف أشتري شريطا لشعري أو شريطا لذيلي. وقامت بالفعل بشراء الشريط وتركيبه في ذيلها، واستمرت في الكنس وتنظيف المنزل وهي تغني بصوت مرتفع .

عندما مر حمار بجوار الفأرة، قام بتحية الفأرة وقال لها مدحًا في جمالها، ثم عرض عليها الزواج، لكن الفأرة رفضت العرض وأخبرته بالابتعاد، فعاد الحمار حزينًا إلى مكانه .

ثم مر عليها الدب وسألها أيضًا إذا كانت ترغب في الزواج منه، وأجابت قائلة: “كيف يمكنني أن أتزوجك، يا دب القبيح الضخم؟ لا، لن أوافق على ذلك .

تكررت هذه الحادثة مع بعض الحيوانات الأخرى، مثل الديك والقرد وغيرهم، وفي كل مرة كانت الفأرة المغرورة ترفض بطريقة غير لائقة .

وأخيرًا، جاء القط الذي رأته من على السطح وقال لها إنه حان دوره، فبدأ يصفف شعره ويتأنق ويرتدي أفضل وأجمل الملابس وذهب إليها وسألها: `أيتها الفأرة الجميلة، هل ترغبين في الزواج مني؟` وهنا أجابت الفأرة بسعادة: `نعم، أوافق على الزواج منك` .

تزوجت الفأرة والقط في جو سعيد مليء بالفرح، وبعد انتهاء الحفل، طلب القط من الفأرة إعداد الطعام لأنه جائع، فأجابت الفأرة المغرورة بأنها قادرة على الطهي، وعملت على إعداد شوربة خضار .

وعندما وضعت المرأة شوربة الخضار على المائدة، أبدى القط رغبته في تناول اللحم بدلاً من الخضار، وركض وراءها حتى أكل الفأرة، وأخبرها أنه لم يكن يرغب في الزواج منها، بل كان يريد فقط أن يأكلها، وصرخت الفأرة وطلبت النجدة، وأدركت أن غرورها كان السبب وراء وقوعها في هذه الوضعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى