نسبة التحليل الرقمي للحمل الضعيف
اختبارات الدم هي الطريقة الأساسية لتحديد حدوث الحمل لدى المرأة في الأسابيع الأولى من الحمل والتي لا يمكن اكتشافها عن طريق السونار. يجب ملاحظة أن نتائج اختبار الحمل الرقمي تحمل العديد من الدلالات التي لا يمكن تفسيرها بناء على العوامل الصحية العامة ونشاط المبايض وغيرها من العوامل الأخرى لدى كل امرأة
اختبار الحمل
يمكن إجراء اختبار الحمل الطبي على عينات البول وكذلك على عينات الدم، حيث يعتمد ذلك على الاختبارات السريعة Rapid test التي يمكن من خلالها إثبات وجود الحمل أو نفيه فقط دون تحديد نسبته، وتنقسم هذه الاختبارات إلى:
- اختبار الحمل في البول : يتم في هذه الحالة استخدام بطاقات سريعة وإضافة قطرات من بول المرأة في المكان المخصص لها على البطاقة، ويفضل أخذ العينة الأولى في الصباح، وفي حال ظهور خط مقابل لحرف `T` وخط مقابل لحرف `C`، فإن ذلك يشير إلى وجود حمل
- اختبار الحمل الدم : ويُطلق عليه أيضًا اسم اختبار الحمل العادي في الدم ، لأنه لا يتم به قياس نسبة الهرمون ، وإنما يتم به تحديد وجود أو غياب الهرمون فقط مثل اختبار البول ، ولكن الفرق هنا أن هرمون الحمل يرتفع في الدم بشكل أسرع أكثر من البول ، ولذلك ؛ قد يُساعد على توضيح حدوث الحمل بشكل أكبر من اختبار البول .
اختبار الحمل الرقمي
يعد تحليل الحمل الرقمي الأفضل لتحديد حدوث الحمل، حيث يعتمد على تقدير وقياس نسبة هرمون الحمل المعروف باسم HCG. وهذا الهرمون يرتفع في حالة حدوث الحمل بنسبة تزيد عن 5 وحدات لكل مل في الأسبوع الأول من الحمل. وبالتالي، إذا أظهرت نتائج الاختبار نسبة الهرمون 5 أو أكثر، وعند تكرار الاختبار بعد 48 ساعة أظهرت نسبة الهرمون التضاعف، فهذا يشير إلى وجود حمل ونمو طبيعي للجنين
لا يشترط وجود شروط مسبقة بالطعام والشراب لإجراء اختبار الحمل الرقمي، ولكن قد يكون مرتبطًا بحالة وتوقيت التبويض لدى المرأة وما إذا كانت قد خضعت لعملية تفجير أو حقن مجهري أو غيرها، ويمكن أن ينصح الطبيب بعدم إجراء الاختبار إلا بعد مرور فترة زمنية محددة على إجراء العملية .
النسبة الطبيعية لهرمون الحمل
النسبة الطبيعية لهرمون الحمل تختلف وفقًا لعدد أسابيع الحمل ، وعلى الرغم أن منظمة الصحة العاملية قد وضعت نسبة طبيعية للهرمون في كل أسبوع من الحمل ؛ إلا أن تلك النسب قد تختلف من امرأة إلى أخرى وخصوصًا في حالة الحمل في أكثر من جنين واحد ، وتأتي النسب الطبيعية المتعارف عليها لهرمون الحمل على النحو التالي :
- في الأسابيع الثلاثة الأولى، تتراوح نسبة الهرمون بين 5 وحتى 50 وحدة دولية لكل مل .
- في الأسبوع الرابع، يمكن أن تصل الجرعة إلى 400 وحدة دولية في كل مل .
- تتراوح النسبة المثلى في الأسبوع الخامس بين 18 و7340 وحدة دولية لكل مل .
- في الأسبوع السادس، تتراوح النسبة بين 1080 و56500 وحدة دولية لكل مليمتر مكعب .
- في الأسبوع السابع والثامن، يتراوح مستوى النسبة بين7650 إلى 229 ألف وحدة دولية لكل مليلتر .
- خلال الأسابيع التاسعة حتى الثانية عشر، يتراوح مستوى النسبة بين 25.7 ألف و 288 ألف مللي وحدة دولية لكل مل .
- تتراوح نسبة الهرمون بين 13.3 ألفمللي وحدة دولية لكل مل في الأسبوع الثالث عشر حتى الأسبوع السادس عشر .
