فائدة الاستغفار لجسم الانسان
جعل الله الاستغفار رحمة لعباده؛ حيث يخفف عنهم الهموم ويزيل كربهم ويرزقهم بالخيرات التي ترضيهم. الله عز وجل يقول: `فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا`. ومن هنا يتضح أن الاستغفار ليس مجرد كلمات، بل هو عبادة تكفر الذنوب وتفتح أبواب الرزق وتحمي الجسم من الأمراض والمشاكل.
صيغة الاستغفار
يوجد عدة صيغ يمكن للإنسان أن يستخدمها للتوبة، وأسهلها قول “أستغفر الله العظيم”، وأفضل الصيغ المؤكدة في السنة النبوية الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم هي قول: “اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”، وقد ذكر أن من قال هذه الصيغة في النهار وهو واثق بها، ثم مات في ذلك اليوم قبل المساء، فإنه من أهل الجنة، وكذلك من قالها في الليل ومات قبل الصباح، فإنه من أهل الجنة.
فوائد الاستغفار لجسم الإنسان
للإستغفار العديد من الفوائد والمعجزات التي تظهر على جسم الإنسان كثير الاستغفار ؛ حيث إنه يزيد من قوة الإنسان ، وفي ذلك ورد قوله سبحانه وتعالى “ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين” ، وقد ذكر ابن القيم في فوائد الذكر والاستغفار أنه يمنح قوة للذاكر ؛ بحيث يستطيع أن يفعل مع الذكر ما لا يستطيع فعله بدونه ، وبذلك فإنه يعطي قوة للبدن الذي يستطيع أن يتحمل مع الاستغفار والذكر أكثر مما يمكن أن يتحمله دون استغفا.
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بزيادة الاستغفار قبل النوم. وقد أثبتت الدراسات العلمية أن لدى جسم الإنسان عدة حجرات مثل الحزن والألم والفرح. والعين تعمل ككاميرا تلتقط كل ما تراه، ثم تبدأ عملية العرض عند النوم، مما يتسبب في القلق والتوتر للنائم. وتبين أنه عندما يتم الاستغفار، يتحرك اللسان إلى الأعلى حيث يصل إلى نهاية الأسنان العلوية، وفي هذه الحالة يصطدم اللسان بالغدة النخامية في الجزء العلوي من الرأس، مما يساهم في تنقية الخلايا من الأفكار السلبية والشكوك. وبالتالي، يحسن مزاج النائم ويتزود جسده بالأكسجين اللازم.
تساعد الاستغفار في التخلص من الهموم وتخفيف الأحزان التي يمكن أن تصيب الإنسان. فالتوتر النفسي يؤثر بقوة على الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة. إن الألم النفسي الناجم عن الكرب والهم يكون ثقيلا جدا على النفس. ولكن الله سبحانه وتعالى جعل في الاستغفار علاجا لهذا الكرب والهم. فمن يلتزم به، يكفيه الله ويزيل همه ويزيل غمه. وقد قال المولى عز وجل في كتابه العزيز: “وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلىٰ أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير.