ما هي الألفاظ الصريحة التى يقع بها الطلاق
من ألفاظ الطلاق الصريحة
الطلاق هو نهاية عقد الزواج وميثاقه بين الزوجين، ونهاية للحياة الزوجية، ويوجد ألفاظ صريحة للطلاق وكنايات للطلاق، وتكون بعض الألفاظ غير صريحة وترتب عليها أحكام، ومن بين الألفاظ الصريحة للطلاق: لفظ الطلاق نفسه ومشتقاته
- أنت طالق
- أنت مطلقة
- طلقت
- طلقتك
أكد أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة، المذهب الحنفي والحنبلي والمالكي والشافعي، رأيهم بينما الدليل على هذا الرأي موجود في الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: يا أيها النبي، إذا طلَّقتم النساء، فطلِّقوهن لعدتهن، وأحصوا العدة. [الطلاق: 1].
يعتبر اللفظ الصريح في لغة الطلاق كل اسم ظاهر المراد منه ومكشوف المعنى لدى السامع، ولفظ الطلاق يعتبر لفظًا صريحًا ويستخدم فقط في حالة الطلاق من قبل الزوجة.
الألفاظ المستخدمة في الطلاق تشمل الفراق والسراح والألفاظ المشتقة منها، مثل `لقد سرحتك` و `فارقتك`. وتختلف الآراء حول ما إذا كانت هذه الألفاظ تعد ألفاظ طلاق صريحة أم لا، وهناك اتفاقان حول ذلك
- بالنسبة للقول الأول وهو لفظ الفراق والسراح وكل لفظ يشتق منهم ويعدوا من ألفاظ الطلاق الصريح، وهذا القول هو ما اعتمده كل من أصحاب المذهب المالكي وأصحاب المذهب الشافعي، والقول الثاني هو قول الحنابلة.
– يمكن استخدام قوله تعالى “الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ” الذي ذكر في الكتاب كدليل على هذا القول.
و قَولُه تعالى: ( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ) [البقرة: 231] .
و قَولُه تعالى: ( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ).[الطَّلاق: 2].
وبما أن الفرقة بين المتزوجين تتعلق بالطلاق، فإن الطلاق الصريح فيها يتم بنفس لفظ الطلاق وأي تصرفات مرتبطة به.
- بالنسبة للقول الثاني فلا تعتبر الألفاظ مثل السراح والفراق من الصيغ التابعة للطلاق الصريح، وهو ما ذهب إليه جمهور العلماء، وأصحاب المذغ الحنفي والمالكي على المشهور والحنابلة، وقول عند الشافعية، ودليلهم في ذلك أن الصريح يكون مختص بالإضافة للمرأة ولا يستعمل في شيء غير النكاح وهو ما لا يوجد في لفظ غير اللفظين واستدلوا بذلك على قول الرجل، وفارَقْتُ غَريمي أو صديقي أو سَرَّحتُ إبلي.
شروط وقوع الطلاق
بالنسبة لشروط الطلاق، هناك شروط خاصة بالمطلق نفسه وأخرى تخص المطلقة، وسيتم تفصيلها فيما يلي:
- أولاً شروط متعلقة بالمطلق
يشترط أن يكون المطلق زوجًا، وأن تطلق كلمة `زوج` على الشخص الذي يتمتع بعقد زواج صحيح وعلاقة زوجية مع المطلقة.
الشرط الثاني لحدوث الطلاق هو أن يكون الطلاق غير صغير مميز أو غير مميز، أي أنه لا يحدث طلاق إذا كان الزوج مميزا أو غير مميزا، سواء كان مراهقا أم لا، حتى لو كان له الحق في الطلاق بناء على قرار محكمة أو بدونه، وقد اختلفت آراء الحنابلة فيما يتعلق بالصبي؛ حيث يرون أنه في حالة الصبي العاقل، يحق له أن يطلق طلاقا صحيحا في كثير من الروايات، أما إذا لم يكن عاقلا فلا يحق له أن يطلق الطلاق، وقد اتفقوا في هذا المسألة مع مذهب الجمهور.
الشرط الثالث هو شرط العقل، وقد اتفق الفقهاء على أن طلاق المجنون والمعتوه لا يصح، ولكنهم اختلفوا في مدى صحة طلاق السكران.
