اذاعة مدرسيةتعليم

حوار بين شخصين عن قضية اجتماعية

تتعدد القضايا الاجتماعية التي تتواجد في كافة المجتمعات سواء العربية أو الأجنبية، ومن بين تلك القضايا الاجتماعية قضية الرشوة، وهي نوع من أنواع الفساد، والتي اختار المختصين في تحديد تعريف محدد لها، ولكن ما تم الإتفاق عليه أنها تتم عندما يكون هناك شخصًا ما يتواجد في منصب معين، ويستغل صلاحيته في هذا المنصب من أجل تحقيق مكاسب معينة، ليس شرط أن تكون مكاسب مالية، ولكن مكاسب غير مستحقة له، كالهدايا والضيافة والمساعدات التي يتم تقديمها للأقارب والمعارف فقط.

حوار عن الرشوة

قضية الرشوة من القضايا الهامة فالشخص المرتشي يستغل كافة إمكانياته من أجل إقناع الأطراف الأخرى بالقيام بعمل غير مقبول وغير أخلاقي، يستغل عن طريقه ثقة الآخرين، سواء عن طريق دفع نقود أو هدايا، أو أي شيء آخر، ونظرًا لأهمية القضية سنقدم لكم حوار بين شخصين عن الرشوة في المجتمع.

أحمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالك اليوم يا محمد؟

محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحمد بخير الحمد لله، كيف حالك؟

أحمد : أنا بخير، الحمد لله، ولكنني سمعت الكثير عن انتشار الرشوة في المجتمعات المختلفة، وأريد أن أتعرف على بعض المعلومات حولها، هل يمكنك مساعدتي في هذا الموضوع؟

محمد : نعم، بالطبع يمكنني مساعدتك أحمد، فالرشوة هي واحدة من أسوأ القضايا الاجتماعية التي تواجه مجتمعنا، وأيضًا في العديد من المجتمعات الأخرى.

أحمد : ما هي أسباب انتشار ظاهرة الرشوة، ولماذا أصبحت منتشرة في ذلك الوقت؟

محمد : يوجد العديد من الأسباب وراء ظاهرة الرشوة، ومن بين هذه الأسباب:

انخفاض الوعي الديني لأولئك الذين يقومون بهذا الأمر.

التركيز على المصلحة الشخصية فقط وتجاهل المصلحة العامة.

قلة مستوى المعيشة وعدم الرغبة في زيادتها.

يجعلسوء الأوضاع الاقتصادية في مكان ما الأفراد يقبلون الرشوة لتحسينها.

ـ كثرة المفاهيم الخاطئة لتبرير الرشوة.

التراجع عندما تتم تقديم الإغراءات المادية والاستسلام لها بضعف الإرادة.

أحمد : ولكن ما هي أضرار ظاهرة الرشوة؟

محمد : تسبب ظاهرة الرشوة أضرارًا عديدة، منها:

يؤدي تدمير المبادئ والأخلاق الكريمة التي تسود في المجتمع إلى انتشار الأخلاقيات السيئة، مثل التسيب واللامبالاة بحقوق الآخرين.

تؤدي الرشوة إلى فقدان الولاء

ـ تساعد على انتشار اليأس والإحباط بين الناس.

تتعرض صحة الأفراد للإصابة بالأمراض نتيجة لتلك الآفة الاجتماعية، خاصةً عندما تصل إلى القطاعات الصحية.

تسليم الوظائف لأشخاص غير مؤهلين لها وإحراج المؤهلين لها من الحصول عليها.

يتم إجبار صاحب الحق في بعض المجتمعات على اللجوء إلى الرشوة للحصول على حقوقه، لأن الحصول على الحقوق أصبح يتم بشكل حصري من خلال الرشوة.

ينتشر الظلم في المجتمعات بسبب فساد المجتمع وفقدان حقوق الإنسان.

يعاني بعض الأشخاص من عدم الإحساس بالبركة في المال، نتيجة قطع الحق من أصحابه وتحويله لغيرهم.

أحمد : يمكن أن تؤدي كل هذه الأضرار إلى تدمير المجتمع بأكمله، فهل هناك طرق لمكافحة هذه الظاهرة؟

ـ محمد : بالطبع أضرار الرشوة لها دور قوي في إنهاء المجتمعات وتدمير المتواجدين بها، ولكن في الوقت ذاته هناك طرق لمحاربة الرشوة، وتكون عن طريق إجياد هيئة مستقلة في الدولة يكون لها دور في محاربتها عليها إصدار القرارات السياسية التي تهتم بمحاكمة الراشي والمرتشي بعقوبات كبرى، ليكونوا عبرة لغيرهم، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة اختيار الموظفين الكفء في المناصب العُليا، وذلك بناء على حسن السيرة والسلوك لهم، والعمل على تحقيق مبادئ الديمقراطية والعدالة والمساواة بين الأفراد، وإعطاء الحرية للتعبير عن الآراء من أجل القدرة على فضح المرتشين وإظهارهم بلا خوف، ومن طرق محاربة الرشوة أيضًا الرقابة الشديدة على الموظفين في كافة المناصب والمؤسسات، وإتباع سياسة مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب ليصبح المجتمع نظيف وخالي من الرشوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى