احكام اسلاميةاسلاميات

كم مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد

الزكاة الفطر هي من الأمور المفروضة على المسلم الذي يستطيع إخراجها. فهي تساعد على تحقيق التكافل الاجتماعي وتجلب الفرح والسرور في قلوب الفقراء والمحتاجين في عيد الفطر، وتعفيهم عن السؤال والحاجة، كما تساعد على حماية الإنسان وأسرته وممتلكاته من الضياع وتبارك له فيها .

كم مقدار زكاة الفطر للفرد الواحد

يتوجب على المسلم أن يتصدق بمقدار صاع لا يقل عنه في الوزن، حتى يكون قد أدي حق زكاة الفطر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بهذا في حديثه الشريف .

يمكن لك أن تخرج صاع وهو أقل ما يمكن في زكاة الفطر، وتقدر قيمة الصاع بالكيلو (تقريبا) حوالي 2 كيلو، وتكون قيمتها حوالي 15 جنيها مصريا أو دينارا أردنيا أو ثلاث ريالات سعودية كحد أدنى للدفع النقدي. أما الأرز فيكون 2.25 كيلو ويكلف حوالي 4 ريالات سعودية. ومن المستحب أن تخرج مبالغ أكثر من ذلك، خاصة في الأوقات التي يحتاج فيها الفقراء إلى المال. ويمكن أن تخرج الزكاة من أول رمضان وحتى قبل صلاة العيد، وإذا تم توزيعها بعد الصلاة، فإنها تعتبر صدقة تطوعية .

زكاة الفطر بالصاع

الصاع يجمَع  على: – يشير الرقم إلى فقرة محددة في نص ما. الفقرة تتحدث عن معنى الصواع وأنها ذكرت في القرآن الكريم، وتوضح أن الصواع هو الإناء الذي يشرب منه الملك ويزن فيه الطعام، وأن زكاة الفطر واجبة بمقدار صاع على كل مسلم من الطعام، ولكن العلماء اختلفوا في مقدار الزبيب والقمح المطلوب لصاع واحد

الرأي الأوّل

فقال كلاٌ من علماء الشافعيّة ، والمالكيّة ، والحنابلة صاع من القمح ، والزبيب ؛وكان دليلهم على ذلك ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- قال: (كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ).

الرأي الثاني

هناك اختلاف في آراء العلماء بشأن زكاة الفطر، حيث يقدرونها بصاع من الزبيب ونصف صاع من القمح، ويقدر الصاع بثمانية أرطال، والرطل يقدر بثلاثة آلاف وثمانمائة غرام؛ وذلك لأن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – استخدم هذا القياس .

مقدار زكاة الفطر بكيلو الأرز

يمكن للإنسان أن يخرج أي نوع من الأطعمة بخلاف الأطعمة المذكورة، ويستفيد منها ويكفيها للزكاة وللاحتياجات الأساسية. من بين هذه الأطعمة هو الأرز، وحد الأرز الذي يمكن إخراج زكاة الفطر منه هو 2.5 كيلو غرام.

مقدار زكاة الفطر نقداً

زكاة الفطر تختلف بالحد الأدنى لها من عام إلى أخر ولكن متوسط زكاة الفطر هو دينار أرني وثمانية قروش ، ويجوز لك أن تخرجها نقداً وفق ما أقر به الأمام أبو حنيفة ، ولكن أختلف معه في هذا الحكم الشافعية ، والمالكية ، والحنابلة وقالوا أن زكاة الفطر يجب أن تكون من الطعام، ولكن أن رضى الطرفين فلهما ذلك. 

مقدار زكاة الفطر بالكيلو

  1. يتفق علماء الشافعية والمالكية والحنابلة على أن زكاة الفطر يتم تقديرها بالكيلوغرام بقيمة أربعة أمداد، ويتم تقدير المد بكمية تملأ اليدين المعتدلتين، ويتم تقديره بخمسة أرطال وثلث.
  2. تم تقدير قيمة الحنفية بثمانية أرطال، وتم تقدير كمية الصاع بالغرام عند الحنفية بثلاثة آلاف وستمئة وأربعين غرامًا .

شروط زكاة الفطر

هناك عدة شروط يجب توفرها في الفرد حتى يصبح واجبا عليه دفع الزكاة

الإسلام

لا يجوز للكافر إخراج زكاة الفطر، لأنها تعتبر تقربًا من العبد إلى الله -عز وجل- ولتبارك له في نعمه عليه .

القدرة على إخراج زكاة الفطر

يجب على المسلم أن يكون قادرًا على دفع الزكاة وأن يكون لديه ما يكفي من المال لدفعها، وهناك اختلاف في آراء العلماء حول هذا الشرط، وفقًا لبعضهم

القول الأول 

يرى الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة أن النصاب ليس شرطا ضمن شروط زكاة الفطر. وكذلك الغنى ليس شرطا أيضا. بل تجب زكاة الفطر على الشخص الذي يفضل عن قوته ولديه ما يكفيه لتلبية احتياجاته وحاجة المعيلين في يوم العيد، وإذا كان لديه زيادة عن قوته. وقد ذهب الفقهاء المالكية إلى أنه إذا كان الشخص قادرا على أداء زكاة الفطر ماليا ولديه أمل في سدادها في المستقبل، فإنها تجب عليه؛ لأنه قادر على ذلك قضائيا. وكان دليلهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (من سأل شيئا وعنده ما يغنيه، فإنما يستكثر من جمر جهنم)، فقالوا: وما يغنيه؟ قال: قدر ما يغديه ويعشيه.

القول الثاني:

ولكن الحنفية خالفوا جمهور العلماء وقالوا أن زكاة الفطر لا تجب إلا على من يملك النصاب من الذهب أو الفضة ، وكان ليده ما يزيد على قوت يومه ، واستدلّوا على ذلك بما قاله النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (خيرُ الصَّدقةِ ما كانَ عَن ظَهْرِ غنًى) ، وقاسوا الزكاة السنوية على زكاة الفطر.

دخول وقت الزكاة

يجب أن يتم إخراج الزكاة في الوقت المحدد لها، وهو من غروب آخر شمس في رمضان بعد الإفطار وحتى صلاة العيد، حيث فرض النبي -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر في رمضان على كل نفس من المسلمين الحر والعبد والرجل والمرأة والصغير والكبير.

نيّة زكاة الفطر

تتطلب العبادة النية قبل أدائها، حتى لو لم يتلفظ بها العبد، وذلك بسبب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات)، ويتم التعبير عن النية في القلب، وتجب زكاة الفطر حتى إذا كانت اختيارية، يجب على المسلم أن ينوي إخراجها .

شرط الإذن

هناك مجموعة من آراء العلماء حول الأذان أو الإعلان عن زكاة الفطر، وهي كما يلي:

  1. الرأي الأوّل: يرى الحنفية والمالكية أن زكاة الفطر يجب أن تخرج من قبل مؤسسة خيرية أو مكان معين إذا توافرت الشروط الأخرى، وإلا فيجب الأذان .
  2. الرأي الثاني: هو رأي أئمة الشافعية بأن الإذن شرطٌ لاحتياج النية في الزكاة؛ فهي شرطٌ لصحة أدائها .
  3. الرأي  الثالث: أما رأي أئمة المذهب الحنبلي في هذا الأمر، فقد انقسم إلى خيارين، الأول أنه لا يُشترط الإذن إذا كان الغير ممن تلزمه فطرته، والثاني أنه يُشترط الإذن إذا كان الغير ممن لا تلزمه فطرته، وإلا فلا يجوز الاستيلاء على ما يخص الغير دون إذنه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى