يعد المنهج التجريبي أحد وسائل البحث العلمي، وهو وسيلة ممنهجة تسمح لنا بالحصول على البيانات والمعرفة والمعلومات التي نحتاج إليها من خلال الملاحظة العلمية المباشرة أو غير المباشرة، ويعمل القانون التجريبي على تنظيم عملية البحث التجريبي وتحليل المعلومات سواء كانت نوعية أو كمية، وبسبب أهميته الكبيرة في البحث العلمي، اهتم العلماء به بشكل كبير وتم ذكره في العديد من الكتب وتأليف الكثير من الكتب فيه.
المنهج التجريبي
يمكن تعريف المنهج التجريبي وفقًا لفلسفة العلوم على أنه المنهج الذي يتأتى من الخبرة العملية والتجارب التي تؤدي إلى افتراض ما، وتؤكد هذه التجارب وتثبتها من خلال الأدلة والبراهين.
يعد المنهج التجريبي أحد أفضل المناهج المستخدمة في البحث العلمي، إذ يعتمد في دراساته على متغيرات وضوابط محددة للظاهرة أو الفرضية المدروسة، ويتم تطبيقه في البحث العلمي والعملية التعليمية.
يتم تنفيذ المنهج المستخدم في البحث عن ملاحظة ومتابعة جميع التغيرات التي تحدث نتيجة لتأثير هذه الظواهر، ويشير المنهج التجريبي إلى أن الطريقة الأساسية لدراسة هذه الظواهر من خلال التعليم تعتمد على تطبيق بعض التغييرات المقصودة لاختبار الفروض السببية وفهم العلاقة السببية، من خلال إدخال هذه التغيرات التجريبية إلى الظاهرة أو الواقع ومن ثم ضبط جميع المتغيرات الأخرى التي قد تؤثر عليها، وبهذا نكون قد حققنا ظروف التحكم في الدراسة.
اسماء كتب عن المنهج التجريبي
كتاب البحث العلمي (مفهومه – أدواته – أساليبه)
يشرح هذا الكتاب، الذي كتبته ابتسام ناصر بن هويمل، منهجًا هامًا في البحث العلمي وهو المنهج التجريبي التمهيدي والمثالي وشبه التجريبي.
بالنسبة لمحتويات الكتاب، يحتوي على مقدمةٍ يشرح فيها الكاتبُ ما تناوله في الكتاب، ثم يبدأ في منهج البحث التجريبي.
يقسم الكتاب إلى عدة أقسام وهي:
أولاً: مفهوم المنهج التجريبي.
ثانياً: أمثلة على الدراسات التي تم استخدامها في المنهج التجريبي.
ثالثاً: مصطلحات مهمة.
رابعاً: تصميمات المنهج التجريبي.
خامساً: أنواع التجارب.
سادساً: خطوات المنهج التجريبي.
سابعاً: المميزات والعيوب في المنهج التجريبي.
ثامناً: – الفرق بين المنهج التجريبي والبحث الارتباطي والبحث السببي المقارن.
يتناول نهاية الكتاب الحديث عن المنهج التجريبي المعاصر وأثره في اكتشاف الإعجاز القرآني وتعزيز عقيدة المسلم.
كتاب فكرة البحث التجريبي عند ابن الهيثم
يعتبر العالم المسلم أبو علي الحسن بن الهيثم، الذي ولد في سنة 965 في مدينة البصرة التي تقع في العراق الآن، هو المبدع الأول لفكرة المنهج العلمي التجريبي. قدم ابن الهيثم المنهج العلمي التجريبي الذي يعتمد على مفهوم الملاحظة والاستقراء، وهو مختلف تماما عن المنهج الذي كان معتمدا في الحضارات السابقة حيث كانوا يعتمدون على النظريات دون التجريب. ومن ثم، انتقل منهج ابن الهيثم التجريبي إلى أوروبا، حيث ساهم في عمليات البحث لعلمائها بشكل كبير.
كتاب مقدمة في منهج البحث العلمي
رحيم يونس كرو العزاوي هو مؤلف الكتاب الذي يتألف من سبعةفصول، ويتحدث الكاتب فيها عن جوانب مختلفة للبحث العلمي مثل تعريفه، وكيفية القيام به، والأدوات المستخدمة في البحث العلمي، وتاريخه، وأنواعه، ويتناول في الفصل السادس منهج البحث التجريبي.
كتاب مناهج البحث العلمي
يتناول المؤلف عبد الرحمن بدوي في كتابه هذا بعض مناهج البحث العلمي، بما في ذلك المنهج التجريبي. يبدأ الكتاب بتعريف علم المناهج، ثم يتحدث عن المنهج الاستدلالي، وبعد ذلك يتحدث عن المنهج التجريبي، وأخيراً المنهج الاستردادي.