علم وعلماءعلماء

الفيلسوف ليوكيبوس

من هو ليوكيبوس

هو الفيلسوف اليوناني الذي ظهر قبل عصر سقراط واشتهر بأنه مؤسس نظرية الذرة. ولد في ميليتوس، وكانت حياته غامضة وقليل ما نعرف عنه بسبب هذا الغموض. تفوق تلميذه أبيقورس عليه، حتى أشيع أنه نفى وجوده. كان من بين الفلاسفة الذين اهتموا بعلم الذرة، ولكنه لم يعمل على ترتيب وتنظيم اختراعاته، مما جعل الآخرين يمتلكون هذا العلم وينسبونه إليهم. له دور كبير في استكشاف العديد من القضايا الفلسفية الهامة. كانت النظرية التي اعتنقها تتعلق بتجانس المادة، حيث تتكون من جزيئات صغيرة غير قابلة للتجزئة. ميزة هذه الذرات هي حركتها المستمرة وغير الثابتة، وتتشكل المركبات نتيجة اصطدام الجزيئات تلك، مع القدرة على التكون مرة أخرى. في الواقع، الكون الذي نعيش فيه يتكون من ذرات تتصادم وتتجمع معا على شكل دوامة، وكما يقال، يقع كوكب الأرض في وسط هذا الكون على شكل اسطوانة .

بسبب ذلك الغموض الذي يدور حول حياة الفيلسوف ليوكيبوس لم تصل إلينا سيرته ومؤلفاته بشكل كامل بل لم يأخذ الشهرة الكبيرة التي كان يستحقها جراء تطرقه إلى نظرية الذرة ، وذلك لطغيان كل من أرسطو وأبيقور على العلوم الفلسفية وكذلك الشهرة ، وذلك بسبب عدم وجود الكثير من المصادر التي تتحدث عن ذلك الفيلسوف وحياته ونشأته .

كما كان ليوكيبوس من بين الفلاسفة الذين يؤمنون بالنظرية العلوية التي تقول إن الوجود الحقيقي لا يمكنه أن يعرف الفراغ بمفرده، بل يجب أن يكون هناك حركة مع الفراغ، حيث يتم تحديد الفراغ بعدم العمل، لأن العدم لا يمكن أن يكون حقيقة بحد ذاتها في نظره. وكان مختلفا مع بعض الفلاسفة في بعض القضايا الفلسفية ومتفقا معهم في البعض الآخر .

تعريف الفلسفة

هي العلم التي انتشرت في اليونان بشكل خاص، تدور الفلسفة حول حب الحكمة والنظر إلى الأمور التي يحاط بها الإنسان بطريقة أكثر عقلانية وعدم الاعتماد على العواطف بشكل كبير، وتتناول الفلسفة العديد من الحضارات القديمة المختلفة، وكان أرسطو وأفلاطون من أبرز الفلاسفة المعروفين في هذا العلم في اليونان. تتميز الفلسفة بكونها جزءا من العلوم التجريدية، وكانت اليونان هي مصدر وأصل ظهور علم الفلسفة. تتعامل الفلسفة مع العديد من المسائل، سواء كانت عامة أو أساسية، وتعتمد على المناقشات النقدية والحجج المنطقية، كما تتطرق الفلسفة أيضا إلى العديد من العلوم والمجالات بشكل عام، مثل الدين والرياضة والعلوم الطبيعية، وكذلك التعليم والسياسة

نظرية الذرة

تدور هذه النظرية حول بعض القضايا الفلسفية التي تؤكد أن كل الأشياء المحيطة بنا عبارة عن مجموعات كبيرة من الجزيئات الصلبة ذات الحجم الصغير، ولا يستطيع أي شخص تجزئة تلك الجزيئات إلى جزيئات أصغر، وتسمى تلك المجموعات بالذرات .

وتتميز أيضا باختلاف حجمها على شرط كونها من نفس المادة الأساسية ، كما أن النظرية العلمية الحديثة تنص على إتحاد العناصر الكيميائية وذلك لكي تعمل على تكوين مجموعات كبيرة ومختلفة من المواد تتكون عادة من بعض المجموعات التي تتكون من بعض الأجزاء الفرعية المتشابهة يطلق عليها الذرات ، وتحتوي تلك الذرات على مكونات أساسية سواء كانت نووية أو إلكترونية .

تم ظهور تلك النظرية في القرن الخامس قبل الميلاد عن طريق بعض الفلاسفة اليونان، و تلك المكونات هي التي تعمل على تمييز كل عنصر عن الآخر. وجاء الفيلسوف ليوكيبوس بعدها ليتحدث عن تلك النظرية بإستفاضة، وأضاف العديد من الدراسات التي جعلتها مكتملة إلى حد كبير. ثم جاء العالم جون دالتون في القرن التاسع عشر الميلادي ليعمل على تطوير تلك النظرية، وكذلك العالم البريطاني إرنست رذرفورد في القرن العشرين متناولا أيضا مكونات الذرة. وتناول الكثير من العلماء والفلاسفة نظرية الذرة بين الموجبة والسالبة، وكذلك التنافر الكهربائي

تحولت هذه النظرية بعد ذلك إلى واحدة من أهم العلوم الدقيقة التي تناولت الذرة وتركيبها والظواهر المحيطة بها، ومن بين هذه الظواهر الإلكترونات الذرية السالبة والموجبة والقاعدة المعروفة التي تفيد بأن العناصر السالبة تتنافر بينها أنفسها ولكن العناصر الموجبة والسالبة معا يتجاذبون. وقد تناول هذه الأمور العديد من الفلاسفة والعلماء في العصور القديمة وأصبحت مرجعا هاما لعلماء العصر الحديث في هذا المجال، وكذلك تناولوا العناصر التي تتكون من إلكترون واحد، مثل الهيدروجين، وتلك التي تتكون من ثلاثة إلكترونات أو اثنين، مثل الهيليوم والليثيوم. وتتميز النظرية الذرية بقدرتها الفائقة على تفسير الخصائص الأساسية للذرات وتفاعلاتها، وساعدت هذه النظرية المختصين في مجال الحاسوب على إجراء بعض الحسابات المتعلقة بالذرات والجزيئات التي تتكون من أعداد كبيرة من الإلكترونات

المذهب الذري

هو المذهب الذي يدرس الظواهر المعقدة، ويتم ذلك من خلال مجموعات من الجزيئات أو الوحدات الثابتة. كانت العلوم الطبيعية هي المجال الخصب للعلوم الفلسفية، وهذا ما يؤكده المذهب الذري. يتكون الكون المادي الذي نعيش فيه من جزيئات صغيرة، تتميز بالبساطة النسبية وعدم قدرتها على التغيير، وتتميز أيضا بصغر حجمها لدرجة أنها لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة بسبب صغر حجمها. عادة ما يتم الاعتماد على المعرفة المكتسبة عن طبيعة الجسيمات والتشكيلات المرئية التي ساعدت في تشكيلها في الطبيعة .

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى