تعبير مدرسيتعليم

مقدمة موضوع تعبير عن الريف

ما أجمل السكون! وما أروع النباتات الساحرة في الشكل واللون! إنها السعادة التي تنبثق من الطبيعة في النفوس، تلك السرور والاسترخاء التي لا يمكن أن تشعر بها إلا في الريف، حيث يتجسد السلام والجمال في آن واحد. أي جمال يمكن أن يضاهي جمال الطبيعة المتواجدة في الريف، وأي سكون يمكن أن يتساوى مع هذا الهدوء الذي يعم في أرجاء الحياة الريفية. يبدو الريف بكل ما فيه جميلا ومفرحا لدرجة أنك قد تستشعر هذا الجمال حتى عند قراءة موضوع تعبير عن الريف .

جدول المحتويات

مقدمة موضوع تعبير عن الريف

ما هو الريف

يشير مصطلح `الريف` إلى المناطق الزراعية، حيث الحقول والمزارع المختلفة، وهو المقابل للمناطق الحضرية أو الحضر، ويظهر الريف في منظره كقطعة فنية رائعة، بفضل الحقول الزراعية المنتشرة في جميع أنحائه، والتي يظهر فيها الفلاح بصورته العاملة؛ حيث يعمل بلا كلل في حقله أو أرضه الزراعية التي يرتبط بها كالطفل بأمه، حتى يأتي موسم الحصاد في نهاية كل فترة زراعية ليجني ثمار عمله طوال أشهر طويلة دون توقف أو ملل.

الحياة في الريف

تبدو الحياة في الريف بسيطة جدا وغير معقدة في أي شكل من أشكال الحياة. تبدأ ذلك بالمنازل البسيطة التي تطورت مؤخرا، ولكنها مختلفة عن المنازل في المدن، وخاصة في تصميمها الداخلي الذي يتناسب مع بساطة الحياة الريفية. كما أنه لا يوجد خصوصية في الحياة الريفية بسبب اندماج العائلات والجيران معا إلى حد يجعلهم يتبادلون الزيارات في أي وقت، بالإضافة إلى تبادلهم لأنواع الطعام والاحتياجات اليومية وما شابه ذلك.

وتساهم المرأة الريفية بدور عظيم في الحياة اليومية ؛ حيث أنها الأم التي تسعى لتربية أبنائها وخدمتهم ، وهي الزوجة التي تعمل على راحة زوجها ، وفي كثير من الأحيان تكون العامل المساعد الأول له داخل الحقل ، أو ربما تكون امرأة عاملة خارج نطاق المنزل ، ولكن في هذه الحالة تكون المسئولية مضاعفة ، ولذلك فإن المرأة في الريف هي عمود ثابت يقوم عليه المجتمع مثل الرجل ، وتبدو هذه المرأة بسيطة كبساطة المكان الذي تعيش فيه ؛ حيث أنها لا تظهر بنفس المظهر الذي قد تبدو عليه ابنة المدينة حتى ولو لم تكن فلاحة ، كما أنها لا تعيش نفس الرفاهية التي قد تتمتع بها النساء في المدن ، ولكنها لا تشعر بالسعادة إلا في بيتها وحقلها لأنهما يمثلان لها الحياة المثالية.

وعلى الرغم من أن الريف يبدو جميلًا في العديد من الأمور ، ولكنه في نفس الوقت يعاني من بعض السلبيات التي تجعله متأخرًا عن حياة المدن بعض الشيء ؛ حيث أن الخدمات اللازمة للحياة قد لا تتوفر جميعها في الريف مثل المستشفيات الكبرى ومراكز الأشعة والجامعات والبنوك والعديد من الأماكن الخدمية التي لا غنى عنها ، وهو ما يجعل الريف على ارتباط دائم بالمدينة نظرًا للحاجة الدائمة إلى الخدمات الحياتية التي لا غنى عنها ، كما أن الأبناء يضطرون للسفر إلى المدن من أجل إتمام تعليمهم الجامعي ، بالإضافة إلى معاناة الكثيرين من البطالة في الريف حيث لا يوجد فرص عمل متوفرة من أجل الشباب ؛ حيث أن العمل في الريف يتركز بصورة كبيرة على الزراعة ، ولكن الهدوء المتمثل في الريف يجعل الحياة فيه مرغوبة دائمًا بالرغم مما ينقصه من الخدمات الحيوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى