تقع مجموعة جزر مضيق توريس بين كيب يورك وبابوا غينيا الجديدة، وهي عالم رائع من المغامرات التي لا تنسى. تمتد جزر مضيق توريس على مسافة 150 كم من المحيط الذي يفصل شبه جزيرة كيب يورك عن بابوا غينيا الجديدة. على الرغم من أن مضيق توريس قريب من المناطق الشهيرة مثل جريت باريير ريف على مستوى العالم، إلا أن جزره تتمتع بالكثير من السحر والجمال الرائع .
الموقع الجغرافي لجزر مضيق توريس
مضيق توريس يتألف من 18 جزيرة مأهولة وحوالي 100 جزيرة غير مأهولة، ويقع هذا المضيق قبالة الطرف الشمالي لأستراليا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 5000 نسمة .
تنتشر جزر مضيق توريس على مساحة تزيد عن 48,000 كيلومتر مربع من الحدود الشمالية لأستراليا مع بابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا جنوبا إلى طرف شبه جزيرة كيب يورك، وتشير عبارة `أليان كاستوم` إلى عادات وتقاليد ومعتقدات سكان جزر مضيق توريس .
علم جزر مضيق توريس
لقد تم تصميم علم جزيرة مضيق توريس في عام 1992 من قبل برنارد ناموك ، ثم أصبح العلم الأسترالي الرسمي للجزر في عام 1995 ، وكل عنصر من عناصر العلم له معنى فريد ، حيث تمثل الشرائط الخضراء الأرض ، واللون الأزرق الذي يمثل مياه مضيق توريس ، وتمثل الخطوط السوداء شعب جزيرة مضيق توريس ، ويمثل النجم الأبيض مجموعات الجزر الرئيسية ويرمز إلى السلام وكذلك استخدام النجوم في الملاحة ويمثل الجزء الأبيض ثقافة مضيق توريس .
سكان جزر مضيق توريس
يبلغ عدد سكان جزر مضيق توريس حوالي 5000 نسمة ، ويتمتع سكان جزر مضيق توريس بثقافة مميزة عن السكان الأصليين في أستراليا مع وجود اختلافات صغيرة داخل كل مجتمع جزيرة ، ويتمثل أحد الاختلافات في أن العديد من سكان الجزيرة يزرعون تقليديًا طعامهم في الحدائق المملوكة للعائلات في الجزر وكذلك يمارسون مهنة الصيد .
يعتبر سكان جزر مضيق توريس من رواد البحار، وغالبًا ما يختلطون مع شعب بابوا غينيا الجديدة. توجد أربع لغات مختلفة داخل جزر مضيق توريس، وهي الإنجليزية، وكالاو لاغاو يا، ومريم ميري، وهي اللغات التقليدية، بالإضافة إلى لغة توريس ستريت كريول .
نبذة عن تاريخ جزر مضيق توريس
تمت هجرة أول سكان مضيق توريس قبل 70000 عام، عندما كانت بابوا غينيا الجديدة مرتبطة بالقارة الأسترالية، ويعتبر الإسباني لويس فايز دي توريس أول ملاح ينسب إليه اجتياز مضيق جزر توريس، حيث قاد سفينته عبر المضيق في عام 1606 .
في عام 1770، ادعى جيمس كوك السيطرة البريطانية على الجزء الشرقي من أستراليا في جزيرة بوسيسيون. وفي عام 1860، أدت صناعة صيد اللؤلؤ إلى توجه الكثير من الأشخاص من آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الأوروبيين، إلى تلك المنطقة. بلغ عدد العاملين في صناعة صيد اللؤلؤ حوالي 700 شخص في عام 1877م، وتم اصطياد أكثر من 100 قطعة من اللؤلؤ حتى توقفت التجارة بسبب الحرب العالمية الثانية .
تم ضم جزر مضيق توريس في عام 1879 من قبل كوينزلاند ، لتصبح جزءًا من مستعمرة كوينزلاند البريطانية ، وبعد عام 1901 أصبحت الجزر جزءًا من أستراليا على الرغم من وجود بعض الجزر قبالة ساحل غينيا الجديدة ، وفي الفترة من 1898 إلى 1899 زار جزر مضيق توريس بعثة كامبريدج للأنثروبولوجيا بقيادة ألفريد كورت هادون .