الحكمة من مشروعية الزكاة
الحكمة من مشروعية الزكاة
- اكتمال الاسلام في احد اركانه .
- دليل على صدق إيمان العبد .
- تُطهر وتُزكي أخلاق العبد .
- انشراح الصدر عند إتمام أدائها .
- تُحقق شرط لإيمان الكامل .
- من اسباب دخول الجنة .
- يُمكنها تهدئة مشاعر الفقراء .
- تُخفض من معدلات الجرائم .
- السبب في نجاة العبد من حر يوم القيامة .
- تُبارك في مال العبد .
- سبب نزول الرزق من السماء .
- تُطفئ غضب الله .
- تُكفر الذنوب .
وتكمن مشروعية الزكاة كما ذكرها العلماء في النقاط الأتية :
أولًا : أداء عبادة الزكاة دليل على اكتمال الإسلام لدى المسلم وإتمامه له، حيث تعد من أركان الإسلام .
ثانيًا : أداء الزكاة هو واحد من أهم الدلائل التي تؤكد صدق إيمان العبد؛ حيث إن المال هو واحد من شهوات الدنيا، وإن إخراج الزكاة يعتبر من الأمور الصعبة على النفس. والإنفاق على الزكاة هو إنفاق محبة لله تعالى، ولذلك فهي تسمى “صدق .
ثالثًا : تقوم الزكاة بتنقية النفوس وتطهيرها وتزكي أخلاق العبد. وبأدائها، يكتسب الإنسان صفة الكرم ويبتعد عن البخل، ويصبح من الكرماء، بحيث إذا اعتاد الإنسان على البذل، يصبح ذلك جزءا من طبعه ولا تحلو أيامه إلا بها .
رابعًا : واحدة من أهم الأسباب التي شرعت الزكاة من أجلها هي الإحساس بالارتياح بعد أدائها، حيث يشعر الفرد براحة كبيرة عند إخراجه لزكاته، خاصة إذا كانت المساهمة مالية، ويشعر بالتحرر الشديد. وتشترط هذه الحالة على بذل الزكاة برضا من الفرد ورضا من نفسه وابتغاء وجه الله تعالى. وإذا كانت الزكاة قد أخرجت بضيق وعدم رضا من الفرد، فلن يشعر بذلك الارتياح .
خامسًا : شرط لإيمان كامل، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.”، وهذا حديث صحيح ورد في صحيح البخاري، وتحقق الزكاة شرط هذا الحديث؛ فالعبد يعطي ماله الذي يساعد أخيه على قضاء حاجته .
سادسًا : من أسباب دخول العبد الجنة هو إخراج الزكاة من الصدقة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: `إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها`. فسأل أبو مالك الأشعري: `لمن هي يا رسول الله؟` فأجاب: `لمن يتحلى بالكلام الجميل ويطعم الطعام ويقوم بالصلاة في الليل والناس نيام`. هذا حديث صحيح رواه الألباني ووضعه في صحيح الترغيب .
سابعًا : أداء عبادة الزكاة هو واحد من أهم عوامل التكافل الاجتماعي في الإسلام، فمن خلالها يتبرع الأغنياء للفقراء والمحتاجين، ويؤدي ذلك إلى تحويل المجتمع إلى مكان مسالم حيث يسود الإخاء والإحسان والمودة، مما يجعله يشبه العائلة الكبيرة .
ثامنًا : يمكن للزكاة أن تهدئ مشاعر الفقراء، فقد يشعر الفقير بالضيق عند رؤية مظاهر الثراء على شخص ما وهو لا يمتلك شيئا، مما يترك في نفسه شيئا من الضيق، وعندما يتم إعطاء الزكاة للفقراء يمكن إزالة هذا الشعور من الفقراء، وفي الوقت نفسه ينشر المحبة بين الفئتين .
تاسعًا : من أحد أثرياء الزكاة في المجتمعات هو تقليل معدلات الجرائم مثل السرقة والاحتيال وغيرها؛ وذلك بسبب توفير أموال الزكاة أو جزء منها لتلبية احتياجات الفقراء، فيروى الفقير مساعدة الغني له ولا يشعر بالحقد أو يقوم بأعمال عدائية .
