فوائد الاستغفار من سورة نوح
يتمتع الإنسان بالعديد من الفوائد من خلال الاستغفار؛ إذ أن فوائده عظيمة جدا. ورد فضل الاستغفار في سورة نوح ووصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستغفار؛ حيث يكفر الذنوب ويجلب الخير والرزق للإنسان. كما ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدعو إلى الاستغفار، ومن بينها قوله تعالى “واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.
فوائد الاستغفار من سورة نوح
تضمنت سورة نوح بعض الآيات التي يدعو فيها نبي الله نوح عليه السلام قومه إلى الاستغفار، حيث يطلب من الناس أن يستغفروا ربهم، لأنه غفار. ويذكر الله في هذه الآيات أنه سيمطر عليهم المطر، وسيمدهم بالأموال والأولاد، وسيجعل لهم جنات وأنهارا. ومن هذه الآيات يتضح أهمية الاستغفار والفوائد الكثيرة التي يمكن أن يحصل عليها المستغفرون
تؤكد الآيات أن الله تعالى يغفر ذنوب عباده بالاستغفار، ولذلك نصح نبي الله نوح عليه السلام قومه بالاستغفار، لأنه من أسباب تكفير الذنوب والتوبة والإخلاص في العبادة. وقد ورد ذلك في قوله `فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا`
تأتي الآية التي تلت الأمر الأول والفضل الأول للاستغفار لتوضيح مدى ما يمكن أن يمنحه الاستغفار من خير بفضل الله تعالى، حيث يقول الله تعالى في هذه الآية المباركة “يرسل السماء عليكم مدرارا”، وهذا يعني أن الله يسقي عباده عند الاستغفار والإخلاص في العبادة. وبما أن الله يقوم بإنزال الأمطار من السماء، فقد روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صعد المنبر ليستسقي، ولكنه لم يزد على الاستغفار، وقرأ الآيات في الاستغفار ومنها هذه الآية الكريمة، ثم قال رضي الله عنه “لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي ستنزل بها المطر.” ولذلك، من المستحب قراءة سورة نوح في صلاة الاستسقاء
ومن أفضليات الاستغفار والتوبة أن الله يمنح المستغفرين الأموال والأبناء؛ فقد قال الله تعالى: `ويمددكم بأموال وبنين`. وإضافة إلى ذلك، يرزق الله عباده بالحدائق والبساتين ويمنحهم أنهارا تروي تلك البساتين لينمو فيها أنواع متنوعة من الثمار. وبهذا يقول الله تعالى: `ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا`. ومن خلال سورة نوح، يتضح فضل الاستغفار في جلب رزق وفير من الماء والمال والأولاد والثمار.
فضل الاستغفار في السنة النبوية
تم ذكر العديد من الأحاديث الشريفة في السنة النبوية التي تحث على الاستغفار، لأنها تحمل فضلا عظيما للمسلمين. ومن بين هذه الأحاديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم: `من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف`. وفي إجابة النبي لأبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما طلب منه دعاء للصلاة، قال له صلى الله عليه وسلم: `(قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم)`.
وقد ورد أيضًا عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال “(سيِّدُ الاستغفار أن تقُول : اللهمَّ أنت ربي ، لا إله إلَّا أنت ، خلقتَني وأنا عبدُك ، وأنا على عهدِك ووعدك ما استطعتُ ، أعُوذُ بك من شرِّ ما صنعتُ ، أبُوءُ لك بنعمتك عليَّ وأبُوءُ لك بذنبي ، فاغفر لي ؛ فإنه لا يغفرُ الذُّنُوب إلَّا أنت) ، ثم قال عنها : (ومَن قالها من النَّهار موقِنًا بها ، فمات من يومه قبل أن يُمسي ، فهو من أهل الجنَّة ، ومَن قالها من اللَّيل وهو مُوقنٌ بها ، فمات قبل أن يُصبح ، فهو من أهل الجنَّة)”.