معنى ” الدق ” .. ” الجل ” .. ” الفحل ” في الإبل .. والفرق بينها
ما هي الإبل
الإبل أو الجمل هو حيوان من رتبة شفعيات الأصابع، وهو من المخلوقات العجيبة التي خلقها الله تعالى لنا وسخرها لنا. فهي حيوانات تتمتع بقدرات رؤية عجيبة في منتصف الليل الحالك، وعيناها تعمل كمجسات للحرارة، ولديها قدرة كبيرة على تحمل الجوع والعطش والسير على مسافات طويلة، وتستطيع التكيف في الصحراء ومع درجات الحرارة العالية
تعتبر الإبل من المخلوقات البديعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى لنا، وتمتاز بالعديد من المزايا والعجائب، حيث أبدع الله خلقها، وقد ورد في كتابه الكريم قوله سبحانه وتعالى: `أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ`. ويدل هذا على مدى إبداع الخالق في خلق هذا الحيوان البديع.
أنعم الله سبحانه وتعالى على الإبل بالعديد من المزايا التي لا توجد في باقي المخلوقات، فالإبل كائن قوي يستطيع التحمل، ويتأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة والتقلبات الجوية في الصحراء، وتمتلك أيضا خفا يشبه إطار السيارات ويمتلئ بالدهن بدلا من الهواء، ويمكن أن يتحمل السير في درجات حرارة عالية والمناطق الرملية والجبلية الوعرة، وتمتلك أذنا مميزة جدا تستطيع الانحناء والالتصاق بالرأس في حالة هبوب العواصف الترابية والعواصف الرملية
كما تمتلك الإبل وسادة جلدية تبرك عليها الجمال فوق الرمال الساخنة، وبالتالي لا يتأثر الجمال بحرارة الصحراء. وأنف الإبل يمتلك خصائص خاصة تتيح له التعايش مع التغيرات الجوية المختلفة، فلديه خصائص تحميه من دخول الرمال والأتربة عند الضرورة. كما يعتبر سنام الإبل مصدر تخزين الطاقة عندما يعاني من نقص في المال والغذاء.
تنتشر الإبل في شبه الجزيرة العربية وآسيا الوسطى، لكن النوع في كل منهما مختلف فالإبل الموجودة في آسيا الوسطى تشتهر بامتلاكها سنامان أما الإبل في شبه الجزيرة فهي ذات السنام الواحد المعروفة لدينا، وتمتلك الإبل أسماء حسب الجنس والعمر، فمثلًا الإبل يطلق على الذكر، أما الجمل يطلق على الجمل إذا بلغ عامه الرابع، والبعير هو لفظ يطلق على الذكر أو الأنثى وجمعه أبعرة، أما الناقة فهو لفظ يطلق على أنثى الجمل وهي تدل على المفرد وجمعها نوق أو أنواق وأنيق وأيانق ونياق.
وتجميل الجمال في شبه الجزيرة العربية يتم عن طريق استخدام الرحل، وهي سرج يوضع على ظهر الناقة ليمكن الشخص من الجلوس عليه. وإذا كانت الراكبة امرأة، يتم وضع هودج على ظهر البعير بدلا من الرحل. هناك أيضا الوضين الذي يثبت الرحل، ويتم وضعه على الناقة باستخدام حبل أو رباط مصنوع خصيصا من الصوف أو الشعر، ولونه يتراوح بين الأبيض والأسود، مما يعطيه مظهرا جميلا. يتم تسمية هذا الرباط بعدة أسماء مثل الغرضة والغرض والسفيف والبطان والحقب واللبب والسناف والشكال. وتتم قيادة الإبل باستخدام الخطا.
معنى الدق والجل والفحل في الإبل والفرق بين كل نوع
قام بعض الخبراء والعلماء بتصنيف الإبل حسب فئاتها العمرية ، وهذه المسميات تنطبق على إبل من نفس النوع ولكنها تختلف في الأعمار ، وذلك للمنافسات التي تقام في السعودية مثل مهرجان الملك سعود للإبل ، ومن هنا جاءت مسميات “الدق والجل والفحل” التي تم تطبيقها على الإبل.
