قصة الأميرة والضفدع للأطفال
في زمن قديم، كان هناك أميرة جميلة تعيش في قصر والدها الكبير، وكانت لديها كرة ذهبية تحب أن تلعب بها دائما أمام البحيرة التي توجد في حديقة القصر، وكانت تلك الكرة ذات قيمة كبيرة بالنسبة لها لأنها كانت هدية من والدتها قبل وفاتها، وكانت الأميرة تحبها كثيرا وتخرج دائما لتلعب بها وتتذكر أيام وجود والدتها معها.
بداية قصة الأميرة والضفدع
في يوم من الأيام، خرجت الأميرة كعادتها من القصر لتلعب بكرتها الذهبية. وأثناء لعبها، سقطت الكرة في البحيرة الصغيرة. شعرت الأميرة الجميلة بحزن شديد وبدأت تبكي بسبب فقدانها لكرتها الثمينة التي كانت تابعة لوالدتها. وأثناء بكاءها، سمعت الأميرة صوت بكاء ضفدع صغير، كان لديه رائحة غريبة ووجه كريه. خرج الضفدع من قاع البحيرة وشاهد الأميرة وهي تبكي.
حوار بين الضفدع والاميرة
حدث حوار بين الأميرة والضفدع، وسألها الضفدع عن سبب بكائها الشديد. فأجابت الأميرة بأنها فقدت كرتها الذهبية في الماء، فقال لها الضفدع أن هذه المشكلة بسيطة جدا وسيساعدها في حلها، ولكن بشرط واحد يجب على الأميرة تنفيذه. وافقت الأميرة وطلبت منه أن يخبرها بالشرط، فأخبرها بأن تأخذه معها إلى داخل القصر، وتتركه يأكل من طبق طعامها ويشرب من كأسها وينام معها في سريرها.
الأميرة تخدع الضفدع
وافقت الأميرة على شرط الضفدع دون إرادتها لأن ترغب في الكرة الذهبية من والدتها، فنزل الضفدع بالفعل إلى قاع البحيرة وأخرج الكرة وأعطاها إلى الأميرة، وقال لها الضفدع هيا بنا إلى القصر، فقالت له الأميرة باستغراب إلى أين أيها الضفدع الأحمق، هل ستأتي معي وأنا الأميرة ؟!، وركضت الأميرة بسرعة باتجاه القصر، وأغلقت الباب حتى لا يدخل الضفدع.
الضفدع يشعر بالحزن
عاد الضفدع إلى البحيرة وشعر بحزن شديد لأن الأميرة خدعته، وانتظر حتى جاء المساء، وفي المساء أثناء جلوس الأميرة مع والدها على المائدة، فوجئت الأميرة بالضفدع يطرق الباب، وعندما فتحت الباب طلب منها الضفدع الدخول إلى القصر، فأغلقت الأميرة الباب في وجهه مرة أخرى، فراع الضفدع يطرق الباب من جديد، وهذا لفت انتباه الملك، وسألها عن قصة الضفدع وسبب وجوده، وأخبرته الأميرة بما حدث معه.
أهمية الوفاء بالوعد
بعد أن علم الملك بما حدث مع الأميرة، أمرها بفتح الباب للضفدع ودخوله إلى القصر لتفي بوعدها، لأن الشخص الوفي لا يخلف وعده أبدا. وبالفعل، سمعت الأميرة كلام والدها وأدخلت الضفدع وجلسته بجانبها ليأكل من طبقها، وشعرت الأميرة بالاشمئزاز. ثم ذهبت إلى غرفتها لتنام، وذهب الضفدع معها لينام على سريرها، فقالت له الأميرة: أنت ضفدع كريه، وأنا أميرة جميلة، فكيف ستنام على سريري؟.
تذكرت الأميرة كلام والدها وسمحت للضفدع بالنوم على سريرها، وفي الصباح الباكر وجدت الأميرة شابا جميلا يخبرها أنه نفس الضفدع الذي شعرت بالقرف منه، وأنه كان مسحورا بسبب ساحرة شريرة أرادت الانتقام من والدها الملك، وسينفك السحر إذا أكل من طبق الأميرة ونام على سريرها، وهذا ما حدث مع الأمير.
الأميرة تشعر بالخجل من نفسها
في تلك اللحظة، شعرت الأميرة بالخجل الشديد من نفسها على مظهر الضفدع السيء، ولم تلاحظ المعروف الذي صنعه الضفدع لها عندما أحضر كرتها الذهبية التي كادت أن تفقدها.
العبرة من قصة الأميرة والضفدع
تعلم قصة الأميرة والضفدع بأن الوفاء بالوعود هو أمر مهم، ويجب على الإنسان الذي يوعد بفعل شيء ما أن يفي بهذا الوعد وينفذه، لأن الوفاء بالوعود هو شيء كريم ولا يجوز التراجله، وأن فعل الضفدع الطيب لم يذهب سدى، بل ساعدته الأميرة في التخلص من السحر الذي ألقي عليه.