امراض جلديةصحة

معلومات عن مرض الشرية المائية

هناك أنواع كثيرة من الحساسية النادرة والغريبة التي تؤثر على الجلد، ومن بينها الشرية المائية وهي نوع نادر من الحساسية التي تصيب الجلد عند ملامسته للماء، وعادة ما تظهر أعراضها بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ، وغالبا ما تصيب النساء بشكل أكبر. لا تزال الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الحساسية غير معروفة حتى الآن، وتم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات لمعرفة الأسباب والعلاجات الفعالة لها والتخلص منها بشكل كامل.

الشرية المائية

تعد هذه الحساسية من الأنواع النادرة التي تصيب الجلد، فهي أحد أنواع خلايا النحل وشكل من أشكاله التي تسبب له بعض الالتهابات الجلدية والتي منها الطفح الجلدي أو حتى الحكة حيث تتطور بشكل سريع بعد ملامسته للمياه مهما كانت درجة الحرارة الخاصة به، وظن البعض أن خلايا النحل المائية هي واحدة من أنواع الحساسية ضد المياه.

يمكن أن يكون هناك تحسس مع الماء بأشكاله المختلفة مثل العرق ودموع العين ومياه المطر والثلج.

أسباب الشرية المائية

يبحث العلماء والباحثين حول الأسباب الحقيقة التي تسبب هذا النوع من الحساسية، ولكن لم تفلح أبحاثهم وراء السبب الرئيسي ولكن هناك بعض التكهنات والآراء التي يظن البعض أنها صحيحة هو أن إضافة المواد الكيميائية مثل الكلور إلى المياه نم أجل تنظيفها وتحليتها هو السبب في تفاعل المياه.

لذلك عندما يكون الشخص المصاب لديه رد فعل تحسسي يبدأ عندها الجهاز المناعي في المحاربة ضد هذه الحساسية فيطلق الهيستامين الذي يستجيب لمواجهة المواد الضارة، ثم تبدأ الهيستامين في ظهور بعض الآثار التي تشبه الحساسية فهي تعتمد بشكل أساسي على الجزء المصاب الذي يكون في الجسم، لذلك تظهر الحساسية عند ملامسة المياه.

يكون إطلاق الهيستامين هو السبب وراء ظهور أعراض الحساسية مثل الحكة والالتهابات الجلدية.

أعراض مرض الشرية المائية

تعد هذه الحساسية من أندر الأنواع التي تصيب الجلد، حيث تظهر في عدة أماكن على الجسم مثل الرقبة وعلى الصدر، بالإضافة أنها تظهر على الذراعين بالرغم من أنها من الممكن أن تظهر على كل الجسم إلا أن هذه الأماكن من أكثر الأماكن شيوعاً في الظهور على الجسم، كذلك تبدأ الأعراض في الظهور بمجرد ملامسة المياه على الفور في غضون عدة دقائق معدودة، وبعد تجفيف الجسم من المياه تتلاشي هذه الأعراض بعد مرور حوالي من 30 دقيقة إلى 60 دقيقة، ومن ضمن هذه العلامات:

  • ظهور التهابات جلدية.
  • الشعور بحرقة شديدة على الجلد.
  • ظهور بعض الكدمات.
  • الشعور بحمى شديدة.
  • تظهر بعض الأعراض بشدة، مثل الطفح الجلدي الشديد حول منطقة الفم.
  • عدم القدرة على البلع.
  • كذلك عدم القدرة على التنفس بسهولة.
  • سماع صفير في الأذن.
  • الرغبة في حكة الجلد.
  • تظهر بعض العلامات أو النتوءات الحمراء على الجلد.

تشخيص مرض الشرية المائية

بعد ظهور بعض الأعراض، يبدأ المريض في زيارة الطبيب لإجراء الفحص الطبي، وذلك عن طريق الفحص الشامل لمراقبة كافة الأعراض، ثم يجب إخبار الطبيب بتفاصيل تاريخ الحالة الطبية بشكل كامل.

بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإجراء اختبار تحدي الماء على الجسم عن طريق لمس الجزء العلوي من الجسم بماء يصل درجة حرارته إلى 35 درجة مئوية، وإذا كان الشخص مصابا بهذا المرض، ستبدأ الأعراض الجانبية في الظهور بعد حوالي ربع ساعة من الاتصال.

عند ظهور أعراض الشرى المائي، يقارن الطبيب بين هذه الأعراض وأعراض الحكة المائية لتشخيص الحالة بشكل صحيح.

علاج مرض الشرية المائية

على الرغم من إجراء العديد من الدراسات حول هذا المرض لاكتشاف العلاج المناسب الذي يؤدي إلى القضاء التام على هذه الحساسية، إلا أن الباحثين لم ينجحوا في اكتشاف الدواء الذي يثبت فعاليته في التخلص الكامل من هذه الحساسية النادرة. بالإضافة إلى انتشارها المحدود، لم يتم إجراء دراسات واسعة النطاق على هذا النوع من الحساسية الفيزيائية.

  • يتم علاج المرضى المصابين بهذا النوع من الأرتكاريا من خلال تناول علاجات تحتوي على مضادات تقوم بتخفيف هذه الأعراض والحد من آلامها.
  • تُستخدم مضادات الهيستامين في المرحلة الأولى من علاج الحساسية لتقليل الأعراض الجانبية وتهدئة خلايا النحل بعد ملامستها للماء.
  • يمكن أيضًا وضع كريمات موضعية كطبقة عازلة بين الماء والجلد، باستخدام مثل هذه الكريمات المصنوعة من مادة الفازلين لمنع تسرب الماء إلى الجلد.
  • تشير بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الأشعة فوق البنفسجية إلى فعاليتها في علاج عدة حالات محددة.
  • قام مرضى الربو باستخدام حقن أوماليزوماب وتبين أنهافعالة أيضًا في عدد قليل من المرضى، حيث تم تجربتها في الاتحاد الأفريقي.
  • إذا كانت الإصابة بنوع خطير من هذا المرض وتزداد الأعراض سوءا مثل صعوبة التنفس وعدم القدرة على البلع، فيجب تناول EpiPen أو الأدوية التي تحتوي على الأدرينالين. يستخدم ذلك كبديل طارئ لأعراض الحساسية الشديدة، ويعمل على زيادة ضغط الدم للتخفيف من الورم والتهابات، ويساعد في توسيع الشعب الهوائية عند ضيقها ويساهم في عمل الرئتين بشكل طبيعي.
  • لم تتبوأ الدراسات بالكامل سلامة وأمان هذه الأدوية السابقة في بعض الحالات، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل بدء العلاج لتحديد العلاج المناسب وفقًا للحالة الصحية التي يعاني منها المريض.

نصائح للوقاية من الشرية المائية

من الصعب على الشخص تجنب المياه أو عدم الاستحمام، فالمياه شيء أساسي في حياتنا اليومية، لذلك يجد المريض بهذا النوع من الحساسية الصعوبة في ممارسة بعض الأنشطة المتعلقة بالشرية المائية، لذلك عليه اتباع بعض النصائح أو الخطوات الهامة بعد تأكده من الإصابة بالأرتيكاريا المياه، ومنها:

  • يمكن تقليل فترةالاستحمام إلى بضع دقائق محدودة.
  • تقليل تكرار الاستحمام لتجنب حساسية الجلد.
  • تجنب جميع الأنشطة المرتبطة بالمياه.
  • يمكن ارتداء الملابس القطنية لتقليل الرطوبة الزائدة.
  • تجنب الطقس الحار بقدر الإمكان.
  • يجب تعديل نظام غذاء المريض حيث يفضل تناول الأطعمة الصحية التي لا تحتوي على نسبة كبيرة منالماء.
  • من الأفضل تجنب بذل الكثير من الجهد لتقليل التعرق الزائد الذي يمكن أن يزيد من هذه الحساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى