الرجل الرزين هو الرجل العاقل الذي يتحكم في مشاعره وإنفعالاته. وهو الرجل الذي يتميز بالصفات العربية الأصيلة والتى تُحمل الرجل المسؤولية الإجتماعية في علاقاته العاطفية ومنها الكرم والشهامة والرجولة وضبط النفس وحماية العرض والشرف. وهذه الصفات هي من أكثر الصفات التي تجذب حواء وتبحث عنها بشكل مستمر وتجعلها ترغب في فكرة الارتباط بالرجل المثالي الذي سيصبح زوج المستقبل.
معرفة طباع الرجال
مع الظروف الإجتماعية التي تمر بها الشعوب العربية وقلة الوعي عن كيفية إختيار الزوجة الصالحة والزوج المثالي. أدت إلى عزوف العديد من الفتيات والشباب عن الإقدام على اتخاذ قرار الإرتباط والزواج وكثرت الأقوال الغريبة وغير المنطقية مثل أن الزواج هو نظام إجتماعي فاشل وأن من أقدموا على الزواج ندموا ندم شديد وأن جميع الزيجات انتهت إما في محاكم الأسرة أو بالبقاء على العلاقة الزوجية وهي بلا روح وبلا مودة أو رحمة.
ولكن بالعمل على التروي في الإختيار السليم لشريك الحياة سواء أكان زوج أو زوجة علينا بالبحث عن الصفات التي تتناسب مع ظروفنا وتربيتنا وعاداتنا الإجتماعية وتقاليدنا. وكما هناك العديد من الصفات التي تبحث عنها المرأة في شريك حياتها التي ترغب أن تتزوج به. أيضاً الرجل يبحث عن صفات مختلفة في زوجته المستقبلية وأم أولاده .
يبحث الرجل والمرأة عن شريك حياته الذي يستطيع تلبية احتياجاتهم العاطفية والعقلية والاجتماعية، وتتحدد صفات هذا الشريك بناء على بيئته الاجتماعية وتربيته من قبل والديه.
صفات الرجل المثالي الذي يجذب المرأة
يمكن للرجل أن يصبح شريكًا مثاليًا مميزًا إذا توفرت فيه بعض الصفات التي تبحث عنها الفتاة، وقد يسعى العديد من الفتيات للحصول على هذا الزوج.
الرجل الرزين
غالباً ما تنضج الفتيات الصغيرات عن عمرهن الحقيقي بسنوات كثيرة، ولذلك فإنهن قد يفضلن الإرتباط برجل ناضج وكبير في السن. ويمكن تحليل هذا التصرف النفسي باعتبار طبيعة المرأة الفسيولوجية والفطرية التي خلقها الله عليها، والتي تنمو وتنضج بسرعة أكبر مما يعكسه عمرها الحقيقي، وهذا النضج يشمل النواحي النفسية والعقلية والاجتماعية.
فهي وبسبب هذه الفطرة الإجتماعية والطبيعية تكون أكبر من تفكيرها وتفكير الشباب الذين في نفس عمرها وبالتالي تبحث دائماً عن من يحتويها نفسياً وعاطفياً وعقلياً وهذا عادة ما يفعله الرجل الرزين؛ فهو رجل ناضج واعي ومدرك للأمور من حوله يعرف كيف يُقيم الأشياء ويضعها في نصابها الصحيح ولا يتصرف تلك التصرفات الطائشة التي تنفر منها الفتيات ومنها الغيرة العمياء والإستهتار بالعواطف وأحيانا العصبية الشديدة وعدم تقدير الحب وبالتالي يجب على الفتاة التي تكون في علاقة مع الرجل الرزين أن تكون على نفس القدر من المسؤولية وإلا سوف تفقده بلا شك.
الرجل الناجح
تُعدُّ أزمة الرجل الذي ليس لديه طموحٍ ولا يفكر في المستقبل ولا يخطط للغد، وليس لديه رؤيةٌ عن الحياة ما بعد الزواج، واحدةً من أكثر الصفات التي تُهدِّم العلاقات بين المتزوجين أو الراغبين في الارتباط في المستقبل.
العديد من الزوجات تعاني من شريك حياتها الذي يكون سلبيا ولا يعرف كيف يحقق النجاح المالي والإجتماعي الذي يحميه وأسرته في الظروف الصعبة، ولا يهتم سوى بما يملكه في الوقت الحالي، مما يجعل السيدة تشعر بعدم الأمان مع شريك حياتها وتخشى عدم توافق حياتها معه، وترغب في شريك حياتها الطموح والناجح الذي يشاركها أحلامها ويكون لها ولأولادها قدوة حسنة.
