هل تعلم عن الاشهر الهجرية
منذ العصور القديمة، كان للأديان والطوائف والجهات المرجعية دورا في توثيق أحداثهم بأسلوب محدد، واستنادا إلى التاريخ تعرفنا على تاريخ الحضارة اليونانية وتاريخ الفراعنة والتاريخ الصيني والروماني وغيرهم. وأقدم التقاويم المستخدمة في العالم هو التقويم الميلادي الذي اختاره أتباع المسيح عيسى عليه السلام، ومن ثم ظهر التقويم الهجري.
فتتكون السنة الهجرية من إثنى عشر شهرًا، وذكر القرآن الكريم ذلك في قوله سبحانه وتعالى “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).
معلومات عن الأشهر الهجرية
في تحديد وتعيين أوائل الأشهر الهجرية، اعتمد العرب على إهلال القمر، فإذا اختفى القمر ولم يظهر، فهذا يعني نهاية الشهر، وظهور الهلال يعني بداية الشهر، وحسب العرب، فإن الشهر الهجري يتألف من تسعة وعشرين يوما أو ثلاثين يوما، وتتقدم السنة الهجرية كل عام أحد عشر يوما عن السنة الميلادية بسبب اعتمادها على حركة القمر، أما السنة الميلادية، فتعتمد على حركة الشمس.
ترتيب الأشهر الهجرية
تبدأ الأشهر الهجرية بشهر محرم وهو أول الأشهر من حيث الترتيب في السنة الهجرية، وكان يُعرف باسم صفر الأول تميزًا عن اسم صفر، وقد سمّى العرب هذين الشهرين باسم الصَّفَرَيْن، ثمّ لاحقاً سُمّي بالمُحَرَّم؛ وذلك لكونه من الأشهُر الحُرُم وحتى يتمكنوا من تمييزه عن شهر صفر الثاني.
- يُعد شهر صفر ثاني أشهر السنة الهجرية، ويُعتقد أن السبب وراء تسميته بهذا الاسم هو ترك الأعداء من يقابلهم بصفر المتاع في وقت الغزو والقتال، مما يُظهر القوة والشراسة.
- شهر ربيع الأول هو الثالث من شهور الهجرة .
- ربيع الآخر هو الشهر الرابع من الهجرة الإسلامية.
- شهر جمادى الأولى هو الشهر الخامس من السنة الهجرية حسب الترتيب.
- جمادى الآخرة هو الشهر السادس في السنة الهجرية.
- رجب هو أحد الأشهر الحرم الأربعة ويعرف أيضا باسم `مضر`. وقد روى النبي – صلى الله عليه وسلم – أن الزمن يدور كما كان في يوم خلق الله السماوات والأرض، والسنة تتألف من اثنتا عشرة شهرا، منها أربعة أشهر حرم، وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب المضر الذي يقع بين جمادى الآخرة وشعبان. وهو الشهر السابع في التقويم الهجري.
- يعرف شهر رمضان باسم رجب في بعض الأحيان، ولكن قبيلة مضر كانت تحرم شهر رجب. وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم إن الشهر المحرم هو رجب مضر وليس رجب ربيعة الذي هو شهر رمضان، وهو الشهر الثامن في السنة الهجرية.
- يختلف سبب تسمية شهر شعبان، فقد قيل إنه سمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون في المناطق بحثًا عن الماء، وقيل أيضًا أنه سمي بهذا الاسم لأنهم كانوا يتشعبون وينتشرون للقتال بعد أن امتنعوا عن ذلك في شهر رجب المحرم، وهو الشهر الثامن من السنة الهجرية.
- يعني اسم شهر رمضان اشتداد حرارة الحجارة في الصيف، ويُطلق هذا الاسم لأن الشهر الذي يسمى رمضان يأتي في وقت اشتداد الحر في الصيف، وهو التاسع من السنة الهجرية، وتشمل تسميات أخرى لهذا الشهر اسم رمضاء وهواسم يعني الصحراء بسبب شدة حرها.
- شهر شوال هو الشهر العاشر من السنة الهجرية.
- ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر من السنة الهجرية.
- شهر ذي الحجة هو آخر شهر في السنة الهجرية من حيث الترتيب، ويسمى أيضًا بشهر المحرم.
هل تعلم سبب تسمية الشهور الهجرية
شهر محرم هو شهر مقدس عند العرب حيث يحرم القتال فيه.
يُشار إلى `الصفر` باعتباره يعني خلو الديار العربية من أهلها للحرب، وقيل أن العرب كانت تُغير فيه على بلاد يقال لها الصفرية. وقيل لترك العرب أعداءهم صفراً من الأمتعة، وقيل لاصفرار مكة من أهلها.
سُميّ ربيع الأول وربيع الآخر بهذا الاسم لأنهما يقعان في فصل الربيع ويشهدان ظهور العشب.
كان يُسمّى شهر جمادى الأولى قبل الإسلام باسم جمادى الخمسة، وسُمّي جمادى لأنه يأتي في فصل الشتاء وقت التسمية حيث يتجمد الماء.
كان يُسمى شهر جمادى الآخرة في الجاهلية باسم جمادى ستة، واختير اسم جمادى لأنه يقع في الشتاء وقت التسمية، حيث يتجمد الماء.
كان العرب يحترمون شهر رجب ويعظمونه بترك القتال، ولا يجوز القتال فيه. ويعني اسم رجب الشيء الذي يحترمه ويعظمه، ويقال أيضًا إنه يعني التوقف عن القتال.
في شعبان، تتفرع القبائل للحرب والاعتداءات بعد تركهم الحرب في رجب، ويقال إن الناس يتفرقون في شعبان للبحث عن الماء.
يعود أصل كلمة رمضان إلى الرمضاء، وذلك لأنه يحدث في وقت اشتداد الحر، وكان يسمى سابقًا بـ (ناتق)، وعندما تم تغيير الاسم، تزامن ذلك مع فصل الحر والرمضاء، حيث تعني الرمضاء شدة الحر، ويقال “رمضت الحجارة” إذا سخنت بفعل أشعة الشمس.
تعتبر تشول الإبل بأذنابها هي رفعها وترفيعها أثناء التسمية لزيادة فرص الإخصاب، أو لتشوية ألبانها وجفافها، ويمكن أيضًا أن تشول الإبل بأذنابها بسبب ارتفاع درجة الحرارة والتهرب.
في شهر ذو القعدة، كان العرب يمتنعون عن السفر، وقيل أنهم يمتنعون أيضا عن المشاركة في القتال لأنه شهر محظور.
ذو الحجة هو شهر الحج، وكان العرب في الأزمنة القديمة يؤدون حجهم إلى الكعبة.