زد معلوماتكمعلومات

ماهو البورد الطبي

بالنسبة للطبيب والكادر الصحي، فإن شهادة البورد هي علامة تميز تدل على التدريب الذي قام به الطبيب والذي تجاوز كل المعايير والمهارات المطلوبة في التخصص المختار. وبالنسبة لقادة المؤسسات الطبية، فإن شهادة البورد تعني نجاح الطبيب وتوضح التمكن الذي أظهره الطبيب في مجاله الطبي الخاص به. كما أن شهادة البورد تقدم فائدة أخرى ستقدرها المستشفيات والأطباء الرائدين؛ فهي لا تحدد الأطباء الأكثر تأهيلا فحسب، بل تقترح أيضا من سيكون مناسبا للعمل.

من أجل اعتمادهم، يجب على الأطباء إظهار التزامهم بالتعليم الطبي المستمر، وكذلك إكمال اختبار إعادة التأهيل بنجاح، و يعتقد أن الأطباء الذين يبحثون عن التعليم ويواكبون المجال الطبي المتغير باستمرار، هم الأنسب لتقديم رعاية طبية استثنائية، في الأساس، لنتعرف في هذا المقال عن معنى البورد و ما علاقته بالطب.

معنى كلمة بورد في الطب

من الأهمية بمكان معرفة كفاءة أطبائك، حتى تضمن أن مستوى الرعاية الصحية التي يقدمونها يلبي المعايير المحددة. ستلاحظ خلال بحثك أن العديد من الأطباء حاصلون على شهادة البورد، ولكن ماذا يعني ذلك؟

شهادة البورد تمثل تدريبا خاصا يتجاوز الترخيص الطبي، حيث يقوم الأطباء المعتمدون بإكمال سنوات إضافية من التدريب في البرامج المعتمدة ويجتازون اختبارا أو اثنين للحصول على صفة المتخصص الخبير، وهي عملية طوعية تظهر التزام الطبيب بتلبية معايير أعلى بالإضافة إلى التخرج من كلية الطب.

يعمل الأطباء جاهدين على الحفاظ على شهاداتهم من خلال تحديث معرفتهم والمشاركة في التطوير المهني المستمر، وإثبات أنهم يتحملون المسؤولية بكفاءة عالية، ويستمرون في تلبية معايير الاحتراف والحفاظ على جودة الرعاية الصحية التي يقدمونها.

يشير مصطلح “البورد” إلى اختبارات المعادلة كخطوة أولى للحصول على ترخيص مزاولة المهنة في أمريكا وكندا وأستراليا ويطلق عليه اسم اختبار البورد لأن المجلس المنظم لمهنة الصيدلة في كل بلد من هذه البلدان يتبعه، وأما المعنى الثاني لكلمة “البورد” فهو اختبار شهادة تخصصية مهنية، صادرة عن مجلس البورد التخصصيين الذين يضعون المعايير التي يتم بناء الاختبار عليها، والذي يمنح من يجتازه صفة متخصص خبير في مجال الطب.

الفرق بين الزمالة و البورد و الماجستير

البورد هو فترة عمل وتدريب كطبيب مقيم في أي تخصص عام، مثل الجراحة العامة والطب الباطني وجراحة التجميل وجراحة العظام والمسالك البولية وغيرها. وتمتد عادة لمدة ثلاثة إلى خمسة سنوات، وفقًا للتخصص، وبعد ذلك يصبح الطبيب متخصصًا.

تعني الزمالة دراسة تخصص دقيق بعد البورد، وهو تخصص فرعي للتخصص العام، مثل الجراحة العامة، وتشمل تخصصات دقيقة مثل جراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية وجراحة الكبد والبنكرياس، والطب الباطني يشمل أمراض القلب والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي، وتستغرق الزمالة عادة من سنتين إلى ثلاث سنوات، بينما يتطلب الحصول على البورد سنوات أكثر، وبعد الانتهاء من الزمالة يصبح اسمك استشاري.

الماجستير هو نظام بحثي يستند إلى امتحانات نظرية ورسالة علمية في موضوع محدد للتخصصات الأكاديمية، وتتمثل مهمته فيتدريس الطلاب في الجامعات والمعاهد. أما الزمالة والبورد فهي برامج تدريبية إكلينيكية متكاملة تؤدي إلى الحصول على شهادة مهنية، وهنا يكمن الفرق بينهما.

البورد الأمريكي والكندي

يتطلب الحصول عليه استيفاء معايير محددة  وهي:

يجب على الطلاب إكمال التدريب الطبي المطلوب قبل الدكتوراه في الولايات المتحدة وكندا. يجب أن يكون الطلاب خريجين من مدرسة معتمدة من قبل اللجنة الخاصة بالتعليم الطبي، أو لجنة الولوج لكليات الطب الكندية، أو جمعية تقويم العظام الأمريكية. يجب أن يكون لدى خريجي كليات الطب الدولية شهادة من اللجنة التعليمية لخريجي كليات الطب الأجنبية، أو أوراق اعتماد مماثلة من المجلس الطبي الكندي.