الرجل الحنون العطوف
المرأة عاطفية بطبعها وتحب دائما الإستماع إلى الكلام المعسول الذي يتغزل في جمالها وصفاتها وإذا أقدمت على فكرة الإرتباط برجل أحلامها فهي ترغب في أن تستمع منه إلى الكلام الجميل المليء بالعواطف الجياشة التي يكنها الحبيب إلى محبوبته. وتبتعد عن الرجل القاسي قلبه والمٌستغل إلى حاجتها العاطفية للحب والمشاعر؛ لكن الأهم أن تكون هذه المشاعر حقيقية من قلب رجل عاشق محب لمحبوبته التي يرغب في التواجد بجوارها وبقربها حتى أخر العمر.
كيفية التعامل مع الرجل الرزين
الرجل الرزين رجل رصين وعاقل وحكيم ودائما ما يسعى إلى الإرتباط بالمرأة التي تُكمله وتُشبه في الطباع حتى تكون المعادلة مكتملة وإلا لن يستطيع أن يعطي فقط بإستمرار إمرأة تطلب منه أن يكون لها الرجل الرصين وهي لا تكون له الزوجة المعطائة المحبه . لذلك على المرأة التعرف على صفات الرجل الرصين أو الرجل بشكل عام ومنها تعمل على تحسين نفسها حتى تستطيع أن تعيش حياة زوجية مستمرة إلى أطول وقت ممكن ومن الضوابط الهامه للتعامل السليم مع الرجل الرزين هي:
التواصل العقلي
يفضل الرجل الرزين التعامل مع المرأة التي تمتلك عقلا ناضجا، حيث يكون فكرها أكبر من التفكير في الملابس والأصدقاء والنوادي وغيرها من الأمور السلبية للنساء الفارغات، بل يتمنى زوجة تحتويه وتفهمه وتشاركه في طموحاته وأحلامه وخططه المستقبلية، ويرغب في زوجة تستمع إليه وتكون حنونة وودودة وتسمح له بالمشاركة في الرأي، وإذا طلب منها المشورة تكون له الناصحة الأمينة والمستشارة الحكيمة.
السماح له بمساحة من الحرية
واحدة من أكثر المشاكل الأزلية بين الرجال والنساء على مر التاريخ هي أن السيدات يرغبن في مشاركة الرجال كل تفاصيل حياتهم المتعلقة بالعمل والحياة الزوجية والأفكار والمشاعر وكل شيء، وهذا غير طبيعي ولا يتوافق مع الطبيعة التي خلقها الله للرجال بغض النظر عن جنسياتهم في العالم.
فالرجل بطبيعته لا يطلب المساعدة إلا إذا فشل في حل المشكلة، ويفضل دائما حل مشاكله بمفرده ولا يرى في مشاركته المشاعر النفسية المريحة كما تراها النساء. ومن هنا تنشأ اختلافات وجهات النظر، حيث يعتبر الرجل الكلام والتعبير عن المشاعر ضعفا وعجزا، ويرون أن الهدوء والانفراد بالنفس يعتبران حلا مؤقتا ووسيلة لتخفيف الضغوط السلبية عن الذات. وإذا فهمت الزوجة هذه الطبيعة الأزلية للرجل، فقد اكتسبت رجلا يحلم به بشكل دائم أكثر من غيرها من النساء، بفضل وعيها العميق.
العطاء
دائما ما تعودنا على أن العلاقة لا بد وأن تكون مناصفة في الحقوق والواجبات وفي كل شيء وأن الشريك طالما يعطيني مقابل ما أعطيه له فإن العلاقة متوازنة . لكن الرجل لا يتعامل بهذا المنطق فالرجل يرغب في أن يعرف أن الحب والمعاملة الطيبة نابعة من القلب وليس بالرغبة على الحصول على المقابل.
عندما تتعامل الزوجة والحبيبة بحب ومودة وعطاء تجاه زوجها وأبنائها، وتعتبر ذلك من إشباع حبها لزوجها وأولادها وحبها للمنزل، فإن ذلك لن يضيع هباء، بل سيقدره الزوج وإذا احتاجت يوما ما للمساعدة، ستجدها. لذلك، يجب التعامل مع الرجل الحكيم بمبدأ الحب غير المشروط، وليس بشكل حسابي يعتمد على إدخال الأرقام بطريقة ما للوصول إلى نتيجة محددة، وبواسطة السلوك الحسن والتعاون الطيب والمودة والرحمة، ستحظى الزوجة بمكانة عظيمة عند زوجها.