يؤكد الخبير في الإبل ماجد العجواني أنه: يطلق على الإبل بعد فطامها مصطلح `الدق`، ويشير إلى أن عمر المفرود يتجاوز 6 أشهر، ويصل عمر الحق إلى سنتين. اللقية هي الإبل التي تبلغ من العمر 3 سنوات، أما الإبل التي تبلغ من العمر 4 سنوات فتسمى `الجذعة`. والجل هو الإبل التي لم تنجب مرة أخرى حتى تكمل نصف عمرها، وبالنسبة للعرب، الجل هي الإبل التي تتجاوز عمرها 4 سنوات. الرباع هي الإبل التي أتمت 6 سنوات، والسدس هي التي أتمت 7 سنوات، ثم الشاق هي الإبل التي نمت قرونها بالفاطر. وباهتمام العرب بهذا الحيوان، استمروا في تسمية الإبل وفقا لعمرها. فالحق هو الإبل التي تتراوح أعمارها بين 3 و 4 سنوات، والجذعة تتراوح أعمارها بين 4 و 5 سنوات، والثني تتراوح أعمارها بين 5 و 6 سنوات، والرباع تتراوح أعمارها بين 6 و 7 سنوات، والسديس تتراوح أعمارها بين 7 و 8 سنوات
وإليك تفسير الدق والجل والفحل في الإبل مع ذكر أعمار كل نوع منها كما يأتي:
معنى الدِّق والجل
يمكن تعريف الدق من الإبل على أنها هي الإبل التي تتراوح أعمارها بين الستة أشهر والعامين وفي الغالب يكون عمر الدق عامين، والدق هي الإبل التي يتم تصنيفها بين المفرود والجزعة، أما الجل فهي الإبل التي يتخطى عمرها الأربع سنوات، حيث أوضح فهد الدوسري رئيس نادي الإبل: «أن الجل من الإبل هي الإبل التي أتمت الخمس سنوات، كما تعرف الإبل التي أتمت الست سنوات بالرباع، أما الإبل التي أتمت السبع سنوات فتعرف بالسديس.»
معنى الفحل
إن الفحل هو أحد أنواع الإبل التي تمتلك العديد من الصفات بأخواتها لكن ما يميز الفحل خصيصًا هو أنه طيب الإنتاج، أي أنه من الأنواع التي تنتج العديد من الموارد الجيدة،وتتميز بوفرة إنتاجها وتكاثرها أيضًا، كما أن الفحل هو الذكر الإبل المسؤول عن القيام بعملية التلقيح، وهو المسؤول عن إنتاج مثل هذه السلالة الطيبة التي تجمع هذه الصفات الجيدة.
تصنيفات أنواع الإبل
هناك نوعان من الإبل، الإبل العربية والإبل ذات السنامين. توجد الإبل العربية في شبه الجزيرة العربية، بينما توجد الإبل ذات السنامين في آسيا الوسطى، وتشتهر بامتلاكها سنامين. يتم تصنيف الإبل العربية إلى عدة أنواع حسب أعمارها، وقد أنشأ العرب في الماضي هذا التصنيف بسبب التشابه في صفاتها. وبالتالي، التصنيف حسب العمر هو الأكثر ملاءمة بالطبع
- المفرود هي الإبل التي تزيد أعمارها عن 6 أشهر.
- الدق هي الإبل التي تتراوح أعمارها بين 6 أشهر وعامين.
- اللقية هي الإبل التي تبلغ عمرها ثلاث سنوات.
- الجذعة تشير إلى الإبل التي يبلغ عمرها 4 سنوات.
- الجِل عند العرب يشير إلى الإبل التي يصل عمرها إلى أكثر من 4 سنوات.
- الرباع هي الإبل التي بلغت سن الست سنوات.
- السُّدُسُ هي الإبلُ التي أكملت سبع سنوات.
- الشاق هي الإبل التي يصل طول نابها إلى الفاطر، ونظرًا لاهتمام العرب بشدة بهذا الحيوان ، فقد استمرت مسيرة التسمية وفقًا لعمر الإبل.
- الحق هو الإبل التي عمرها بين 3 إلى 4 سنوات.
- الجذع هو الإبل التي تتراوح أعمارها بين 4 إلى 5 أعوام.
- الإبل المنحنية هي الإبل التي تتراوح أعمارها بين 5 إلى 6 سنوات.
- الرباع هي نوع من الإبل يتراوح عمرها بين 6 إلى 7 سنوات.
- السديس هي اسم يطلق على الإبل التي تتراوح أعمارها بين 7 و 8 سنوات.