يُتطلب تلبية المتطلبات التعليمية لخريجي الطب 36 شهرًا من التدريب، ويجب إكماله في برنامج طبي للدراسات العليا في الولايات المتحدة أو كندا، ويجب أن يكون المؤسسة المعتمدة من قبل مجلس اعتماد التعليم الطبي العالي والكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا أو المؤسسة المهنية لأطباء كيبيك.

يتطلب إثبات الكفاءة السريرية إظهار أداء مناسب في المهارات الأساسية المحددة من قبل المجلس الأمريكي للتخصصات الطبية لجميع الأطباء، وتشمل الرعاية الصحية للمرضى والمهارات الإجرائية والمعرفة والتعلم والمهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والمهنية.

يجب على المتدربين الحصول على درجات جيدة في كل مجال خلال السنة الأخيرة من التدريب، بالإضافة إلى ذلك، يجب على المشرف أن يشهد على أن المتدرب مؤهل لممارسة غير خاضعة لأي رقابة متخصصة في نهاية التدريب.

يتم السماح للمرشحين بإجتياز الخطوة الأخيرة، وهي إجتياز الإختبار في مركز إختبار مخصص، فقط عندما يتم استيفاء هذه المتطلبات. يتكون الإختبار من ما يصل إلى 240 سؤالًا ويستمر لمدة حوالي 10 ساعات.

معلومات عن البورد العربي

يعتبر البورد العربي برنامجًا تدريبيًا خاصًا للأطباء، يهدف إلى الحصول على شهادة المجلس العربي للاختصاصات الصحية، وتعتبر هذه الشهادة مثل ترخيص لممارسة مهنة الطب في دولة عربية متصلة بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية.

من بين شروط التسجيل، يجب أن يكون المرشح على دراية تامة باللغة العربية، وأن يكون قد أنهى دراسة الطب الأكاديمية وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة معترف بها من قبل الدول العربية المشاركة في المجلس. بالإضافة إلى ذلك، يجب التسجيل في وزارة الصحة والحصول على ترخيص لممارسة الطب. يعتبر البورد العربي برنامجا تدريبيا يتطلب من الأطباء البدء مباشرة في التدريب والعمل في المستشفيات، وليس مجرد حضور محاضرات واجتياز امتحانات نظرية كما في الحصول على درجة الماجستير. وتستغرق فترة التدريب لا تقل عن 4 سنوات، وقد تستغرق فترة أطول. بعد ذلك، يمكن الحصول على شهادة البورد.

يتألف امتحان البورد العربي من ثلاثة أجزاء؛ الامتحان الكتابي في البداية، ثم الامتحان الكتابي النهائي بعد مرور عام من التدريب، وأخيرًا الامتحان السريري والشفوي الذي يعتبر الأهم ويتطلب النجاح فيه.

الفرق بين البورد السعودي والبورد الامريكي

البورد السعودي، كما هو معروف، هو برنامج تدريبي يقدمه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ولا يمكن الحصول على البورد السعودي إلا في مستشفى تابع للهيئة ومعترف به، حيث تقوم الهيئة بمنح الأطباء شهادة البورد. يختلف مدة البرنامج حسب التخصص، وعند انتهاء البرنامج التدريبي، يجب اجتياز اختبار البورد السعودي، وعند نجاحك في الاختبار، ستحصل على شهادة البورد في التخصص المحدد وستكون مؤهلا كأخصائي.

يوجد حوالي عشرة آلاف طبيب وطبيب أسنان وصيدلي وممرض يحملون شهادة البورد السعودي، والذي يقدم 97 تخصصا صحيا عاما وفرعيا. تعتبر البورد السعودي واحدة من أقوى الشهادات في الدول العربية وحازت على الاعتراف العالمي. تفوقت المملكة على العديد من الدول المجاورة، ويعادل البورد السعودي في الطب الباطني البورد العربي. يتطلب الحصول على البورد العربي بعد الحصول على البورد السعودي اجتياز امتحان واحد فقط. يسعى العديد من الأطباء الصينيين والباكستانيين والهنود والبنجلاديشيين للحصول على البورد السعودي.

على سبيل المثال عندما تنهي بورد طب الأطفال، فأنت تكون مؤهل للحصول على وظيفة بمسمى أخصائي طب أطفال، وسواء كان معك البورد السعودي أو الكندي تعتبر فرص توظيفك متساوية، و يعمد اغلب الأطباء إلى الحصول على البورد السعودي، ثم الحصول على الزمالة الكندية للحصول على فرص جيدة للعمل بأفضل المستشفيات بالمملكة.

