هناك عدد ضخم جدا من الأنماط الأدبية الهامة التي تمتاز بها الكثير من الأدباء والمؤلفين والكتاب على مر العصور، سواء في العصور القديمة أو الوسطى. بل وحتى اليوم، لا يزال الاهتمام موجودا في العديد من الأنماط الأدبية في العصر الحديث. ومن بين هذه الأنماط، يأتي الرواية بصدارة؛ حيث حظيت الرواية الأدبية بتقدير كبير من قبل القراء والمؤلفين، وذلك بسبب إثارتها المستمرة وقدرتها على تجميع بين الحقيقة والخيال، وعرض الأحداث بشكل درامي وروائي .
فن الرواية
الرواية تعد عمل روائي طويل وغالبا ما تستند إلى الخيال، ولكنها تحتوي أيضا على بعض الأحداث الواقعية. تتميز الرواية دائما بشكلها النثري وتكتمل في كتاب واحد. يجدر بالذكر أن مصطلح الرواية في اللغة الإنجليزية `novel` يشتق من الكلمة الإيطالية `novella` التي تعني جدي .
تحتوي الرواية دائما على مجموعة من العناصر الهامة والرئيسية، وهي الشخصيات والمحادثات والحوار الذي يدور بين أبطال الرواية والقضية أو الموضوع المطروح للنقاش والإعداد والمؤامرة والصراع وغيرها من الأحداث الأخرى، حيث لا تقتصر الرواية على استعراض النواحي الإيجابية بل تتطرق أيضا إلى النواحي السلبية في الحياة .
هناك مجموعة كبيرة من أنواع الروايات مثل روايات الألغاز والإثارة والخيال العلمي وروايات الجريمة وروايات الرعب وروايات الرومانسية والاجتماعية والتاريخية وغيرها من الأنواع الأخرى .
ملخص روايات بدوية
هناك العديد من روايات السعودية والروايات العربية البدوية التي حازت على إعجاب الكثيرين من بينها:
رواية الغزال العاشق
هذه الرواية واحدة من أهم الروايات التي تأتي بلهجة بدوية شعرية أكثر من رائعة ، وهي من الروايات الرومانسية التي تسترسل بشكل كبير في وصف العاطفة بين الرجل والمرأة ، وقد تطرقت أيضًا إلى بعض المشكلات التي تواجه كل من الرجل والمرأة فيما يخص العاطفة والزواج في الأوطان العربية والمناطق البدوية .
رواية رجفة قلوب أسود الصحراء
تم تأليف هذه الرواية من قبل الكاتبة وديمة العطا، التي تتبع دائما أسلوبا جذابا ومحببا للقراء من جميع الأعمار. تأتي هذه الرواية بلهجة عربية بدوية أصيلة، تحمل مجموعة من الأحداث الدرامية والاجتماعية والرومانسية في إطار مشوق ومثير، وأفكار إبداعية. تتناول القصة بعض العادات البدوية والتناقضات التي يواجهها البدو في المجتمع البدوي وتؤثر سلبا على حياتهم .
رواية البدوية
تم كتابة هذه الرواية بواسطة المؤلف إبراهيم رمزي ، ولم يتم سطرها بلهجة بدوية ؛ وإنما هي تحكي قصة فتاة بدوية تسكن في الصحراء وتقع في حب ابن عمها ويقع هو الاخر في حبها ويسترقون المقابلات دون علم أحد ، ولسوء حظها ؛ يقع في حبها أحد الخلفاء الفاطميين الذي قد عُرف بحب الفتيات البدويات .
قاتل الخليفة في العديد من الصراعات حتى توفي بسبب حبه لهذه الفتاة. يعرض المؤلف أهم التناقضات التي تنشأ في المجتمعات البدوية، حيث أن والد الفتاة امتثل لأوامر الخليفة في طلب ابنته، ورفضت الفتاة البدوية الانتقام من الخليفة والتآمر عليه على الرغم من الأذى الذي لحق بها، وتناولت الرواية أيضا بعض المشاهد التي تجسد الصراع على الحكم والخلافة وغيرها من الأحداث الأخرى التي تحدث في نفس الوقت .
رغم تعدد الألوان الأدبية وأنواع الروايات، لا تزال الرواية البدوية تحظى بشعبية كبيرة بين بعض عشاق القراءة؛ نظرًا للطابع الخاص الذي يميزها عن الروايات الأخرى .