من هي لولوة الحمود
لولوة الحمود هي فنانة تشكيلية سعودية تقود حركة الفن المعاصر في المملكة، وتستخدم الحروف العربية في تشكيل أعمال فنية تجريدية معقدة على الورق، وحصلت على درجة الماجستير في الفن الإسلامي من جامعة سانت مارتن المركزية للفنون
من هي لولوة الحمود
هي فنانة سعودية تعيش وتعمل في المملكة المتحدة، ولدت في الرياض ودرست علم الاجتماع في جامعة الملك سعود، وحصلت على درجة الماجستير من كلية سنترال سانت مارتنز للفنون والتصميم، تدربت لولوة مع الخطاط الباكستاني رشيد بوت، واستلهمت من الخطاط المصري أحمد مصطفى.
يتم استخدام الحروف العربية لإنشاء نماذج مجردة معقدة على الورق باستخدام الأشكال الهندسية ووسائط مختلطة. تم عرضها وتنظيمها في معرض Edge of Arabia في عام 2008 في معرض SOAS في بروناي، جامعة لندن. تم عرض أعمالها في معارض في الصين وكوريا ونيويورك وباريس وألمانيا وسويسرا والمملكة العربية السعودية ودبي والبحرين وبيروت. في عام 2015، أقامت معرضا فرديا في متحف الشارقة للفنون
أشهر لوحات لولوة الحمود
- سلسلة لغة الوجود
- لوحة سبحان الله
الطابع الفني لأعمال لولوة الحمود
تظهر أعمال لولوة الفنية الأشكال المنقوشة الرائعة، من خلال عملها المعقد، حيث تستخدم الحروف العربية لإنشاء أعمال تجريدية معقدة على الورق، وتدمج الزخارف المميزة من الإسلام مع الإيقاعات الموجودة في الخط والهنسة، وتحويلها إلى مفردات بصرية جديدة.
تقول الفنانة لولوة: أنا أبحث في القواعد الخفية للخلق، وليس في المظهر الخارجي للأشياء، بل كيفية إنشائها بطريقة رياضية، من بذرة إلى شجرة أو بذرة إلى زهرة. أعتقد أن هناك لغة مختلفة يحاول الله ربطها بنا.
لغة لولوة هي لغة تنظر إلى الجوانب الأعمق للأشياء الداخلية للعالم من حولنا وتصف عملها بأنه نوع من التأمل. ويقدم الإسلام رسالة عالمية للجميع، وليس فقط للعرب أو لأية عرق معين، فهو متعلق بالروحانية والتواصل معإله واحد.
لولوة الحمود في معرض ساحة فنون الطبري
في معرضها في ساحة فنون الطبري في دبي، قدمت لولوة العديد من القطع الأصغر على نطاق واسع التي تحاكي الأشكال الهندسية للفن البصري بألوان قوية ومفردة، بعنوان “ما وراء الشبكة”، ومن بين هذه القطع 50 حريرية تحمل أسماء الله الحسنى، وهي معروضة ككتب محدودة الإصدار. نشأت هذه الأعمال من اهتمام الفنانة باللغة المكتوبة والخط العربي، وترمز إلى رغبتها في تحطيم القواعد التقليدية للتصميم الهندسي وخلق أنماط ورموز جديدة. وتقول لولوة: “كنت أرسم الوجوه والأشكال والصور، ولكني لم أكن راضية. عندما بحثت في الفن والهندسة الإسلامية، وكذلك في أعمال فنانين غربيين مثل كاندينسكي وبول كليو وموندريان، رأيت كيف أصبحوا أيضا روحانيين وعميقين. وأعتقد أن الأمر يتعلق بالتجريد، وأردت تجريدها أكثر حتى أصل إلى اللغة المجردة
لقد ألهم تأثير أساتذة الخط مثل بات ومصطفى الحمود لدمج التفسيرات المرئية لإيمانها الإسلامي في فنها ، في النهاية يتعلق الأمر بخلق فن روحاني ، هناك شيء ما يتعلق بالحركة في الخطوط الهندسية الدقيقة والمنظمة ، وأنماطها المتكررة سواء على شكل دائرة أو مربع التي تدفع المرء إلى مواصلة النظر مفتونًا بما يكمن أمامها.