- في الفترة من الأسبوع السابع عشر حتى الرابع والعشرين، تتراوح النسبة بين 4060 إلى 165.4 ألف وحدة دولية لكل مل، في الدم .
- في الأسابيع 25 إلى 40 من الحمل، تتراوح النسبة بين 3460 إلى 117 ألف مللي وحدة دولية لكل مل، وذلك حتى نهاية الحمل .
- في حالة عدم وجود حمل، يتراوح مستوى هرمون البروجستيرون بين 55 إلى 200 نانوجرام لكل مليلتر .
نتيجة التحليل الرقمي للحمل الضعيف
قد يكونُ هناك حملٌ بالفعل في بعضِ الأحيان، ولكنه يكونُ ضعيفًا، ويتم تقسيمُ انخفاض نسبة الهرمون إلى ثلاثةِ أجزاءٍ رئيسيةٍ، وتشملُ ذلكَ:
- نسبة الهرمون أقل من 5.0 مللي وحدة دولية لكل مل : يدل بشكل قاطع على عدم وجود الحمل .
- – نسبة الهرمون تساوي 5 أو تقع بين قيمتي 6 و 24. وفي هذه الحالة، تشير النسبة إلى وجود احتمالية حدوث حمل، ولكنه حمل ضعيف. ومن الضروري إعادة قياس نسبة هرمون الحمل مرة أخرى في غضون 48 أو 72 ساعة. وإذا ارتفعت النسبة وتجاوزت الـ 25، فهذا يدل على وجود حمل. وإذا لم تزد النسبة، فقد يشير ذلك إلى وجود حمل ضعيف غير قابل للإكمال أو عدم وجود حمل على الإطلاق
- إذا تخطت النسبة القيمة 25، فهذا يشير بشكل قاطع إلى أن المرأة حامل وفي الأسابيع الأولى من الحمل .
إرشادات التحليل الرقمي للحمل الضعيف
هناك بعض الإرشادات الطبية التي يجب الانتباه إليها عند إجراء اختبار الحمل الرقمي للحمل الضعيف، مثل:
إذا كانت نسبة هرمون الحمل أقل من 5.0، فيجب معرفة أسباب الاضطراب لدى المرأة وتوجيهها إلى الخطة العلاجية اللازمة لتنظيم الدورة الشهرية أو لتلقي العلاج لأسباب تأخر الحمل وغيرها .
– إذا كانت نسبة الهرمون تقع في منطقة الشك، أي تتراوح بين 5 أو 6 و 24، فلا يمكن الاعتماد على نتيجة اختبار واحد، بل يجب إجراء الاختبار مرة أخرى بعد 48 أو 72 ساعة باستخدام عينة دم جديدة من المرأة، ومراقبة ما إذا كانت قيمة الهرمون ترتفع أو تنخفض، ومن ثم التحقق من حدوث الحمل. ففي هذه المرحلة، قد تحدث نتائج إيجابية كاذبة .
إذا كانت نتائج الاختبار تشير إلى نسبة 25 أو أكثر، فهذا يشير بشكل كبير إلى حدوث الحمل إذا لم يمر وقت طويل منذ انقطاع الدورة الشهرية، ويمكن أن يطلب الطبيب إعادة الاختبار لتأكيد استقرار الحمل في الأسابيع الأولى .
-في بعض الأحيان ؛ قد ترتفع قيمة هرمون الحمل أولًا بشكل يتخطى الالاف ، ولكن بعد ذلك تتوقف النسبة عن التضاعف خلال الأربعة شهور الأولى من الحمل ، وهنا يقوم الطبيب بتوجيه المرأة إلى إجراء اختبار الحمل وإعادته بعد 48 ساعة ، من أجل ملاحظة وجود تضاعف وزيادة أم تناقص في نسبة الهرمون ، وفي حالة عدم وجود زيادة ؛ فهنا يكون الجنين خارج الرحم أو ميتًا .
قد يكون مستوى الهرمون أعلى بشكل كبير من المستوى الطبيعي، خاصةً في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، ويتم التأكد من وجود التوأم عن طريق السونار .
يجب على المرأة التأكد بشكل جيد من موعد حدوث الحمل لتحديد جميع مراحل الحمل التي ستمر بها ومعرفة الهرمون المتناسب مع عدد أيام وأسابيع الحمل بشكل صحيح .