تختلف معايير اختيار البورد السعودي والأمريكي لعدة أسباب، من بينها نوعية التدريب والنظام والبرامج، بالإضافة إلى فرص العمل والخبرة الطويلة لعدة سنوات، فالبورد الأمريكي موجود منذ مائة عام، في حين أن البورد السعودي تأسس قبل 18 عامًا فقط.

كما أن البورد الأمريكي يحتاج تجاوز عدة اختبارات أكثر من البورد السعودي، حيث يشترط الحصول على البورد الأمريكي النجاح في معادلة الطب ‘امتحان الترخيص الطبي’، وهو امتحان من 4 أجزاء على ما يقرب من سنتين، ثم الالتحاق بالمستشفيات التعليمية و الجامعية لمدة ثلاثة سنوات و ربما خمسة سنوات، بداية من طبيب مقيم مع  التدرج،  حتى أستاذ  مساعد، بعد الحصول على البورد الأمريكي، بالتالي الحاصلين على البورد السعودي المعادل لدرجة الدكتوراه يجب أن يجتازوا 5 سنوات للحصول على البورد الأمريكي.

يبقى البورد السعودي قوي ومتميز في التخصصات العامة، ويعادل البورد الكندي أو الأمريكي، وفي بعض التخصصات الدقيقة والنادرة يجب الابتعاث للدراسة في الخارج، لأنه لا توجد برامج تدريبية كافية لهذه التخصصات في المملكة، وهناك بعض المستشفيات التي تتقدم أقل من غيرها في التدريب في بعض التخصصات، ولكن يتنقل المتدرب في عدة مستشفيات أثناء التدريب، وبالتالي يكتسب خبرة كبيرة منها جميعا، حتى لو كان هناك نقص في مستشفى معين، فالمستشفى التالي يغطي النقص.

يشترط بعض المستشفيات والجامعات الحصول على بورد آخر بالإضافة إلى البورد السعودي لتعيين الطبيب بدرجة استشاري لديها، وتحديدًا البورد الأمريكي، أو أن يكون لديه تدريب في كندا أو أمريكا على الأقل.

وكما يتميز الهيئة السعودية بصرامة أنظمتها، فإنها تشترط في الجامعات والمستشفيات والمدن التخصصية أن يكتسب المتدرب خبرة لمدة سنة إلى سنتين خارج المملكة، أو أن يقوم بإجراء أبحاث معينة بالإضافة إلى الحصول على البورد السعودي، حتى يكون على مستوى الوظيفة التي سيلتحق بها. ويعتبر خريجو البورد السعودي استشاريين بأعلى المستويات، إذ تخضع المراكز التدريبية لرقابة صارمة، ويتم معاقبة المتدرب الذي لا يتمتع بالكفاءة أو استبعاده نهائيا، أو يطلب منه تطوير مستواه لمواكبة المعايير المطلوبة من قبل الهيئة. ويخضع المدربون لدورات مكثفة لرفع مستوى أدائهم.

أفضل بورد طبي في العالم

يتفق عدد كبير من الأطباء في العديد من الدول على أولوية ومستوى التدريب في الولايات المتحدة، خاصة في التخصصات الدقيقة، ثم تأتي كندا وأستراليا في المرتبة الثانية، وتعتبر الولايات المتحدة الخيار الأمثل لمتابعة الدراسة في مجال الطب، حيث توفر أكثر من 172 جهة تقدم مسارات أكاديمية في التخصصات الطبية المختلفة، ومع ذلك فإن نظام دراسة التخصصات الطبية هناك يختلف عنه في بلداننا العربية وبقية دول العالم.

يتطلب التدريب في الولايات المتحدة عدة أمور، أولا الدراسة في إحدى المدارس الطبية المعترف بها من قبل نظامهم، ثم اجتياز الاختبارات الأمريكية للحصول على الترخيص الطبي، مثل امتحان USMLE الخطوة 1 والخطوة 2CK وCS، وتتضمن هذه الاختبارات العلوم الطبية الأساسية والعلوم الطبية السريرية، ثم يجب أداء امتحان سريري كفحص للمريض في الولايات المتحدة، ثم المرحلة الثالثة التي تكون فيها الحصول على مقعد في أحد برامج الطب والحصول على تأشيرة الطبيب المقيم الأمريكية.

الدراسة في أمريكا لا تتطلب بعثة أو منحة محددة إذا تم إكمال جميع الإجراءات المطلوبة والحصول على القبول. بالإضافة إلى ذلك، يتم صرف راتب محترم للطبيب المقيم يكفيه خلال فترة تدريبه والمناوبات. كما يمكنه العمل في الولايات المتحدة بعد اجتيازه الاختبار الثالث والنهائي المعروف باسم `USMLE Step 3`.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى