أسباب اختلاف حجم الثديين
تعتبر عمليات التصوير الشعاعي السنوية أو الدورية للثدي ضرورية لصحة المرأة، حيث تساعد على اكتشاف العلامات المبكرة للسرطان أو التشوهات. ويمكن أن يكون اختلاف حجم الثديين من بين الشذوذات التي يتم اكتشافها عند إجراء الفحص الشعاعي.
عدم تطابق حجم الثديين ليس سببًا للإصابة بالسرطان. ومع ذلك، إذا كان هناك اختلاف كبير في الحجم أو في تغير كثافة الثدي بشكل مفاجئ، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الإصابة بالسرطان.
أسباب اختلاف حجم الثديين
تحدث اختلافات في حجم الثديين عندما يكون لكل ثدي حجما وشكلا وموقعا مختلفا عن الآخر. اختلاف حجم الثديين شائع جدا ويصيب أكثر من نصف النساء. هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تغير حجم الثديين وشكلهما، مثل فترة البلوغ، الصدمات والتغيرات الهرمونية، وتغير نسيج الثديين أيضا أثناء فترة الإباضة، مما يجعلهما أكثر حساسية وامتلاء.
واحدة من الأمور الشائعة التي قد تحدث هي زيادة حجم الثديين بسبب احتباس الماء وتدفق الدم، ومع ذلك، سيعود حجمهم إلى الحجم الطبيعي خلال الدورة الشهرية.
يمكن أن يحدث تضخم الثديين كسبب آخر لعدم تماثل الثديين، ويتميز بنمو أحد الثديين بشكل ملحوظ أكبر من الآخر، وعلى الرغم من ندرته، يمكن علاجه جراحياً ولكنه يمكن أن يسبب العديد من المشاكل النفسية والشعور بالعدم الأمان.
الثديين غير المتماثلين ونتائج التصوير الشعاعي
من الطبيعي أن يكون شكل الثديين مختلفًا، ولكنهما عادة ما يكونان متساويين في الكثافة والبنية. يستخدم الأطباء التصوير الشعاعي، مثل فحص الثدي، لتقييم البنية الداخلية للثدي.
إذا كانت النتائج الشعاعية تظهر اختلافًا في كثافة الثديين، فيمكن تصنيف الاختلاف في الكثافة إلى أربع فئات إذا كان هناك كتلة
- عدم التماثل: تتم تقييم الثديين باستخدام إسقاط واحد فقط، وهذه الصور غير موثوقة لأنها ثنائية الأبعاد. يمكن أن يصعب رؤية الهياكل المتداخلة الكثيفة في الثدي. وإذا تم العثور على أي علامة غير طبيعية أو شذوذ، فقد يدعو الطبيب لإجراء اختبار تصوير ثلاثي الأبعاد آخر.
- عدم التماثل الشامل: تشير النتائج إلى وجود فروق في حجم أو كثافة الثديين، وعندما يحدث هذا التفاوت فإنه عادة ما يكون بسبب التغيرات الهرمونية والتنوعات الطبيعية، وفي حال وجود كتلة يطلب الطبيب صورًا إضافية
- عدم التماثل البؤري: تظهر الصور بكثافة على مشاهدتين لتصوير الثدي بالأشعة السينية، ومع ذلك لا يمكن للطبيب التأكد ما إذا كانت هذه الكتلة حقيقية، ولذلك يتم طلب المزيد من التصوير والتقييم لاستبعاد الكتل السرطانية أو غير الطبيعية.
- عدم التماثل النامي: يدل هذا النوع من عدم التماثل على وجود تغير هام بين نتائج الاختبارات في الماضي والحاضر، حيث يمكن أن تكون الكثافة جديدة أو قد ازدادت، وهذه النتائج تكفي لتثير الشكوك حول وجود خلايا سرطانية خبيثة
الفحوص الإضافية لحجم الثدي
إذا كانت نتائج الفحص الشعاعي تشير إلى عدم تماثل، يحتاج الطبيب في هذه الحالة إلى صور إضافية لتحديد ما إذا كان التغير في الشكل أو الكثافة أمر طبيعي.
تتضمن الخطوة الأولى في هذا الأمر مقارنة الصور الشعاعية القديمة لمعرفة التغيرات في الشكل أو الكثافة، وإذا لم تعاني المرأة سابقًا من عدم التماثل في الثديين، أو أن عدم التماثل قد ازداد مع الوقت، سيُطلب من الطبيب صورًا إضافية
تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية
قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للثدي. تساعد هذه الطريقة على تشخيص النتائج غير الطبيعية من صور التصوير الشعاعي للثدي الغامضة. تستخدم الموجات فوق الصوتية للثدي موجات صوتية تنتج صورًا للهيكل الداخلي لثدييك. يمكن أن تساعد صور الموجات فوق الصوتية للثدي في تحديد ما إذا كانت الكتلة حميدة، أو كيس مليء بالسوائل، أو ما إذا كان ورمًا سرطانيًا. في بعض الحالات، يمكن أن تكون الكتلة صلبة ومليئة بالسوائل.
تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي
فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للثدي يستخدم للكشف عن سرطان الثدي أو تشوهات أخرى. عند تأكيد الخزعة للسرطان، يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي مع التصوير الشعاعي للكشف عن سرطان الثدي. هذا مفيد بشكل خاص للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بناء على تاريخ العائلة أو الوراثة.
فحص الخزعة وحجم الدثيين
إذا كانت نتائج الفحص غير طبيعية، أو شك الطبيب بأن يكون عدم التماثل سرطانيا. الخطوة التالية تكون أخذ خزعة. خلال هذه العملية، قسم من النسيج في الثدي المتأثر يؤخذ لمزيد من الاختبارات والتأكد من وجود سرطانات، إذا كانت الخزعة سلبية يطلب الدكاترة الفحص الدوري للثدي، أما إذا كانت الخزعة إيجابية عندها يبدا الأطباء بإجراءات العلاج
توقعات حول اختلاف حجم الثديين
عدم تماثل الثديين هو شيء طبيعي عند الإناث، او على الأقل ليس مسببا للسرطانات. لكن، التغير في حجم أحد الثديين أو تغير الكثافة وازديادها بمرور الوقت يمكن أن يشير إلى أن بعض التغيرات مرضية. لا تزال تجرى الأبحاث حول العلاقة بين عدم تماثل الثديين وسرطان الثدي. بعض الدراسات أظهرت أن النساء الذين يعانون من سرطان في الثدي لديهم عدم تماثل كبير في الثديين، مجموعة مع عوامل الخطر الأخرى كالوراثة والعمر من النساء الأكثر صحة. على أية حال، لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يجب أن تتم.
لا يوجد امرأة لديها تماثل كامل في الثديين
أوضحت الأبحاث بأنه لا توجد امرأة لديها ثديان متماثلان بالكامل، حتى النساء اللاتي أجرين عمليات تكبير الثديين لا يملكن ثديين متماثلين، ويعود ذلك إلى الطبيعة التي كانت عليها النساء قبل العملية.
تطور الثديين
في البداية يكون هناك براعم في الثدي، ويبدأان في النمو في بداية البلوغ، في بعض الأحيان ينمو أحدهما أكثر من الآخر لأسباب غير معروفة، وفي بعض الأحيان يتطور برعم ثدي واحد فقط عند الإناث وهذا لا يبدو طبيعيا أبدا، يمكن ان يكون أحد الثديين أصغر من الآخر بنسبة 20%، يمكن ان يتدلى احد الثديين أكثر من الآخر، حتى إذا كان أحد الثديين لديه توضع منخفض بشكل قليل أكثر من الآخر فهذا أيضا يعد أمرا طبيعيا. الأمر المهم معرفته أنه لا يكتمل نمو الثديين حتى خمس سنوات من سن البلوغ، لذلك لا يجب اتخاذ أي إجراء من أجل تصحيح ذلك قبل اكتمال سن السابعة عشر أو الثامنة عشر، لأنه عند هذه النقطة يكون نمو الثديين متفاوت نسبيا، الفرق بحوالي 15 إلى 20 بالمئة هو أمر شائع.
حجم الثديين الطبيعي
الفرق بين الثدي الكبير والثدي الصغير ليس في كمية النسيج القادر على إنتاج الحليب، بل في كمية الدهون الموجودة في الثدي، وهذا يعني أن بعض النساء لديهن كمية أكبر من الدهون في ثديهن من غيرهن.
غير شائع أن تكون المرأة نحيفة جدًا في منطقة الثديين والوركين، حيث يميل جسم المرأة إلى تخزين الدهون في هذه المنطقة، ويختلف نمو الثدي بين الأعراق، ولذلك يكون لدىالنساء الآسيويات ثديين أصغر حجمًا من النساء القوقازيات
تكبير الثدي طبيعيا
افضل طريقة لتكبير الثدي هي الحمل، يزيد الحمل والرضاعة من حجم الثديين، يمكن أيضا اكتساب الوزن لكن لا أحد يعرف إذا كان هذا الوزن سيتجمع في الوركين والأرداف. على الرغم من وجود العديد من الفيتامينات أو التمارين الخاصة بتكبير الثدي، إلا أن التمارين في الواقع تزيد فقط من حجم عضلات الصدر، التي تقع تحت الثدي