تاريخ تقنية النانو
من الصعب تحديد تاريخ بداية استخدام تقنية النانو في العالم، ولكن يمكن أن يثبت أن صانعي الزجاج في العصور الوسطى استخدموا تلك التقنية. وبالتالي، يمكن اعتبار هذا التاريخ كنقطة بداية لولادة تلك التكنولوجيا، حتى لو لم يتم استخدام اسمها في تلك العصور. ففي ذلك الوقت، كان الصناع والعمال يستخدمون الذهب في صورة حبيبات صغيرة بشكل نانوي لأغراض التلوين.
المعنى اللغوي لمصطلح النانو
تعني كلمة النانو في القاموس اللغوي جزءًا من بليون من الإجمالي، وهي كلمة مشتقة من الكلمة الإغريقية dwarf والتي تعني باللغة العربية القزم، وتشير إلى جزء من بليون جزء من المتر، وهو جزء من ألف جزء من الميكرومتر.
يمكن أن نوضح مثالا تقريبيا لقولنا هذا وهو عند حساب قطر الشعرة بفروة الرأس وتبين أنه يساوي 75000 وحدة من النانومتر.
معلومات مثيرة عن النانو
يمكن قياس النانومتر بقيمة تساوي عشرة ذرات من الهيدروجين الموضوعة بجانب بعضها البعض بشكل طولي، ويعني ذلك أن قطر ذرة الهيدروجين الواحدة يبلغ تقريبًا 0.1 نانومتر.
يمثل عالم تكنولوجيا النانو الحد الفاصل الذي يفصل بين عالم الجزيئات والذرات وعالم المايكرو.
أهمية تكنولوجيا النانو
يمكن توضيح تقنية تكنولوجيا النانو عن طريق استخدام المركبات ذات الأبعاد النانوية في الأجهزة والأدوات التي تحمل أيضًا أبعاد النانو، ويتم قياس النانو بأصغر مقياس، حيث يكون حجمه صغيرًا للغاية ولا يمكن تصميم أي شيء بحجم أصغر منه.
تاريخ تكنولوجيا النانو
في ظل الحداثة، ظهرت العديد من الأبحاث والدراسات التي توضح استخدام تقنيات تكنولوجيا النانو في التطبيقات العملية اليومية، وتعرض هذه الأبحاث الأهمية والنتائج وتأثيرها على البيئة والمجتمع في بحث حول تقنية النانو .
في عام 1959 ميلادية، ألقى الفيزيائي العالمي ريتشارد فيمان محاضرة أمام حشد من الجمعية الأمريكية للفيزياء بعنوان `هنا لك مساحة واسعة في الأسفل`. في هذه المحاضرة، أشار فيمان إلى أن المادة في المستويات الدنيا، والتي تعرف الآن باسم `النانو`، عندما تكون مكونة من عدد قليل من الذرات، تظهر بسلوك وتفاعلات مختلفة عن الحالة العادية المعروفة لها عند الحجم القابل للملاحظة بالمحيط. وأشار أيضا إلى إمكانية تطوير آليات لتحريك الجزيئات والذرات بشكل مستقل للوصول إلى الحجم النانوي.
يتغير في هذه المرحلة العديد من المفاهيم الفيزيائية، حيث يفقد مفهوم الجاذبية أهميته الكونية متبعًا مفهوم التوتر السطحي، ويتزايد تركيزنا على قوة تجاذب فان دير فالز، وتستمر الأبحاث في تكنولوجيا النانو، ويتوقع الجميع أن تحدث تغييرات في الحياة البشرية بسبب هذه التكنولوجيا.
في عام 1956، استطاع العالم الأهلر رصد ومشاهدة السليكون الإسفنجي، واستمرت الدراسات المتعلقة بذلك الرصد حتى عام 1990م، حيث تم الحصول على أول إشعاع مرئي من تلك المادة.
في عام 1969 ميلادية، قدّم العالم يوايساكي اقتراحًا بتنفيذ تركيبات أشباه الموصلات بأحجام نانوية، وكذلك العمل على تصنيع شبكيات خاصةٍ صغيرةٍ جدًا من المواد الشبه موصلة.
في السبعينات، تمكن العلماء من التنبؤ بالخصائص العامة للفلزات وتركيبها على المستوى النانوي، وتم الكشف عن أعدادٍ ذات طابع سحري من خلال دراساتٍ خاصة بطيف الكتلة، حيث تعتمد تلك الخصائص على الأبعاد الخاصة بالعينة غير المتبلورة.
تم تصميم أول بئر في شكل كمية ذرية أحادية تحمل بعدين في نفس الوقت، ثم تم تطوير نقاط الكمية ذات البعد الصفري التي شهدت تطوراً ونضجاً ملحوظاً مع وجود تطبيقات ملموسة لها في تلك الأيام.