تقنية PRT العلاجية الأكثر فعالية للأطفال المصابون بالتوحد
التعامل مع طفل يعاني من التوحد يمكن أن يكون مصدرا للبهجة والسرور، ولكنه يحمل أيضا العديد من التحديات للآباء. وأحد أكبر هذه التحديات هو تعلم كيفية التواصل مع أطفالهم عندما تظهر عليهم علامات التوحد .
أشارت بعض الدراسات إلى أن مرض التوحد هو اضطراب لغوي بشكل كبير، ويعاني المرضى دائما على الأقل من بعض صعوبات التواصل، وعند العديد من الأطفال يكون لديهم بعض المهارات اللفظية، ولكنها ليست كافية دائما لتلبية احتياجات التواصل لديهم، ويمكن أن يكون هذا الأمر صعبا ومثبطا للآباء والأمهات، وخاصة الأمهات إذا كانوا هم مقدمي الرعاية الأساسية .
العلاج الأكثر فعالية لأطفال التوحد
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هناك علاجا قد يكون أكثر فعالية في مساعدة الأطفال المصابين بطيف التوحد على تحسين قدراتهم اللغوية. قامت الدراسة بدراسة 48 طفلا تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات، وجميعهم يعانون من اضطراب التوحد وتأخر لغوي خطير. تم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى مجموعتين، حيث تلقى النصف الأول علاج الاستجابة المحورية PRT، واستمر النصف الآخر في استخدام أي علاجات كانوا يتلقونها قبل بدء الدراسة .
وصل الأطفال في مجموعة PRT إلى مستوى أعلى من استخدام الكلمات بنهاية الدراسة من المشاركين الآخرين في الدراسة، حيث تم تحديد الكلمات التي كانوا يستخدمونها بشكل أفضل من غيرهم .
ما هي تقنية PRT
تنطوي هذه التقنية الحديثة على الاعتماد على دوافع الطفل لحملهم على التحدث ، على سبيل المثال إذا كان الطفل يبدو أنه يعرب عن اهتمامه بلعبة على الأرض ، فإن المعالج سوف يلتقط تلك اللعبة ويستخدم اسمها لتشجيع الطفل على تكرار الاسم ، وعندما يقوم الطفل بذلك يتم مكافأته من خلال إعطائه هذه اللعبة .
لأغراض هذه الدراسة خضع المشاركون 10 ساعات من العلاج الأسبوعي لمدة 12 أسابيع الأولى ، وتلقى الآباء تدريبًا لمدة ساعة كل أسبوع على كيفية الاستفادة من العلاج في المنزل أيضًا ، وخلال الأسبوع الثاني عشر تلقى الأطفال خمس ساعات من العلاج الأسبوعي ، وواصل الآباء مع جلسات التدريس الشهرية .
يعتبر هذا النوع من العلاج الذي يتحكم فيه الطفل مهمًا، حيث يمكن للأطفال أن يقاوموا أو يظهروا سلوكًا مثيرًا للقلق عندما يختار الكبار أهداف العلاج ويوجهون لعب الطفل، لذلك يجب توجيه الطفل بنفسه لتحقيق أهداف العلاج .
يساعد استخدام اهتمامات الطفل في العلاج على ضمان استمرار تحفيزه أثناء التعلُّم، وعندما يتعلَّم الأطفال التواصل حول الأشياء التي يحبُّونها، فمن المحتمل أن يستخدموا نفس مهارات الاتصال هذه تلقائيًا خارج سياق العلاج .
العناصر الأساسية لتقنية PRT
لقد كانت الاستجابة المحورية موجودة منذ فترة ، على الرغم من أنه غير أكيد أن الكثير من أخصائي أمراض النطق واللغة يتلقون تدريباً كافياً على ذلك ، لكن مبدأ استخدام مصالح الطفل هو نفسه عبر عدد من الفلسفات ، حيث أنه بالإضافة إلى نوع العلاج المستخدم ، فإن التدخل المبكر مهم أيضًا .
هناك أدلة قوية على مرونة المخ لدى الأطفال الصغار، مما يعطينا فترة حرجة للقيام بتغييرات ذات مغزى. ويُمكن الوصول إلى هذه الفترة من خلال استخدام استراتيجيات تكيفية قبل أن يتحول الروتين غير المناسب إلى عادة صعبة التغيير .
من هنا نقر على أن ذلك قد يكون أفضل طريقة لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحد على تحسين مهارات التواصل لديهم ، مثال على ذلك الطفل الذي يحب البطيخ ، إذا عرضت عليه البطيخ ، فسوف يبذل قصارى جهده ومهارة لهذا السيناريو المعزز بطبيعته ، لذلك لابد من الاستمرار في القيام بذلك في مواقف معززة بشكل طبيعي .