احداث تاريخية هزت العالم
على مر العصور ومنذ نشأة الحياة على وجه الأرض، شهد التاريخ العديد من الأحداث غير المألوفة التي أدت إلى تغيير مجرى التاريخ وتحول حياة البشر تحولا جذريا، سواء في الأحداث التاريخية الإسلامية أو العالمية. ولكن ذلك لم يكن كل شيء؛ حيث نشهد لا يزال العديد من الأحداث الغريبة وغير المألوفة التي تجعل الحياة من حولنا في حالة تغير دائمة .
أحداث غيرت التاريخ
يعتبر الأحداث التي أحدثت هزة كبيرة في تاريخ العالم بما يلي:
الثورة الصناعية
الثورة الصناعية، وتحديدا في الفترة بين عامي (1760م – 1840م)، كانت هي التي أدت إلى إنشاء المصانع الضخمة والانتقال من العمل اليدوي التقليدي إلى عمليات التصنيع المستندة إلى الآلات. بدأت الشرارة الأولى لهذه الثورة في بريطانيا العظمى، ثم انتقلت منها إلى بقية أنحاء العالم. وحتى يومنا هذا، لا تزال الثورة الصناعية تؤثر على جميع جوانب الحياة، وزيادة عدد السكان التي تشهدها جميع دول العالم اليوم تعتبر واحدة من أهم نتائج نشوء الثورة الصناعية .
الحرب العالمية الثانية
تعد الحرب العالمية الثانية في الفترة بين (1393م ـ 1940م) واحدة من أهم الحروب العالمية التي شملت عددا كبيرا جدا من دول العالم. شهدت هذه الحرب أعنف الصراعات الدموية في تاريخ البشرية. بدأت الحرب الأولى عندما غزت ألمانيا بولندا في بداية عام 1393م. الحرب العالمية الثانية كانت سببا في إنشاء الأمم المتحدة، التي تعهدت بنبذ الحروب وإراقة الدماء. وهكذا بدأت الحرب الباردة .
الحرب العالمية الأولى
والحرب العالمية الأولى World War I التي بدأت في عام 1914م وانتهت في عام 1918م كانت واحدة من الحروب العالمية التي أثرت أيضا على وجه البشرية. استخدمت فيها أسلحة قوية ومدمرة لأول مرة على مستوى العالم، وأدت إلى مقتل ما يقرب من 9 ملايين شخص. تسببت هذه الحرب أيضا في تفكيك عدد كبير من الإمبراطوريات العالمية مثل النمسا وألمانيا والدولة العثمانية، وفتحت الطريق أمام ثورات في بعض البلدان .
حركة التنوير
كانت حركة التنوير في أوروبا ما بين عام 1715م وعام 1789م من أهم الحركات الفلسفية الفكرية التي أثرت بشكل كبير جدا على غالبية أوروبا. أدت استمرارية عصر التنوير إلى تحقيق العديد من النتائج، مثل نشر الثقافة القائلة بأن السبب هو مصدر التشريع الأساسي وتعزيز قيم الحرية والتسامح وفصل الكنيسة عن الحكومة. ساهمت حركة التنوير أيضا في نشوء الثورة العلمية في أوروبا.
عصر النهضة
في بداية القرن الرابع عشر وحتى القرن السابع عشر، كانت النهضة عصرا هاما يعتبر انتقالا من العصور الوسطى إلى العصر الحديث، وله تأثير كبير على جميع جوانب الحياة. شملت النهضة الأدب والعلوم والفنون والسياسة والصناعة وغيرها، وكانت أحد أهم أسباب نجاحها هو ربط الماضي التقليدي بمتطلبات الحاضر .
الثورة الطبية
من المرعب جدا أن يتصور أي شخص العالم بدون طب ودواء، ولكن الحقيقة هي أن هذا الحال كان سائدا قبل حدوث الثورة الطبية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين. ويعتبر العالم لويس باستور واحدا من أهم المساهمين في هذه الثورة الطبية من خلال اكتشاف بعض الجراثيم المرضية المميتة. وتم أيضا خلال هذه الفترة اكتشاف اللقاحات وتطوير طرق نقل الدم واكتشاف البنسلين واستخدام الأشعة السينية وغيرها. وقد ساعد كل ذلك بشكل كبير على تقليل معدل الوفيات على مستوى العالم .
ثورة الإصلاح البروتستانتية
كانت ثورة الإصلاح Reformation التي قد تبناها مارتن لوثر والتي كانت في الفترة ما بين عام 1517م وحتى عام 1658م سبب كبير في حدوث العديد من التغييرات السياسية والاجتماعية الكبيرة ، وقد أدت هذه الثورة إلى حدوث حدوث انقسام بين طائفة الكاثوليك والبروتستانت ، حيث أنها كانت تهدف إلى إصلاح كنيسة الكاثوليك ، وقد أدت هذه الثورة إلى ظهور ما يُسمى بعصر العلم والعلمانية وانتشار الوعي والثقافة وإنشاء الأنظمة السياسية بالدول أيضًا .