عاشرًا : الزكاة السبب في نجاة العبد من حر يوم القيامة، عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس`. قال يزيد: `فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة أو بصلة`. حديث صحيح، حدثه الألباني، وورد في صحيح الترغيب .
الحادي عشر : يحث العبد على معرفة أحكام الزكاة التي فرضها الله تعالى وحدودها، وما شرع فيها لكي يؤديها بالشكل الأمثل لمستحقيها .
الثاني عشر : تبارك الزكاة في مال العبد وتنميه وتزكيه، وتكون سببا في الوقاية من أي شر وزيادة الرزق. وفي جزء من حديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: `ما نقصت صدقة من مال`. وهذا حديث صحيح وورد في صحيح مسلم .
الثالث عشر : الزكاة هي السبب في نزول الرزق من السماء، وذلك وفقا لحديث صحيح من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نقله عبد الله بن عمرو، وقد أشار إلى أن الناس لن يمنعوا نزول المطر من السماء إذا قاموا بإخراج زكاتهم. هذا الحديث موجود في صحيح الجامع ورواه الألباني .
الرابع عشر : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “صلة الرحم تزيد في العمر، والصدقة السر تطفئ غضب الله”، وهذا حديث صحيح أخرجه الألباني في صحيح الجامع، ويعني أن الصلة بالأرحام تزيد في العمر وتحمي من الشرور، وأن الصدقة السرية تطفئ غضب الله وتحمي من الآفات .
الخامس عشر : هي تتقاتل مع البلاء وتدفعه بعيدا عن العبد .
السادس عشر : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث نقله كعب بن عجرة: `الصدقة تُطفئ الذنوب مثلما يُطفئ الماء النار`، وهذا حديث صحيح رواه الألباني وورد في صحيح الترمذي، وهو يذكر أن التصدق يمحو الذنوب .
الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، والإسلام لم يأمرنا بشيء إلا للخير الذي يريده الله تعالى لعباده، ولأهداف تعزز السلام والخير في المجتمع .
الزكاة في اللغة
مصدر كلمة الزكاة هو “زَكَا” وتعني نمو الشيء وزيادته .
تمنح الزكاة دلالات النماء والبركة، ومن بين الدلالات الأخرى للزكاة: الصلاح والطهارة .
الزكاة في الشرع
هو المبلغ المالي الذي يفرضه الله تعالى على المستحقين للزكاة .
فرض الله تعالى زكاة على الذهب والفضة وبهيمة الأنعام من الإبل والأبقار والغنم والثمار والزروع والتجارة، ويتم تحديد نسبة محددة لكل نوع، ويشترط أن يكون قد مر عام كامل على ملكية الزكاة قبل إيجابها .
وقد خصص الله تعالى فئات مُعينة تُعطى الزكاة لهم ، وذكرهم في القرآن الكريم ، فقال الله تعالى : ” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) ” . سورة التوبة .
لا يجوز إعطاء الزكاة للأغنياء أو الأقوياء ذوي السلطة، ولا يمكن أن تعطى للآباء والأمهات والأجداد والأولاد والأزواج، ولا يجوز أيضًا إعطاؤها للمشركين أو الكفار
الزكاة تسمى أيضًا بالصدقة، ولكن تختلف شروطها عن شروط الصدقة في العديد من الجوانب .
مشروعية الزكاة من الكتاب والسنة
مشروعية فرضها من السنة
أحد دلائل فرض الزكاة على المسلمين في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما ورد في حديث ابن عباس:
عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه قال : فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، وهي طهارة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وإذا أداها الإنسان قبل الصلاة فإنها زكاة مقبولة، وإذا أداها بعد الصلاة فإنها صدقة من الصدقات.” هذا الحديث صحيح حسن، حدثه الألباني، وورد في صحيح أبي داود .
مشروعية فرضها من القرآن الكريم
تم ذكر كلمة “الزكاة” في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وهناك العديد من الآيات التي فرضتها على المسلمين، ومن بين هذه الآيات:
قال الله عز وجل : وجعلناهم أئمة يهتدون بأمرنا، وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وكانوا لنا عابدين”، سورة الأنبياء .