نكت عن الحظر المنزلي
عندما يتصفح كل منا جهازه، قد يتلقى فيديو على تطبيق الواتساب يتحدث عن ندرة ورق التواليت في فترة العزلة، أو فيديو مضحك يصور طفلاً يبكي بسبب إغلاق محلات ماكدونالد بسبب جائحة كورونا، واضطر الطفل في ذلك الوقت لتناول طعام طبخته أمه، وهكذا.
أدت جائحة كورونا إلى حدوث العديد من الأحداث، قد تكون بعضها متوقعا وبعضها غير متوقع. تم تقييد الناس في أوروبا في منازلهم، وأدى ذلك إلى نتائج أفضل. وفي حين أن العالم يشهد أسوأ أزمة صحية منذ مئة عام، فإن هناك كمية هائلة من ظهور أقنعة الوجه ومقاطع الفيديو المضحكة والساخرة. قد يشعر الأشخاص بالهلع والخوف، ولكنهم يستمرون في المضي قدما.
ما هو المضحك في هذه المأساة؟ ولماذا ينتقل البعض من مشاهدة نسبة الوفيات إلى مقاطع الفيديو الساخرة بعد بضع دقائق؟ كيف يمكن أن يكون الأمر مخيفا وساخرا في نفس الوقت
بعض النكات المضحكة
- أرسلتنا الطبيعة جميعًا للعودة إلى المنزل لأننا كنا نتصرف كالأوغاد
- في تعبير عن قلقي الشديد منذ سنوات المراهقة، صرخت على والدي عندما خرجنا اليوم.
- تبدو أمريكا مُخَيِّبَةً للآمال ويبدو وكأنها تعاني من بعض الحظ السيء، وكأنها بُنيَت على مقبرة هندية قديمة.
- هل سمح أي شخص للأميش بمعرفة ما يحدث هنا؟
- فجأة، يريد الجميع معرفة ما يفعله الأشخاص الانطوائيون في حياتهم اليومية
- اليوم الأول من الحجر المنزلي: سأستغل الفرص لتحسين صحتي. في اليوم الثاني من الحجر المنزلي، سأتناول اللازانيا أثناء الاستحمام لأسباب شخصية.
- أميركا، كل نهاية أسبوع: يعتبر هذا الوقت المثالي لمشاهدة برامج النتفليكس في الولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع، والتي يجب على الناس قضائها في منازلهم. ومن حقوق الإنسان الخروج والاستمتاع بكل الأشياء الموجودة خارجًا.
- يوجد جار في الحي يبيع أفضل أنواع الشراب فقط بـ25 دولارًا ويوزع ورق التواليت المجاني مع كل عملية شراء، يبدو أن العالم لم يعد يتبع قواعد بعد الآن.
- أبي، لماذا أطلقتم على أختي اسم باريس؟ لأن أمي حملتها في باريس. شكرا أبي، ليس هناك مشكلة، كورونتين.
- الحبيب: تعالي يا عزيزتي إلى حبيبتي: لا أستطيع ذلك، لأنني في العزل المنزلي. الحبيب: ولكن والديك ليسوا في المنزل عزيزتي: ولكن يجب أن يكونوا كذلك.
- في حال بدأ أي شخص لعبة الجومانجي في بداية عام 2020، من الأفضل أن ينهيها عاجلا.
- كان هذا الأسبوع سنة صعبة جدًا
- البشر لا يقومون بفعل أي شيء لإيقاف التلوث .الأرض: لا بأس، أنا سأقوم بذلك.
- وقت الحجر المنزلي، الجدول الأسبوعي يكون كالتالي:
- الأحد: لحوم
- الاثنين: البرغر
- الثلاثاء: المعكرونة
- الأربعاء: الدجاج
- يوم الخميس: البطاطا المقلية
- يوم الجمعة: اللازانيا
- السبت: المعجنات
- من الجوانب السلبية للبقاء في المنزل هو عدم وجود طريقة سهلة لإنهاء المكالمات الهاتفية، حيث في مرتين اليوم، اضطررت إلى إنهاء المكالمة بالقول `يجب أن أذهب لأشغالي`، ولكن تذكرت أنه ليس هناك أي أعمال يمكن القيام بها.
- دعنا لا ننسى أن روبنزيل كانت في الحجر المنزلي، ثم التقت بشريك حياتها المستقبل، لذلك دعنا نفكر بإيجابية.
- كورونا فيروس دخل إلى جسمي ونظر إلى جهازي المناعي. الفيروس: يا إلهي كيف تعيش بهذا الجهاز
- الممرضة: لقد كنت في غيبوبة منذ شهر شباط. المريض: أشعر بالحماسة الكبيرة للخروج وحضور المناسبات الاجتماعية مرة أخرى.
لم يكون الألم مضحكا
لماذا يحدث هذا النوع من المزاح شيء غامض، بالنسبة للفلاسفة اليونانيين القدماء مثل أفلاطون وأرسطوطاليس، كانت هذه الظاهرة خطيرة، شيء يمكن أن يزعزع السلطة والنظام الاجتماعي الجيد. ولكن اليوم في المجتمعات الديمقراطية، ندرك جميعا أهمية الضحك في مثل هذه الحالات. ومع ذلك، يمكن أن يكون الفكاهة أيضا هشا، مثل رجل يضرب رجلا آخر بالمقلاة، أو كيفن ماكاليستر يخوف هاري ومارف، وروس ورايتشل وتشاندلر يكافحون لرفع أريكة روس فوق الدرج ونقلها إلى شقة رو.