علاقة فن لولوة الحمود بالرياضة والفلسفة
تشكل الأبحاث جزءا كبيرا من فنها، تقرأ الفلسفة والرياضيات وكذلك تاريخ الفن، وتوجه النتائج التي توصلت إليها في إبداعاتها الرائعة. تشرح قائلة: `لقد انجذبت إلى خطوط موندريان؛ لقد حرر الطبيعة من مظهرها الخارجي ووجد شيئا أكثر عمقا`. يختلف عملها عن فكرة الأرقام وكيف يمكن لكل رقم أن يمثل حرفا. على سبيل المثال، كان مربع فيديك، وهو نظام ضرب يعتمد على شبكة 9×9 تم تطويره لأول مرة في شمال الهند، له تأثير كبير. في أعمالها، تدمج الفنانة النظام 9×9 في فنها، ولكن بدلا من استخدام الأرقام التقليدية من 1 إلى 9، تستخدم المراحل التسع الأولى من خلق الإنسان. من خلال الانضمام إلى الأرقام المتكررة في الشبكة، تبدأ سلسلة من الأنماط في الظهور. تقوم لولوة بتصميم تصميماتها على هذا النحو.
تظهر أعمال لولوة الحمود في فنها انسجامًا ثقافيًا، حيث تستخدم مزيجًا من الرياضيات الإسلامية والغربية لتفكيك الحروف العربية وإنشاء رموز جديدة تشكل 99 اسمًا لله. والنتيجة هي سلسلة من العروض البصرية الجديدة والأنماط الساحرة بنفس القدر، ويطلق عليها لغة الوجود.
سلسلة لغة الوجود بقلم لولوة الحمود
يتضمن الكتاب حاليا 50 اسما لله. وعلى الرغم من عدم قدرتنا على قراءة الأسماء المشفرة المكتوبة فيه، فإن إبداعاتها المجردة تحمل طاقة وروحانية تمكننا من فهم معنى كل اسم. تم الكشف عن الأعمال في هذه السلسلة من خلال 50 نسخة مطبوعة بتقنية الشاشة الحريرية على الورق، إلى جانب الكتب ذات الإصدار المحدود، والأعمال المرسومة يدويا المضيئة والموضوعة في صناديق خفيفة.
تقول لولوة الحمود `لقد عملت على هذا المشروع منذ عشر سنوات، وهو استمرار لرسالة الماجستير التي كنت أرغب فيها في ربط اللغة بالروحانية، وهذه فكرة عالمية وليست دينية، حيث يمكن أن يكون الدين شخصيًا بشكل عميق، وأرى عملي كشيء يتصل بالجميع من كل مكان.
عندما نتصفح الصفحات، نشاهد مجموعة متنوعة من الأشكال الهندسية، مثل المربعات والدوائر والمثلثات، ولكل شكل رمزيات خاصة به ترتبط بالعقيدة الإسلامية، على سبيل المثال، يمكن بسهولة ربط المربع بالكعبة في مكة، والتي تأخذ هي الأخرى شكلا مربعا
تكمن جمالية عمل لولوة في قدرتها على استخدام الأشكال المبسطة لإنشاء إبداعات مجردة معقدة تتحدث إلى كل الكائنات، وتقول: “باستخدام لغة نقية، يجمع الفنان بين الهندسة والإيمان والجمال، ويدفع حدود ما نعرفه وكيف نعرفه وكيف ننظر إليه
لولوة الحمود في مهرجان الفنون الإسلامية
انطلق مهرجان الفنون الإسلامية في 16 ديسمبر 2015 في متحف الشارقة للفنون، وتم افتتاحه بواسطة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة
يستضيف المهرجان 43 معرضًا يعرض 300 عمل لفنانين من 17 دولة، وكان موضوع هذا العام هو `الضوء`، ويهدف إلى إظهار عمق وأهمية الفنون الإسلامية من خلال تقديم تفسير معاصر للمفهوم.
وقدمت لولوة الحمود مسلسلها “لغة الوجود” تشرح رؤيتها بقولها: الخطوة الأولى نحو التنوير هي البحث عن الذات، وهذه الحقيقة الداخلية هي التي تقود إلى نور المعرفة. إنه معنى صادق داخلي لكل شيء، وهو نظرة عميقة على الخلق وقواعده الخفية التي قادتني إلى حقيقة الوجود، ولإيجاد التوازن الثابت في كل مادة وتفاعلها الديناميكي مع بعضها البعض، ينفذ عملي هذا البحث من خلال تفكيك حروف اللغة العربية باستخدام مربع رياضي لإنشاء رموز جديدة لكل حرف