المجتمعمنوعات

امثلة على التسامح الفكري

التسامح هو اللغة التي تجدد روابط المودة الممزوجة بالرحمة، ويتعلق مفهوم التسامح بالعفو، والذي يعني نسيان الماضي الذي يحوي مواقف محزنة أو مؤلمة من الآخرين، ويحث الدين الإسلامي على التسامح، ومن ضمن الآيات القرآنية التي تتحدث عن العفو والتسامح قول الله عز وجل “فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير”، وذلك لأنه يحد من العديد من المشكلات المجتمعية والإنسانية، وينقسم التسامح إلى عدة أنواع، منها التسامح الفكري.

جدول المحتويات

تعريف التسامح الفكري

هو مصطلح يستخدم في السياقات الدينية والاجتماعية والثقافية؛ حيث يصف مواقف تتسم بالتسامح وعدم المبالغة في الاحترام تجاه أفعال أو أشخاص تم استبعادهم من الغالبية العظمى في المجتمع. أو بشكل أبسط، يشير إلى احترام المواقف المخالفة وتجنب التعصب لفكرة معينة واحترام آراء الآخرين بأدب واحترام. إنه مفهوم مثير للجدل، ربما بسبب عدم الوصول إلى معاملة متكافئة. وقد ذكر ابن منظور في كتابه لسان العرب أن التسامح كمفهوم يعتبر مرادفا للتساهي.

أمثلة على التسامح الفكري

هناك شخصيات تاريخية قد فهمت هذا المفهوم وأظهرته بأمثلة تعبر عن الاعتدال الفكري، ومنهم نيلسون مانديلا الذي كان زعيما في جنوب أفريقيا وقد قضى 27 عاما في السجن، ثم قاد بعد ذلك حركة مقاومة سلمية ضد التمييز العنصري، وفتح ذراعيه للتسامح والوئام في جنوب أفريقيا. ومن الأمثلة الأخرى لهذا التسامح ما فعله المهاتما غاندي، الزعيم الهندي، حيث عبر عن هذا المفهوم من خلال رسالة وصلتني من داخل السجن، وقال فيها: `لا أحب التسامح، ولكن لم أجد بديلا أفضل للتعبير عما أعنيه`.

تمكن غاندي من هزيمة الإمبراطورية العظمى في ذلك الوقت، وهي بريطانيا العظمى، من خلال اعتماده على التسامح وعدم اللجوء إلى العنف. بواسطة هذا النهج، نجح في إقامة نموذج فريد من نوعه عن طريق علاقته السامية مع شعبه. فقد قدم مثالا مختلفا عن وسائل المقاومة التي تستند إلى التسامح وعدم استخدام العنف، ونجح في الوصول إلى الحقوق المشروعة من خلال المقاومة السلمية. هذه هي الصورة الحقيقية التي يمكن أن تجمع الأمة حولها، حيث يعتبر تجاوز الصراعات والأزمات ضرورة لبناء الدولة وتطويرها.

وقد وضع ابن تيمية إحدى القواعد الأساسية للتسامح في حياته، سواء كانت تطبق على العمل أو السلوك، وهي مبدأه الشهير `أحللت كل مسلم عن إيذائه لي`. فقد كان ينظر إلى أعدائه بعين الصفح وليس بعين الكراهية أو الغضب، وهذا ما دفعه للعفو عن كل من تسبب في إيذاء حياته. بل كان يدعو الله أن يهديهم إلى الخير.

أهمية التسامح

التسامح هو أحد الصفات التي تعبر عن الرفق والرحمة تجاه الآخرين، ولذلك فله مميزات عديدة، منها ما يلي:

التسامح هو اتباع أمر الله عز وجل، لأنه أمر بالرحمة والعفو في حدود الإمكانيات

يعتبر التسامح سمة رئيسية تشير إلى تقوى المتسامح، حيث يقول الله تعالى: `وأن تعفوا أقرب للتقوى`

يوفر التسامح الشعور بالهدوء والطمأنينة والراحة النفسية والسلام الداخلي

يُعد العفو والتسامح من أسباب الحصول على العزة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى