حيوانات

انماط التنقل عند الحيوانات

تعتبر الحركة والقدرة على الانتقال من مكان لآخر باستخدام أجزاء من الجسم أو الجسم بأكمله واحدة من الخصائص الأساسية التي منحها الله تعالى للإنسان والحيوانات والطيور والحشرات، وليست متاحة للنباتات. تعتمد الحيوانات على الحركة للهروب من الأعداء أو البحث عن الغذاء أو لأغراض أخرى، وتختلف أنماط التنقل بين الحيوانات .

التنقل عند الحيوانات

يستطيع كل حيوان الانتقال من مكان إلى آخر بطريقة مناسبة لتكوين جسمه، فبعض الحيوانات تنقلب بالقفز، وبعضها يتحرك بالاستناد على أربعة أطراف أو الزحف أو الالتصاق، وبعضها الآخر يتحرك بالاعتماد على طرفين فقط، كما يستطيع بعض أنواع الطيور التحرك بالطيران بالأجنحة أو السير على الأرجل .

أنماط الحركة عند الحيوانات

قام علماء الأحياء بتقسيم أنواع الحركة عند الحيوانات إلى أكثر من نمط، وذلك على النحو التالي:

حركة الفقاريات

تعتمد الفقاريات أو الحيوانات التي تحتوي على عمود فقري وهيكل عظمي قوي على العظام والمفاصل عند الحركة أو الرغبة في الانتقال من مكان إلى آخر ، حيث يتم الاعتماد على الأذرع العلوية والأرجل في التنقل والتي تحتوي على أكثر من عظمة تعمل معًا بشكل متناغم عبر بعض المفاصل حتى يتمكن الحيوان من الانتقال من مكان إلى آخر بسهولة سواء من خلال المشي أو الجري أو القفز .

الحركة في المياه

توجد عدد لا يحصى من الحيوانات والكائنات البحرية، ويتحرك النوع الأكبر منها وهو الأسماك في المياه باستخدام الزعانف التي تختلف شكلها وحجمها من نوع إلى آخر، وبعض الكائنات البحرية الأخرى مثل سرطان البحر والأخطبوط تتحرك عبر مجموعة من الأرجل .

التنقل عبر الزحف

تتحرك بعض أنواع الحيوانات من مكان إلى آخر بالزحف، مثل جميع أنواع الثعابين التي لا تمتلك أطرافًا أو أرجلًا، وكذلك الحلزون الذي يتحرك بالزحف .

حركة المفصليات

كما أن بعض أنواع الحشرات تتحرك باستخدام مجموعة من الزوائد المفصلية الصغيرة والمتعددة، ولديها بعض المخالب التي يتم تصنيفها ضمن فئة المفصليات واللافقاريات التي تتحرك ببطء شديد .

الحركة في الهواء

فيما يتعلق بالحركة في الهواء، فإنها خاصية تتمتع بها الطيور، حيث تحمل بعض الأجنحة التي تساعدها على الطيران في الهواء. تكون عظامها ذات كثافة منخفضة، مما يسمح لها بالطيران والانتقال بسهولة من مكان إلى آخر في الهواء. بعض الحشرات أيضا قادرة على الطيران بفضل وجود أجنحة صغيرة تساعدها على الانتقال من مكان إلى آخر .

التكيف مع نمط الحركة

قدم الخالق عز وجل خلقه بطريقة تتناسب مع طبيعة حياتهم، فأعطى الإنسان القدرة على الحركة والمشي على قدميه كوسيلة رئيسية للتنقل، لذلك تعتبر الأطراف السفلية من أكبر أجزاء جسم الإنسان حتى يتمكن من استخدامها بسهولة .

حظيت الطيور بالقدرة على الطيران والتحليق من مكان إلى آخر بسهولة للبحث عن الطعام على الأزهار والنباتات، ويمكن لها أيضًا جمع الحبوب من أي مكان بسهولة .

فيما يتعلق بالنباتات، فهي غير قادرة على الحركة؛ فهي تعتمد على البيئة التي تزرع فيها للحصول على الغذاء، مثل استمدادها للماء من التربة عبر الجذور وتعرضها لأشعة الشمس لإجراء عملية التمثيل الضوئي. وبالتالي، فإن أفضل طريقة لنمو النباتات هي عدم تحريكها من مكان إلى آخر، وهذا يعكس إبداع الخالق العزيز في توفير الخصائص المتناسبة مع حياة كل كائن حي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى