الطبيعةالفضاء

الآثار الناتجة عن اصطدام كويكب ضخم بسطح الأرض

هناك عدد من الكويكبات التي تقترب من الأرض كل عام، وبعض هذه الكويكبات يكون قريب بدرجة مخيفة ومقلقة، لذا يقوم علماء الفضاء بدراسة كل شيء حول الآثار المترتبة على اصطدام كويكب بالأرض، لكي نتجنب آثار حدوث ذلك، وتقوم كلا من وكالة الفضاء الأوروبية وناسا بحسب ما ذكر موقع Live Science بعمل تدريبات عالمية مرتين في العام، للتأهب لعملية اصطدام كويكب بالأرض في عمليات محاكاة غاية في الدقة .

جدول المحتويات

اصطدام الكويكبات بالغلاف الجوي للأرض

تصطدم الآن العديد من الكويكبات الصغيرة بالغلاف الجوي للأرض، إلا أن معظمها يتم حرقه بسبب الاحتكاك الذي ينتج عن مقاومة الهواء الجوي، إلا أن بعض هذه الكويكبات الصغيرة يمكن أن يتسبب في بعض المشاكل مثلما حدث في 2018، ففي عام 2018 تحطم كويكب يبلغ طوله 10 أقدام، يطلق عليه LA 2018.

في منطقة جنوب أفريقيا وبوتسوانا، وهذا تسبب في حدوث العديد من الانفجارات والموجات الصدمية بعد أن سقطت الشظايا الخاصة بصخور هذا الكويكب على الأرض، وهذا أمر مؤسف ومخيف بالطبع لكن هذا الحادث يعد حادث بسيط جدا لأن الكويكب صغير، إذن ماذا يمكن أن يحدث في حال اصطدام كويكب ضخم بالأرض ؟

نتائج اصطدام كويكب ضخم بالأرض

حدث تصادم كويكب ضخم مع الأرض في منطقة نائية من سيبيريا في عام 1908، وأفاد علماء ناسا بأن هذا الحادث أدى إلى تحويل 800 ميل مربع من الغابات إلى شظايا خشبية محترقة على الفور. كما أن الطاقة المتجلى من هذا التصادم تعادل تأثير إلقاء 185 قنبلة مشابهة لقنبلة هيروشيما. تسبب هذا الحادث أيضا في ارتفاع درجة حرارة الهواء بأكثر من 40,000 درجة فهرنهايت، وكان حجم الجسم الصخري الفضائي يتراوح بين 160 و 620 قدما .

لذلك، دعنا نتخيل أسوأ سيناريو يمكن أن يحدث في حال اصطدام كويكب ضخم بالأرض

لنفترض وجود كويكب بطول 10 كم يخترق الغلاف الجوي ويصطدم بسطح الأرض. في هذه الحالة، الغلاف الجوي لن يكون له تأثير وقائي، فسيكون الاصطدام مشابها لمعركة بين شخصين، أحدهما يحمل سلاح ناري والآخر يحمل سكينا بلاستيكية. بالتالي، سيخترق الكويكب الغلاف الجوي كما لو أنه غير موجود، وسيحدث انفجار هائل يؤدي إلى احتراق الكثير من الأكسجين، وبالتالي ستحترق جميع الكائنات الحية على سطح الأرض .

وتجدر الإشارة أن هذا ليس كل شيء، بل سيكون هناك غلاف كثيف جدا من البخار يحيط بالأرض، وسيؤدي ذلك إلى حجب ضوء الشمس وعدم وصوله إلى الأرض لمدة عام على الأقل. ويرجع العلماء إلى أن انقراض الديناصورات قبل 65 مليون سنة نجم عن اصطدام كويكب بهذا الحجم بالأرض، وهذا ما أدى إلى انقراض الديناصورات. ويشير العلماء إلى أن هناك فرصة لوجود كويكب بهذا الحجم يضرب الأرض مرة أخرى في المستقبل، ولكن من حسن الحظ أن هذه الفرصة بعيدة جدا .

نظرا لأننا نعيش في نظام شمسي غير قابل للتنبؤ بشكل كامل، فإن فكرة توقع ما سيحدث عندما يتصادم كويكب مع الأرض ليست معروفة بدقة. وبالطبع، الاعتبار الأهم عند تخيل مثل هذا السيناريو هو حجم الكويكب، حيث يكون حجم الكويكب مهما بلا شك. يمكن للكويكب الصغير أن يسبب انفجارات صغيرة وأضرارا طفيفة غير ملحوظة، بينما يمكن للكويكب الضخم أن يؤدي إلى انقراض كامل للحياة على الأرض. ومع ذلك، من السعادة أن هذا السيناريو غير مرجح في الوقت الحاضر .

ما هو الكويكب

الكويكب عبارة عن كوكب صغير يتخذ مدار إما حول الشمس أو أحد الأجرام الكونية، وتم إطلاق كلمة كويكب تاريخيا على كل جرم فلكي يتخذ له مدار من الشمس، وتختلف الكويكبات عن الأجرام التي توجد في حزام الكويكبات، حيث أن سطح الكواكب الصغيرة البعيدة والتي تقع خارج المجموعة الشمسية تحتوي على مواد متطايرة وهي بهذا تشبه المذنبات، ويقال أن الكويكبات تشكلت في بداية عمر الشمس أي عندما كانت سديم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى