قصة فتاة ادمنت المخدرات
تعد المخدرات ظاهرة عالمية شائعة تؤثر على العديد من المجتمعات، وتعتبر من الآفات الاجتماعية التي تؤثر بشكل خاص على الشباب، حيث تؤدي إلى تدمير صحتهم ومستقبلهم، وتسبب في زيادة أعداد الوفيات بشكل أكبر مما يحدث في الحروب العالمية التي تؤدي إلى موت الملايين، وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي الإدمان على المخدرات إلى تفكيك المجتمع وعزل الشباب عن بقية أفراد المجتمع.
ادمان الفتيات المخدرات
يوجد الكثير من الحكايات التي تتحدث عن المخدرات ونتائجها، ولكن الحكاية الأكثر تميزا حول المخدرات ستجعل رأسك يؤلم من هذا الوباء الذي ينتشر بين شبابنا وفتياتنا هم قصص الفتيات اللواتي غرقن في وحل المخدرات. هنا، المشكلة ليست فقط في الإدمان على المخدرات ولكن ستجد العديد من المشاكل الأخرى مثل الشرف والأمراض التي يمكن أن تنتقل من الفتاة إلى ابنها إذا كانت متزوجة وحتى إلى زوجها أيضا.
قصة فتاة اتجهت للإدمان
أرسلت فتاة قصتها إلى الشيخ العريفي، حيث تحدثت عن إدمانها للمخدرات مع أخيها وعن وقوعها في الزنا معه
يا شيخ أنا عمري الآن 21 سنة وأبوي إمام مسجد، تخرجت من الثانوية وكان عمري 17 سنة، وسافرت مع أخي حتى أدرس في إحدى الجامعات في دولة أجنبية، في السنة الأولى من الدراسة كانت الأمور تسير على ما يرام، كان أخي يكبرني بسنة وكنا نذهب سوياً للجامعة ونرجع للسكن حتى ندرس وكانت الحياة تسير بشكل طبيعي.
بعد مرور هذا العام، تعرف أخي على عصابة فاسدة من داخل البلد الذي نعيش فيه، وفي بداية الأمر، تعلم منهم شرب الكحول، ثم تعاطي الحشيش، وبعد ذلك بدأ يتعاطى المخدرات. وعندما علمت بهذا الأمر، هددته بالإبلاغ عنه لأبي، ولكنه ترجاني ووعدني بالتوقف، ولكنه استمر في ذلك.
ويوم بعد يوم بدأ أخي يضع لي حبوب مخدرة في العصير، حتى أصبحت معتادة عليها وكنت أبكي له وأطلب منه أن يحضر لي من العصير، وكنت أدعي بين نفسي ألا يكون هذا العصير فيه مخدر، ولكن كانت هذه هي الحقيقة، ورحت معه في نفس الطريق وصرت أتعاطى المخدرات مثله، وأهملنا الدراسة وصارت حياتنا مثل البهائم نوم وأكل وحشيش وحبوب.
يا شيخ، ما أريد أن أطيل عليك، ولكن مصاريفنا زادت مع مرور الوقت، وأصبحنا نطلب من والدي أن يرسل لنا الكثير من المال. على الرغم من أننا كنا نحصل على مكافأة المبتعثين التي كانت كافية بالنسبة لنا، إلا أن أبي الفقير كان يرسل لنا ظنا منه أنها تذهب لشراء الكتب الدراسية والدروس الخصوصية. أصبحت حياة الحيوانات أفضل من حياتنا، وتطورت الأمور بالنسبة لنا حتى بدأنا نتعاطى المخدرات مثل الهيروين والأبر. تدمرت بعد أن كان أبي يربيني على قراءة القرآن وارتداء الحجاب. حالتي الآن لا يمكن أن توصف.
لا أنسى اليوم الذي كان هناك إبرة واحدة معنا وكنت أريدها من أخي، ولكن أخي قال لي: سأعطيك إياها شريطة، فسألته: ما هي الشرط؟ وكان الشرط أن يمارس الزنا معي، وفي هذه اللحظة كنت مثل المجنونة بدون تفكير، فنزعت ملابسي ومارست الزنا مع أخي، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا الأمر شيئًا عاديًا بيننا.
لا تستغرب يا شيخ، لا تعلم كيف يكون المدمن في هذه الحالة، ومع الأيام أموالنا بدأت تقل، وفي يوم من الأيام جاء صديق أخي الكويتي الذي يدرس معه إلى الشقة، وكان هذا الشخص هو من يأتي بالمخدرات لأخي، وأعطي أخي أبره ولكنني عندما طلبت منه أبره وكنت اترجاه وأبكي له، فقال لي تبتغين إبرة، فقال لأخي لن أعطيكم الإبر إلا إذا جعلت أختك تخلع ملابسها وتدخل إلى الغرفة معي.
تعرضت للاعتداء والإهانة من قبل شخص، حيث كان يجبرني على الندم والاعتذار واستخدم لساني للإهانة والتشويه، وانتهى به المطاف باغتصابي وإدخال إبرة في جسدي والرحيل.
كنا لا نجد الأكل لأن كل الأموال كانت تصرف على المخدرات، فكنا ننتظر بقايا الطعام من مطاعم، وأصبحت كل يوم أنام مع صديق أخي وأصبح يأتي مع أصدقائه أيضاً حتى يزنون معي مقابل المخدرات، وكنت أنام مع أخي حتى يكون راضي عني، وكنت دائما أحتقر نفسي وأقول يا رب إلى متى هذا، ولكنني أعلم أن أنفسنا هي التي قادتنا إلى هذا.
بعد مرور الأيام، لاحظت زميلتي السعودية حالتي وحالة أخي، وأخبرت أبي، ولكن أبي كان رجلًا كبيرًا في السن ولم يستطع فعل شيء، فجاء أخي الكبير ورفض أن يعود معنا خوفًا من الفضيحة، وتم وضعنا في دار للمدمنين للعلاج من إدماننا وتبين أننا مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وتم علاجنا من الإدمان والإيدز.
بعد أن تعافيت أنا وأخي، عادت حياتنا إلى المملكة وتغيرت 180 درجة، وأصبح أخي ملازما في الجيش، وأصبحت أنا أبكي كل يوم وأتضرع إلى الله أن يغفر لي، وكل يوم أستلقي على المخدة وأتذكر هذه الذكريات كشريط سينمائي، وتدمرت حياتي يا شيخ بعد أن كنت أحلم بالزواج من شخص ملتزم وتعليم أبنائي حفظ القرآن، ولكن تغيرت كل أحلامي، وأسأل الله أن يغفر لي.
في نهاية القصة، تطلب الفتاة المسكينة من الشيخ نشر قصتها لتعظيم الشباب والفتيات من مخاطر المخدرات، ونسأل الله أن ينجينا وإياكم من هذا الشر العظيم.