البروفيسور روبرت بروفين، أستاذ في جامعة ماريلاند، اليوم من أعظم الخبراء في الضحك، قام بالاستنتاج التالي، بعد عقود من دراسة كيف ولماذا يضحك الناس، الضحك هو طريقة لربط الناس، حيث أن معظم الأشخاص يرون أن الضحك هو الاستجابة الطبيعة للكوميديا أو لرفع المزاج، الضحك في الأساس هو صوت اجتماعي يربط الناس ببعضهم، نحن نضحك مع الناس لنحصل على متعة القبول الاجتماعي، الضحك متأصل في القدرة على التواصل، وهو إشارة اجتماعية تشاركية.
نحن نضحك لاستعادة السيطرة والتواصل وقد فقد هذان الأمران خلال جائحة كورونا، البشر ليسوا فقط عاجزين عن إيقاف موجة العدوى التي تجتاح البشر، إنما يجب عليهم أيضا تقبل هذه الحقيقة معزولين كل في بيته، فاقدين للقوة ومنعزلين، لذلك يكون الضحك هو الملجأ الذي يمكن الاعتماد عليه والأكثر راحة.
الفكاهة وطرائف الشعوب
عانى البشر من العديد من الأزمات وواجهوا الكثير من التحديات. وفي جائحة كورونا، ظهرت العديد من الظواهر الغريبة، بما في ذلك تنبؤ بعض الناس بعودة الديناصورات في نهاية العام.
ظهرت الفكاهة في حملات التعقيم الشديدة وخوف الناس من العطس بجوارهم، فبات الناس يهربون إذا عطس شخص ما بجوارهم، وتمّ استخدام النكات لجعل الناس يضحكون على أنفسهم، وحتى طلب البعض من الآخرين عدمالتفوه بالحكمة التالية بعد اليوم وهي “اطلب العلم ولو في الصين.
يمزح البعض حول تغيير طعم البطاطس المقلية أو الشاورما، ويستغربون من هذا التغيير، والسبب البسيط هو أن العمال أصبحوا أكثر نظافة ويستخدمون القفازات في التعامل مع الطعام.
البعض يستخدم السخرية للتعبير عن حالة القلق العامة التي تدفعهم للالتزام بالحجر الصحي، لكي لا يصلوا إلى حالة مثل الدول الأوروبية.
جلوس الرجال في المنزل
أما عن جلوس الرجال في المنزل فهي حكاية أخرى، فقد فتح وجودهم الطويل في المنزل بابا طويلا من أبواب المزاح والفكاهة. أحد الرجال قام بالتغريد بأن أولاده كانوا يتهامسون، هل سيعيش والدنا معنا في المنزل؟ وأحد الأبناء كان غاضبا لأن والده قام بمحاسبته عن درجاته في الثانوية العامة مع العلم بأنه الآن يرتاد الجامعة، وغردت إحدى النساء بأنها ستقوم هي بقتل أطفالها بانتهاء الحجر إذا لم يصيبهم المرض لأنهم أثاروا جنونها.
نظرًا لتفشي الفيروس، أصبح تناول الطعام موضوعًا مهمًا، وعانى العديد من زيادة الوزن وتناول الوجبات بشكل متكرر، وقد غرد بعض الأشخاص بترك باب الثلاجة مفتوحًا لأنهم يفتحونه بشكل متكرر، لذلك لا داعي لإغلاقه.
بدأ الناس في الإبداع في صنع الحلويات ومشاركتها على صفحاتهم الشخصية، وحتى المشاهير أصبحوا يدخلون المطبخ ويقومون بصنع أشهى المأكولات.
بعض الأشخاص يشعرون بالارتياح حيال صحتهم عندما يجدون شهيتهم مفتوحة، وذلك بعد سماعهم بأن فقدان الشهية هو أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا.
الفكاهة تجمع الناس سويا
البشر يضحكون سويا لإظهار أنهم متشابهين، لكن هنا يجب الالتفات إلى الجانب الأكثر قتامة من الدعبة، النكات يمكن أن تكون سخرية، فالناس يضحكون مع بعضهم للانتماء، يضحكون على الآخرين للاستبعاد، لذلك الشعور بأنه يتم الضحك عليك هو شعور قاسي، وبالعودة إلى العصر الروماني القديم، كان السياسيون يفضلون أن يكرهوا على أن يتم الضحك عليهم.
في الأزمة الحالية، الضحك موجود في كل مكان لأن الخوف موجود أيضا، الضحك يجمع الناس سويا لمواجهة عدو مشترك، النكات التي تمت مشاركتها الغالبية منها لا تهدف للسخرية من أقليات أو ما شابه ذلك، يجب فقط الحذر من تحول النكات إلى استهداف الضعفاء او المرضى أو الأقليات الذي يمكن أن يتهموا بالتسبب بالأزمة.