الفرق بين الاذكار والتحصين
يمنح ذكر الله تعالى الشعور بالسكينة والأمان، ومن المعروف أن هناك أذكارا متعددة ومتنوعة. وتم ذكر الكثير منها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. ومن بين هذه الأذكار الهامة هي أذكار الصباح التي يقولها المسلم في بداية يومه، لتكون أول أعماله ذكر الله. ومن خلال هذا الذكر، يحصل المسلم على الأجر العظيم من الله. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه الأذكار وغيرها على تعزيز حصانة الإنسان وحمايته من شرور الحياة الدنيا. ولذلك، فإن التحصين والأذكار مرتبطان بشكل وثيق.
الفرق بين الأذكار والتحصين
يترتب التحصين على الأذكار، حيث يعبر عن الأدعية والأذكار والأوراد التي تحمي الإنسان من شرور الإنس والجن بإذن الله تعالى. وبالتالي، يعد التحصين جزءا من أهداف الأذكار التي يقولها الإنسان بهدف الاقتراب من الله تعالى. وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من قال: نقول: `بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم` ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي.
ومما ورد أيضًا عن الرسول صلّ الله عليه وسلم حينما جاءه رجل قائلًا ” يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ” فقال له النبي “أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ” ، وهو ما يؤكد أن الأذكار هي حصن لكل مسلم من الشرور التي قد تصيبه في يومه ، وورد أيضًا عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في نفس المعنى “مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ”.
وقد يقصد الإنسان أن يحصل على الأجر والثواب من الأذكار بجانب التحصين ، وبذلك يحصل الإنسان على أجر العمل الصالح كما تزداد حسناته إن قصد التعبد لله تعالى ؛ حيث أن الأعمال تكون بالنيات كما قال الرسول صلّ الله عليه وسلم “إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى” ، ويتضح من هذا الحديث الشريف أن الإنسان قد يعمل عملًا وينوي منه الكثير من الأمور ؛ فيحصل على الأجر من الله تعالى تبعًًا لنيته.
كيفية تحصين البيت بالأذكار
من الضروري على المسلم أن ينتبه إلى عدة أمور لتأمين بيته من الشياطين بذكر الله تعالى، ومن هذه الأمور:
عندما يدخل الرجل منزله، فليذكر الله، فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: `عندما يدخل الرجل منزله، فليقل: اللهم إني أسألك أن تجعل خروجي ودخولي خيرا، بسم الله دخلنا وبسم الله خرجنا، ونحن على الله ربنا توكلنا. ثم ليسلم على أهله`
ينصح بالإكثار من ذكر الله باستخدام عبارة `بسم الله` والأذكار المختلفة، وذكر السلام على أهل البيت سواء كانوا حاضرين أم لا، حيث دعانا الله تعالى إلى تحية أنفسنا بتحية مباركة وطيبة عند دخولنا بيوتنا
القيام بذكر الله عند الطعام والشراب ، وقد قال الرسول صلّ الله عليه وسلم “إذا دخلَ الرَّجُلُ بيتَه فذكرَ اللهَ عزَّ و جلَّ عندَ دُخولِه و عِندَ طعامِه ؛ قالَ الشَّيطانُ : لا مَبيتَ لكُم و لا عَشاءَ ، إذا دخلَ فلَم يذكرِ اللهَ عِندَ دخولِه ، قالَ الشَّيطانُ : أدرَكتُم المبيتَ ، و إنْ لَم يذكرِ اللهَ عندَ طعامِه ، قالَ الشَّيطانُ : أدرَكْتُم المبيتَ و العَشاءَ”
الإكثار من قراءة القرآن الكريم داخل البيت ، وقد قال الله تعالى “فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98)إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”.