الشرط الرابع يعتمد على القصد والاختيار، والمقصود هنا اللفظ الذي يستلزم الطلاق بدون إجبار. وقد اتفق العلماء على صحة طلاق الهزل، استنادا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاث جدهن جد، وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة”. ورواه الأربعة إلا النسائي، وصححه الحاكم.
يختلف رأي العلماء فيما بينهم بشأن صحة الطلاق في حالات الزوج الخاطئ والغاضب والمكره والمريض والسفيه، وما إذا كان يحدث بصورة صحيحة أم لا.
- ثانياً الشروط التي تتعلق بالمطلقة
الشرط الأساسي لقيام الزوجية هو القيام بها حكميًا وحقيقيًا، على عكس بعض الحالات التي تنطوي على هذا الشرط في صور مختلفة.
يشترط للطلاق الثاني أن يتم تحديد ما يلزم للمطلقة، ويمكن أن يتم التحديد من خلال الإشارة إلى هويتها أو مكانتها أو النية، ويعتبر هذا الشرط متفق عليه بين الفقهاء
- ثالثاً الشروط المتعلقة بصيغة الطلاق
صيغة الطلاق هي اللفظ المستخدم لإعلان الطلاق، ومن الممكن استخدام الإشارة أو الكتابة بدلًا من اللفظ في بعض الحالات، ولكل من الإشارة والكتابة واللفظ شروط مهمة ليتم الطلاق، ولذلك فإن شروط وقوع الطلاق تشمل شروطًا تتعلق بالإشارة أو الكتابة أو اللفظ.
أنواع الطلاق الذي لا يقع
هناك طلاق يتم استخدامه ولكنه لا يحدث، ومن بين هذا الطلاق ما يلي
- أن يُطلَّق لفظ الطلاق من الزوج دون قصد منه.
- يتم إصدار الطلاق لأسباب مختلفة مثل الإساءة بالكلام، والخطأ، وسبق اللسان، والإخبار، والتعليم، وبالحكاية، وغير ذلك من الأسباب.
- بالإشارة إلى أنك يمكنك الذهاب لزيارة أهلك دون القصد من ذلك إعلان الطلاق، ويمكنك أن تنزه لزيارتهم وغيرها، ولا يهدف هذا الكلام إلى إحداث الطلاق، لذلك فإن الطلاق لا يحدث، فهو غير صحيح ولا يعتبر وسيلة صحيحة لإنهاء عقد الزواج.
- عندما يكون الهدف من اللفظ هو التعليم، مثل شرح كيفية إجراء الطلاق للزوجة، فإن الطلاق لا يحدث ما لم يكن القصد من اللفظ هو الطلاق، على سبيل المثال، إذا قال لها “أنت طالق” أو “زوجتي فلانة طالق”، وهذا ينطبق أيضا على غيرها من الأمور المتعلقة بالتعليم والتعلم
هل يقع الطلاق بغير كلمة طالق
وصل جمهور الفقهاء من أهل العلم إلى أن أحوال الطلاق بدون استخدام كلمة `طلق` يمكن تفصيلها على النحو التالي:
لا يعتبر الطلاق صحيحاً إلا إذا صرح به صراحةً أو استخدمت كنيةً مرتبطة بنية الطلاق، وبدون ذلك، ما لم يستخدم لفظ الطلاق صراحةً أو كنيةً من كلمات الطلاق، فإنه لا يعتبر طلاقاً، بل يعتبر لغواً، حتى لو كان لديه النية والقصد.
قال القرطبي: “وأما الألفاظ التي ليست من ألفاظ الطلاق وتشير إلى الانفصال، فإن معظم العلماء لا يعتبرونها طلاقًا، حتى لو كانت نية القائل هي الطلاق، وقال مالك: “كل من يريد الطلاق بأي لفظ كان، فإنه يجب عليه إصدار الطلاق وذلك حتى لو استخدم عبارات مثل “كلي واشربي وقومي
يعتقد العديد من العلماء ويفوز الرأي الآخر بالتفوق، وهو الآراء التالية:
لا يلزم استخدام ألفاظ الطلاق وكناياتها المعتادة لإعلان الطلاق، حتى لو كان الزوج يقصد الطلاق بذلك، سواء كان يعرف الأحكام المتعلقة بذلك مسبقا أو علم بها لاحقا، وحتى إذا تحدث عن ذلك للناس وأعلنه كطلاق فإن ذلك لا يعتبر بالضرورة طلاقا فعليا.