انماط صعوبات التعلم

مشكلة الصعوبة في التعلم يمكن أن تتسبب في مشاكل تعليمية تقليدية في الفصل الدراسي، وقد تتداخل مع تطوير مهارات القراءة والكتابة والرياضيات، وقد تؤثر أيضا على الذاكرة والتركيز والمهارات التنظيمية، وقد يحتاج الطفل أو البالغ الذي يعاني من صعوبات التعلم إلى وقت إضافي لإكمال المهام في المدرسة .

ما هي صعوبات التعلم

لا يوجد شخصان يعانيان من صعوبة في التعلم متشابهتان تماما، وهناك العديد من الحالات مثل عسر القراءة، واضطراب نقص الانتباه، واضطراب فرط الحركة، وعسر القياس، وخلل التنسج، وهناك أيضا خلل وصعوبة في المهارات الحركية يمكن أن تؤثر على قدرة المتعلم على الكتابة باليد، وقد تؤثر على مهارات التخطيط .

يشير إلى صعوبات التعلم في بعض الأحيان باسم إعاقات التعلم أو اختلافات التعلم المحددة، وقد تبدو الاختلافات بين هذه التصنيفات دقيقة، ولكنها قد تكون لها آثار على كيفية نظر شخص لديه صعوبة في التعلم إليه، تعني كلمة “إعاقة” أن الشخص لديه قدرة أقل من أقرانه، ومن ناحية أخرى فإن اختلاف التعلم يتبع نهجا مختلفا في التأكيد على أن الشخص يتعلم ببساطة بطريقة مختلفة عن الآخرين، فهم ليسوا معاقين، بل أدمغتهم تعمل بشكل مختلف، ويقع مصطلح صعوبة التعلم في مكان ما في المنتصف، حيث يصف التحديات الإضافية التي قد يواجهها الفرد في بيئة مدرسية نموذجية، ولكنه يشير أيضا إلى أن هذه التحديات تمثل صعوبات يمكن التغلب عليها .

ما هي أنماط وأشكال صعوبات التعلم

عسر القراءة

تعد صعوبة القراءة واحدة من أكثر صعوبات التعلم شيوعا، وهناك أنواع مختلفة من صعوبة القراءة، ولكن النوع الأكثر شيوعا هو صعوبة القراءة الصوتية. يؤدي ذلك إلى صعوبات في فهم المعنى أثناء القراءة ويمكن أن يسبب أيضا صعوبات في الإملاء والكتابة. نظرا لأن القراءة والكتابة هما جزءان أساسيان في معظم المناهج المدرسية، فإن الأطفال الذين يعانون من صعوبة القراءة التي لم يتم تشخيصها قد يتخلفون بسرعة عن أقرانهم، حيث يواجهون صعوبات في تدوين الملاحظات وقراءة الواجبات المنزلية ومهام الكتابة والتقييم .

عسر القراءة ليس مرتبطا بضعف الذكاء، ولكن الصعوبات اللغوية قد تجعل الأطفال يعتقدون أنهم أقل ذكاء من أقرانهم، وهذا يؤدي إلى نقص الثقة وتشوه الصورة الذاتية. تشمل بعض علامات صعوبة القراءة مشاكل في قراءة الأحرف بصوت عال وغير متسق، فقد يكونون قادرين على قراءة كلمة في يوم ما وليس في اليوم التالي، وتعكس الحروف، وتوقف الكتابة بسبب مشكلة في الهجاء، وقدرة محدودة على المفردات .

صعوبات الانتباه

اضطراب نقص الانتباه (ADD) واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، واللذين يتم تصنيفهما تحت مصطلح ADD، ومع ذلك، أصبحت ADHD في السنوات الأخيرة تعتبر تسمية عامة لصعوبات الانتباه سواء مع أو بدون فرط النشاط. ويتميز اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع فرط النشاط بصعوبات في الحفاظ على التركيز لفترات طويلة، وقد يعاني الأطفال المصابون بالاضطراب من سوء التحكم في الاندفاع، وينتجون أعمالا مكتوبة غير مستقرة. وعادة ما يكون اختيار الطلاب في الفصل أسهل بالنسبة للطالب المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه بدون فرط النشاط .

في الواقع، يبدو أن الطالب المتأثر بإضطراب نقص الانتباه (ADD) يعاني من صعوبات في التعلم دون أن يلاحظها أحد، وقد يؤدي ذلك إلى القيام بمهام غير كاملة وتدهور الأداء في الاختبارات. في بعض الحالات، يتم إخبار الطفل أنه لا يبذل مجهودًا كافيًا .

عسر الحساب

العجز في التعلم مدى الحياة يؤثر على القدرة على فهم وحل مفاهيم الرياضيات. هناك العديد من أنواع إعاقة الرياضيات المختلفة، ويمكن أن تؤثر هذه الإعاقات بطرق مختلفة على الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة. عادة، يواجه الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في السكتة الدماغية صعوبة في معالجة الأرقام واستيعاب الخطوات في الصيغ والمعادلات، تماما كما يمكن تعليم الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في القراءة لتحقيق النجاح في الحسابات .

عسر الكتابة

هو خلل في الكتابة حيث يجد الأشخاص صعوبة في تشكيل الحروف والكتابة في مساحة محددة، ولدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من خلل الرسم خط يد غير متساو وغير متسق. العديد منهم قادرون على الكتابة بشكل واضح، لكنهم يقومون بذلك ببطء شديد أو بحجم صغير جدا. عادة، لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون من خلل الرسم رؤية الحروف ولا يمتلكون القدرة على تذكر أنماط الحركة للأحرف والكتابة التي تتطلب قدرا كبيرا من الطاقة والوقت .

اضطرابات المعالجة السمعية

تسبب اضطرابات المعالجة السمعية في صعوبة التمييز بين الأصوات المتشابهة، ويمكن أن تؤدي إلى صعوبات أخرى. على الرغم من أن بعض الدول، مثل كندا، لا تعتبر اضطرابات المعالجة السمعية صعوبات في التعلم، إلا أنها يمكن أن تشرح سبب تعرض شخص ما لمشاكل في التعلم .

اضطرابات المعالجة المرئية

اضطرابات المعالجة المرئية هي اضطرابات تتسبب في نضال الأشخاص مع رؤية الاختلافات بين الحروف والرقم والكائنات والألوان والأشكال والأنماط المشابهة، تماما مثل اضطرابات المعالجة السمعية، لا تعتبر اضطرابات المعالجة البصرية من صعوبات التعلم في بعض الدول مثل كندا، ولكن يمكن أن تكون مشكلة عندما يتعلق الأمر بالتعلم .