المجتمع هو البيئة التي نعيش فيها مع جميع الأشخاص والعلاقات والسلوكيات والعادات التي نتبعها بشكل دوري، ومع مرور الوقت، قد نواجه بعض العوامل السلبية التي تؤثر على مجتمعنا وتؤثر على قيمنا وأخلاقنا التي ننشأ عليها منذ صغرنا، وهذه العوامل تسمى “الأضرار الاجتماعية” وهي مصطلح شائع في علم النفس وعلم الاجتماع يشير إلى سلوك الإنسان الضار الذي يؤثر سلبا على المجتمع وليس فقط على الفرد نفسه.
أشهر الآفات الاجتماعية
الفساد الإداري
يطلق مصطلح الفساد الإداري على جميع الأنشطة المشبوهة التي يرتكبها أصحاب السلطة والنفوذ، ويستغلون مناصبهم في المجتمع. تشمل هذه الأنشطة العديد من الجرائم، مثل غسيل الأموال وقبول الرشاوى وتزوير العقود والمستندات والمعاملات المشبوهة التي تتجاوز المصلحة العامة لصالح المصلحة الشخصية. يؤدي ظهور شبهات الفساد في المؤسسات المختلفة إلى فقدان الثقة في تلك المؤسسات وسوء تطبيقها.
المخدرات
غالبا ما نسمع في مجتمعنا قصة عن المخدرات وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع، وهي للأسف واحدة من أسوأ الآفات المنتشرة بين الشباب والمراهقين.
آثار المخدرات على الفرد
تسبب تدميرا لنظام الجسم وتسبب اضطرابا كاملا في وظائفه الحيوية.
قد يتسبب في العجز الجزئي أو العجز الكامل، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
تؤثر المخدرات على الوعي والحالة الصحية للمخ والأعصاب، وتؤدي إلى تأخر في نمو حجم الدماغ ليصبح أصغر من حجمه الطبيعي بالمقارنة مع غير المتعاطين للمخدرات، وهذا وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كامبريدج.
تحدث حالة احتشاء بعضلة القلب نتيجة للمشكلات الصحية المتفاقمة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وضعف الدورة الدموية، مما يزيد من احتمالية إصابتها بالأمراض
آثار المخدرات على المجتمع
-فساد العلاقات الاجتماعية.
-انهيار الاقتصاد العام للدولة
-ضعف القدرة الإنتاجية
-انتشار الفحشاء، وعدم الالتزام بالقيم الدينية
التدخين
التدخين لا يقل خطورة عن تعاطي المخدرات، فهو أيضا يؤثر سلبا على الفرد والمجتمع. المدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وضيق التنفس وأمراض الرئة والسكتات الدماغية والأورام الخبيثة، وغيرها من الأمراض. وقد شهد المجتمع الدولي مؤخرا وفاة العديد من الشخصيات العامة المعروفة بشكل مفاجئ بسبب أمراض نجمت عن شراهتهم بالتدخين.
وفيما يتعلق بالمجتمع، فإنه يتأثر سلبًا بكثرة عدد المدخنين، حيث يتسبب التلوث المنبعث من التدخين في انخفاض معدلات الإنتاج والانهيار الاقتصادي، ويؤدي فقدان الشباب الواعي الناضج الذي يتجنب التدخين إلى تدهور الحالة العامة للمجتمع.
الانتحار
يُطلق مصطلح الانتحار علىمن توفي بسبب قتل نفسه بأي صورة أو أداة كانت، ووفقًا للإحصائيات العالمية، يُعد الانتحار السبب العاشر للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية.
قد يكون الانتحار بسبب أمراض عقلية أو نفسية مثل: ينبغي متابعة الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات مع طبيب أو استشاري صحة نفسية.
الانتحار قد يكون له أسباب أخرى متعلقة بضعف الإيمان واليقين بالله، فتجد بعض الأشخاص يلجئون للانتحار هرباً من بعض المشكلات الحياتية مثل الفقر والطلاق وفقدان الحبيب والبطالة والسجن، وقد يلجئون للانتحار بسبب اضطرابات نفسية سببتها لهم المخدرات وبعض العقاقير، وهذا ما نطلق عليه الآفة المجتمعية التي يجب التخلص منها من خلال زيادة الوعي الديني بين الشباب ونشر منافذ التوعية بينهم حتى لا يلجئوا إلى هذا الفعل المشين.
المسكرات
المسكرات هي أي مادة يتناولها الفرد ويؤدي إلى إضطراب العقل وفقدان الوعي والسكر، وهي مصطلح لا يقتصر على الكحول فقط، بل يشمل أي مادة تؤثر على العقل وتفقده الوعي.
تعد المسكرات من الآفات المجتمعية التي حرمها الله عز وجل في كتابه، وتترتب عليها آثار سلبية كبيرة على صحة الفرد، وتؤثر أيضًا على المجتمع بشكل سلبي، حيث تؤدي إلى فقدان قيمنا ومبادئنا وانتشار الفساد والفاحشة بين أفراد المجتمع.