ادب

قصص نجاح عالمية

هناك الكثير من الشخصيات الناجحة في جميع أنحاء العالم، والتي أصبحت قصصهم أمثلة مشرفة يحتذى بها في كل مكان؛ حيث توضح كيف يمكن لأي شخص أن يصل إلى النجاح من خلال التحدي والإصرار والصبر، وأن الثقة في النفس هي واحدة من أهم العوامل التي تساعد على مواصلة مسيرة النجاح، مهما كانت العقبات التي تواجه الإنسان. ولذلك، فإن قصص النجاح ستظل بمثابة نبراس منير يستدل به الكثيرون في مسيرتهم في الحياة.

هناك العديد من قصص النجاح حول العالم، وفيما يلي عرض لبعض هذه القصص:

قصة نجاح دايف أديسون (مطاعم وينديز العالمية)

وُلد دايف أديسون في الولايات المتحدة الأمريكية بولاية نيو جرسي عام 1932م  ، وقد تبناه أبوان من أصل لبناني في سن صغير ؛ حيث أنه لم يعرف والديه الأصليين ، وقد حدث لديه شغف بالمطاعم نتيجة لاعتماده على الوجبات السريعة حينما كان يرافق والده الذي تبناه في مكان العمل بعد وفاة الأم ، وقد اكتسب المزيد من الخبرة في مجال المطاعم وصناعة الطعام حينما عمل في أحد المطاعم وهو في عمر 12 عامًا ، ثم تخلى عن دراسته وهو في سن 15 عامًا ، ليتجه فيما بعد للعمل في مطعم هوبي هاوس ؛ حيث استمر عمله فيه لمدة ثلاثة أعوام.

انضم دايف إلى الجيش عندما بلغ 18 عاما؛ حيث اختار أن يكمل خدمته داخل مدرسة الطهي في جورجيا. وبعد انتهاء فترة الخدمة، عاد للعمل في مطعم هوبي هاوس مرة أخرى. ثم تمكن من إقناع صاحب المطعم بشراء فرع مطعم كنتاكي. وبدأ بعدها رحلة نجاح في العمل والتفكير في مشروعه الخاص. قام بإنشاء أول مطعم يحمل اسم `وينديز` في عام 1969م. ثم تمكن من افتتاح أربعة مطاعم أخرى بعد فترة قصيرة. وتوفي دايف في عام 2002م بعد تحقيق نجاح كبير؛ حيث بلغت عدد فروع مطاعمه ستة آلاف فرع في مناطق مختلفة حول العالم.

قصة نجاح كلايد بيزلي (فكرة طاولة الجولف)

كلايد بيزلي هو شاب أمريكي من أصل أفريقي تعرض للسجن بسبب تورطه في تجارة وتعاطي المخدرات. اكتشف كلايد قدراته الداخلية الاستثنائية فقط في السجن؛ حيث كان مولعا بالرياضة. خلال وجوده في الزنزانة وأثناء مشاهدته لمباراة تصفيات لعبة الجولف، توقفت المباراة فجأة بسبب سوء الأحوال الجوية. وخلال هذا الوقت، وبينما كان يشعر بالغضب من توقف المباراة بهذه الطريقة، خطرت له فكرة غيرت مسار اللعب.

بدأ كلايد بيزلي في رسم مخطط خاص بتصميم طاولة للعبة الجولف بشكل جديد ؛ بحيث تستطيع أن تناسب الظروف الجوية ، ثم خرج من سجنه بعد مرور ثلاثة أعوام نتيجة لحسن سلوكه ، لينطلق في تنفيذ مشروعه ؛ حيث قام بشراء الأدوات بقيمة لا تتجاوز 200 دولار أمريكي ، ثم بدأ في التسويق لمشروعه داخل الأندية الرياضية .

تمكن السجين من الوصول بفكرته إلى إحدى شركات صناعة طاولات البلياردو، وقامت الشركة بتبني فكرته التي وصلت مبيعاتها إلى خمسة ملايين دولار في عام 2005م، وأصبحت هذه الفكرة نقطة تحول في حياة السجين الذي أصبح مليونيرًا.

قصة نجاح زوو كنفي (مصنع العدسات)

ولدت زوو كنفي في الصين عام 1970م ، وكانت أسرتها فقيرة ، وقد توفيت والدتها حينما كانت في سن الخامسة من عمرها ، كما أصيب والدها بالشلل وفقدان البصر ، لتجد نفسها أمام مسؤولية كبيرة ، ولم تتمكن من إتمام تعليمها ؛ حيث تركته في سن 16 عامًا حينما حصلت على فرصة للعمل في مصنع عدسات ، وقد تمكنت من إدخار مبلغ من المال .

وبدأت في تنفيذ فكرة مصنع للعدسات خاص بها بالمشاركة مع بعض أقاربها ، وتلقت زوو عرض من شركة موتورولا عام 1993م لتقوم بتصنيع الشاشات الزجاجية للأجهزة الخاصة بهم ، لتتوالى عليها بعد ذلك العديد من العروض من أكبر الشركات ؛ لتنتقل زوو من الفقر إلى واحدة من أغنى السيدات في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى