إن المياه التي تنتج من تجمع الأمطار يلزمها تصريف صحيح، حيث أن هذه المياه تعد مصدر قلق بعض الشيء بسبب نقطتين أساسيتين، الأولى هي حجم الماء وتوقيت جريانه، والثانية هي ما تتعلق بتلوث هذه المياه بالعديد من الملوثات، وتلوث ماء المطر أزمة بسبب أهمية هذا الماء كمورد مهم للماء يتم الاعتماد عليه في الوقت الحالي أكثر من أي وقت في الماضي، وهذه المياه يمكنها أن تجعلك مكتفيا ذاتيا من الماء إذا تم إدارتها بشكل صحيح .
كيف يمكن تصريف ماء المطر
بناء البراميل
يمكن إقامة أو إنشاء براميل خاصة لجمع المطر، وتلك البراميل قادرة على استيعاب كميات كبيرة من الماء المطري، وذلك يساهم في تقليل الأضرار الناجمة عن تسرب المطر، مثل تراكم الطين وتلف البنية التحتية وتلوث مصادر المياه النظيفة. يمكن بناء براميل بسعة تصل إلى 55 غالون أي حوالي 208 لتر، ويمكن تغطية هذه البراميل وعمل فتحة في الغطاء لاستقبال الماء المطري. يمكن توصيل خراطيم من تلك البراميل لري الحدائق والنباتات والأشجار، خاصة في فصول الجفاف .
إنشاء الآبار
يمكن أيضا الاستفادة من ماء المطر عن طريق حفر وإنشاء الآبار الجافة، وهذه الآبار يتم بنائها في التربة بعمق حوالي 3 أمتار تحت الأرض، ويمكن أن يتم صبها بنسيج معين لكي يقلل من نفاذية الماء في التربة، حيث أن بعض هذه الحفر يوضع فيها مجموعة من الحصى بالقاع، وتعتمد فكرة هذه الآبار على تجميع ماء المطر بكميات كبيرة، وهذا يساعد في تغلغلها بصورة بطيئة إلى التربة، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من عوامل التعرية وإبقاء التربة رطبة .
إنشاء حدائق المياه
إن إنشاء حدائق مائية يساهم في استغلال مياه الأمطار ويساعد على إيقاف تدفق الماء بهدف إعادة استخدامه في الأراضي الزراعية. تتم بناء هذه الحدائق في مناطق منخفضة الارتفاع، ويفضل بناؤها بالقرب من المنازل، على بعد حوالي 3 أمتار من أنابيب الصرف التي تأتي من المزاريب على أسطح البيوت. يمكن أيضا بناء هذه الحدائق في مناطق بعيدة عن المنازل، ولكن يجب أن تكون المنطقة ذات أرض منخفضة مقارنة بالمناطق المحيطة بها. عادة ما تكون تلك الحدائق طويلة وضيقة، ويجب أن يكون حجمها مناسبا لكمية مياه الأمطار التي تستوعبها خلال 24 ساعة من هطول المطر. يمكن زراعة مجموعة متنوعة من النباتات في تلك الحدائق، مثل النباتات والشجيرات والأعشاب ذات الجذور الطويلة والقدرة على امتصاص كمية كبيرة من الماء .
فوائد ماء المطر
1- مياه الأمطار لها دور كبير في تنشيط عملية التنقل، فعندما يسقط المطر على المناطق الصحراوية، سوف يحولها لأماكن جميلة وخضراء، وبالتالي سوف يساعد هذا على الانتقال لهذا المكان، وسوف يدفع هذا الأشخاص للعيش في المكان، لاسيما الأشخاص الذين يمتهنون مهنة الرعي لأنهم كثيري التنقل، كما أن ماء المطر مهم جدا في عملية الزراعة، كمصدر أساسي للماء لاسيما في المناطق الفقيرة التي ليس لديها مصادر ماء أخرى .
يُعد ماء المطر ماءً طبيعيًا مقطرًا، حيث يتكون من تبخير مياه البحار والمحيطات والأنهار، ولذلك فهو يتميز بعدة فوائد على الإنسان مقارنةً بالماء العادي، إذ إنه يعتبر ماءً مطهرًا ومعقمًا، ويستخدم في الأغراض الطبية وغيرها .
ثالثًا، فإن ماء المطر يعتبر ماءً ذو فعالية قوية على الجو، إذ يتمتع بقدرة على امتصاص الأتربة والغازات والغبار المتواجد في الجو، والذي يؤدي إلى تلوثه وجعله غير نقي، وبالتالي يساعد المطر في تنقية الجو من جميع الملوثات .
المطر يساعد في تجديد خلايا الجسم ويمنح الإنسان طاقة وحيوية .
5- المطر يخلص الجسم من مختلف المشاكل ويطهره، وهذا واضح في قوله تعالى : ” وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ، وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ ” .