التهاب المفاصل سلبي المصل
يعد التهاب المفاصل الروماتويدي المصلي إحدى أنواع التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تسبب الألم والتورم والتصلب في المفاصل. والنوع الآخر الأكثر شيوعاً من التهاب المفاصل الروماتويدي هو التهاب المفاصل الروماتويدي سلبي المصل .
يعتبر التهاب المفاصل سلبي المصل هو النوع الأقل شيوعا بين هاتين النوعين من التهاب المفاصل الروماتويدي، ولا يتميز عادة بنفس العلامات الموجودة في الحالة العامة، وتشمل هذه العلامات الأجسام المضادة لعامل الروماتويد ومضادة للروتين .
ما هو عامل الروماتويدي
العامل الروماتويدي هو بروتين ينتجه الجهاز المناعي، ويمكن له مهاجمة الأنسجة السليمة في الجسم. ونظرًا لأن الأشخاص الأصحاء عادةً ما لا ينتجون العامل الروماتويدي، فإن وجود هذا البروتين في الدم يمكن أن يشير إلى أن الشخص قد يكون مصابًا بمرض مناعي ذاتي .
المفاصل القاسية وآلام المفاصل في الصباح قد تشير إلى وجود عامل الروماتويدي ، بالإضافة إلى التهاب المفاصل الروماتويدي ، وتشمل الحالات المرتبطة بعامل الروماتويد العدوى المزمنة ، تندب الكبد ، البروتينات الشاذة في الدم ، مرض التهاب عضلي يسمى التهاب الجلد ، مرض الرئة الالتهابي ، مرض النسيج الضام المختلط والسرطان .
على الرغم من أن العامل الروماتويدي نادر جدًا إلا أن بعض الأشخاص الذين ليس لديهم أي مشاكل طبية ينتجون كمية صغيرة من عامل الروماتويد لكن الأطباء لا يفهمون حتى الآن سبب حدوث ذلك ، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص دم لتحديد وجود عامل الروماتويد إذا كان لدى الشخص أي من الأعراض التالية مثل تصلب المفاصل ، آلام المفاصل في الصباح ، عقيدات تحت الجلد ، تأكل الغضروف والدفء والتورم في المفاصل .
أعراض التهاب المفاصل سلبي المصل
قد يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي سلبي المصل عندما يكون هناك نقص فيتامين د ، وتكون الأعراض متماثلة على جانبي الجسم ولتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي المصلي يجب أن يعاني الشخص من أعراض تشمل الألم والتورم واحمرار المفاصل المتعددة ، ويجب أن تكون الأعراض أيضا متناظرة مما يعني أن الأعراض تظهر بنفس الطريقة على جانبي الجسم ، ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى تصلب الصباح الذي يستمر لمدة تزيد عن 30 دقيقة والتعب واحمرار العيني .
يعتقد بعض الخبراء أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي سالب المصل يعانون من أعراض أكثر حدة، ومع ذلك، وجدت بعض الدراسات أنه لا يوجد فرق كبير بين هذين النوعين من التهاب المفاصل الروماتويدي من حيث مدى حدة الأعراض .
تشخيص التهاب المفاصل سلبي المصل
– على الرغم من أن اختبارات الدم يمكن أن تكشف عن وجود عامل الروماتويد في دم المريض، فإن تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي السلبي المصل يصعب، وذلك لأن هناك نقص في الأجسام المضادة التي تشير إلى المصلية .
ومع ذلك إذا أظهر شخص ما أعراضًا قوية مرتبطة عادةً بالتهاب المفاصل الروماتويدي مثل ألم المفاصل نفسه على جانبي الجسم والالتهاب في مفاصل متعددة فقد يوصي الطبيب بأشعة إكس ، و يمكن أن تظهر نتائج الأشعة إذا كان هناك تآكل وتلف في العظام والغضاريف التي هي أعراض نموذجية من التهاب المفاصل الروماتويدي .
علاج التهاب المفاصل سلبي المصل
يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات لعلاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يصيب الأشخاص الذين لديهم نسبة سلبية لعامل روماتويد الدم، ولكنها لا تؤثر على مسار المرض. وعادة ما توصف الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض مثل الميثوتريكسيت، وكثيرا ما يوصف الأطباء المنشطات أيضا للسيطرة على الالتهاب، حيث تقيد الجهاز المناعي وتساعد على الحفاظ على المفاصل عن طريق منع الالتهابات التي يمكن أن تدمر ببطء أنسجة المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي .
عادةً ما يستغرق بضعة أشهر حتى تظهر تأثيرات الأدوية ويمكن للمريض ملاحظتها، وقد يصف الطبيب مضادات الالتهاب في هذه الفترة للتخفيف من الألم والالتهابات .
يمكن للأطباء وصف أدوية تؤثر على الجهاز المناعي بطرق مختلفة، ومن بين هذه الأدوية، يُعد ريتوكسيماب مثالًا على الأدوية التي تعمل بشكل خاص على خلايا البلازما التي تعد واحدة من العديد من أجزاء الجهاز المناعي .