اسلامياتقصص اسلامية

قصص عن التكبر في الاسلام

يعتبر التكبر واحدًا من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتسم بها أي إنسان ، وقد نهانا الخالق عز وجل عن هذه الصفة وجاءت العديد من الايات القرانية والأحاديث النبوية التي أكدت على ضرورة أن يحرص كل مسلم عن الابتعاد تمامًا عن الكبر والغرور ووردت أيضًا العديد من القصص التي بينت نهاية الكبر والغرور .

جدول المحتويات

حديث عن التكبر

توضح الأحاديث النبوية الشريفة كثيرا من العواقب السلبية التي يمكن أن تترتب على التكبر في الإسلام، حيث تعد هذه الصفة من الصفات المذمومة التي تحرم صاحبها من الخيرات وتجلب عليه النقمة والضرر، ومن بين هذه الأحاديث قول الرسول – صلى الله عليه وسلم – “لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر،” وعندما سأل رجل النبي عن سبب التكبر، قال: “الكبر بطر الحق وغمط الناس.” ورواه مسلم .

في هذا الحديث يشير بشكل قوي إلى أن الله تعالى ورسوله لا يحبون الإنسان الذي يتصف بالكبر والغرور، ويتم حرمانه من الجنة ويصبح منبوذا ومكروها في المجتمع، بدلا من ذلك يجب أن يكون الإنسان متواضعا ومتعاونا مع من حوله، وأنه لا يجب عليه تسبب الإيذاء النفسي أو الضرر للآخرين، ولا يسخر منهم. وأوضح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن التواضع لا يعني أن الإنسان لا يهتم بمظهره ونظافته، ولكنه يعني عدم التكلف والتكبر والتفاخر على الآخرين .

قصة عن التكبر والتواضع

يروي عمر بن شيبة قصة عندما كان في مكة المكرمة ورأى رجلاً يركب بغلًا ويدفع الناس ليفسح الطريق أمامه، ثم تعجب من ذلك وتابع طريقه .

وخلال رحلته إلى مكة، رأى ابن شيبة رجلا فقيرا، مقحفاً وحاسراً وحافياً، وكان لديه شعر طويل وأظافر طويلة، وكانت حالته لا ترضي أي إنسان. ولدى تأمل ابن شيبة فيه، تعجب الرجل وسأله: “لماذا تحدق في هذا الرجل؟

فقال له ابن شيبة : أنت تشبه رجلاً رأيته في مكة المكرمة منذ فترة بعيدة، ووصف لك كيف كان متكبرًا ومتجهمًا، وكيف كان يتعامل مع الفقراء من حوله بطريقة سيئة من أجل مرور ببغلته .

وهنا حزن الرجل كثيرًا وقال له : أنا هذا الرجل، لا تتعجب، فقد كنت في مكان يتواضع به الناس للهم، وعاقبني الله سبحانه وتعالى وجعلني في موضع يترفع عنه الجميع، فسبحانه وتعالى يرفع من يشاء ويذل من يشاء وهو على كل شيء قدير ومقتدر .

قصة عن التكبر والغرور

واحدة من أشهر حكايات الاستكبار على وجه الأرض هي قصة فرعون موسى. بدأت القصة عندما أرسل الخالق عز وجل سيدنا موسى برسالة إلى فرعون، الحاكم الطاغي في مصر في ذلك الوقت. أخبره سيدنا موسى – عليه السلام – عن وحدانية الخالق عز وجل والمعجزات التي أعطاها الله له، مثل العصا التي تحولت إلى أفعى. وهنا بدأ فرعون يتكبر ويتجبر، وعزم على مواجهته بأعمال بعض السحر .

عندما واجه سيدنا موسى -عليه السلام- هؤلاء السحرة في يوم الزينة، تمكن من الانتصار عليهم وأثبت أنه نبي الله الصادق، وصدقه السحرة وآمنوا به وبالله تعالى، مما أدى إلى جنون فرعون وقام بتعذيب سيدنا موسى والسحرة، وأمر بطردهم من مصر .

وظل موسى يتبع مع قومه الذين آمنوا به، وعندما وجد نفسه محاصرا بين جيوش فرعون والبحر، أمره الله تعالى بأن يضرب البحر بعصاه، فانشق البحر إلى نصفين وظهر ممر يسمح لموسى وقومه بالعبور بسلام، وأراد فرعون وجنوده العبور على هذا الممر، لكن الله تعالى أعاد البحر إلى مكانه مرة أخرى وغرق فرعون وجنوده .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى