ما هي حقوق اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
من هم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
فئة آل البيت للنبي عليه الصلاة والسلام هم بنو هاشم وبنو المطلب ويؤكد ذلك جبير بن مطعم رضي الله عنه، حيث أنهما هما من حصلوا على خمسة خيبر ولم يقسم النبي عليه السلام شيئا لأبناء عبد شمس ونوفل. ويشمل آل البيت أيضا أزواج النبي، ويختلف المذهب الحنفي والمالكي في تعريف آل البيت، حيث يعتبرون بنو هاشم فقط، وذلك يعود إلى أن المطلب لم يجتمع مع هاشم، حيث إن المطلب هو أخو هاشم، وبالإضافة إلى ذلك، عبد شمس ونوفل ليسا من آل البيت. ولكن، وفقا للعيني، يتضمن آل هاشم عائلات آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل وآل الحارث بن عبد المطلب.
وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بآل البيت فقد قال: “ أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور, فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به, فحث على كتاب الله ورغب فيه, ثم قال: وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي .. الحديث” رواه مسلم في صحيحه، وقد قال أبو بكر رضي الله عنه: ” والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي ” رواه البخاري ومسلم، وقد قال أيضًا: ” ارقبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته “، رواه البخاري.
أذكر ثلاثة من حقوق أهل البيت
تتمتع آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام بحقوق، وسنذكر في هذه الفقرة ثلاثة من تلك الحقوق
- حق الموالاة والمحبة ينبع من واجب محبتهم وقرابتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال: `أذكركم الله في أهل بيتي`، وهناك حديث آخر في السنة النبوية الشريفة يقول: `والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي`، ويقول الله تعالى في سورة الشورى: `قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربىٰ`.
- حيث يجب الدفاع عنهم لإزالة الأذى عنهم.
- تصلي عليه وفقا لتعليمات رسولنا الكريم، الذي أوضح كيفية الصلاة عليه. والصلاة على آل بيته تتبع الصلاة عليه. وفقا لأبي حميد الساعدي، رضي الله عنه، كانوا يسألون الرسول الكريم كيف يصلون عليه، فأجابهم بقوله: “اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم. إنك حميد مجيد”. وهذا متفق عليه.
وتتجلى بعض حقوق آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في:
- وفقا لقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال، يجب إعطاء أهل آل البيت خمس الغنيمة. فالله ورسوله وأقرباء آل البيت والأيتام والمساكين وابن السبيل لهم حق في خمس الغنيمة. وذلك إذا كان المؤمنون يؤمنون بالله وبما أنزل على عباده في يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان. وذلك لكي لا يكون هناك دولة فاصلة بين الأغنياء منكم، ولكي يتم توزيع الثروة بالتساوي.
- يعتبر حق طهارة الحسب والنسب ووجود اليقين الجازم في أن نسب رسول الله عليه الصلاة والسلام هو أشرف أنساب العرب، فقد أشار رسولنا الكريم إلى ذلك قائلاً: `إِنَّ اللَّهَاصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم`.
حق آل البيت من بيت المال
تباينت آراء الفقهاء والعلماء حول حق آل البيت في الحصول على مال الزكاة وما إذا كانوا يستحقونه أم لا، وما إذا كان يجوز دفع الزكاة إليهم وقبولها منهم. بعض العلماء يرون أن إعطاء أهل البيت حصة من الزكاة أفضل من إعطاء غيرهم، بينما يروي البعض الآخر أنهم لا يستحقونها وأنه يجب منعهم من تلك المستحقات المالية وحرمانهم منها، وهذا لا يتفق مع ما حرمه الله عليهم.
بالإضافة إلى ذلك، لا يجوز للنبي ولا لآل بيته الصدقة، وقد ورد هذا الأمر في السنة النبوية الشريفة بقول رسولنا الكريم: “إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة، وإن مولى القوم منهم”، وقال: “لا تحل الصدقة لمحمد ولا لأهل بيته”، وقال: “لولا أن تكون من تمر الصدقة لأكلتها”، وأخذ الحسن بن علي رضي الله عنه تمرة من تمر الصدقة فلاكها، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك حنكيه وجعل يقول: “كخ، كخ” حتى رماها. وتختلف الآراء بشأن آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قيل أن آل البيت هم بنو هاشم ومواليهم، وقد قيل: “بل معهم بنو المطلب ومواليهم أيضا، فالمطلب أخو هاشم”، وقال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: “نحن وبنو المطلب سواء، ما افترقنا في جاهلية ولا في إسلام.
تم ذكر تحريم الصدقة على آل البيت، بسبب قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد”، وذلك وفقا لرواية مسلم. ويعني أوساخ الناس هنا أنها تطهير لنفوسهم وأموالهم. وأكد الإمام ابن قدامة أنه لا خلاف في أن بني هاشم لا يحل لهم الصدقة المفروضة، أما الصدقة التطوعية فتحل لهم لأنها ليست من أوساخ الناس.
ما هو الخمس لآل البيت
إن الخمس هو سهم خاص لآل البيت وهو ثابت لهم حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول جمهور العلماء، وقد قال الشيخ ابن تيمية: “فآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتها؛ فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وقد قال أهل السنة أن آل البيت يتم إعطائهم من خمس الغنائم ولا يُعطوا من خمس الأموال، حيث أنه ليس للإرث خُمس وكذلك ففي المسكن والسيارة لقوله تعالى في سورة الأنفال: “وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ”، فقد قال تعالى “أنما غنمتم” ولم يقل من أموالكم.