قصة رواية ماجدولين الحقيقية

من هو ألفونس كار

جان بابتيست ألفونس كار ولد في 24 نوفمبر 1808 بباريس فرنسا، حيث تلقى تعليمه كوليج بوربون ليصبح مدرسًا بها،  وبعد ذلك أتجه ألفونس إلى العمل في الصحافة الفرنسية، وبدأ بتأليف روايته الأولى، وهي Sous les Tilleuls والتي كانت عام 1832م، والذي قام بتعريبها وإطلاق اسم ماجدولين عليها، ثم تباع تأليف روايته الثانية Une heure trop tard، والتي نشرت في العام التالي، وواصل العمل على العديد من الروايات العالمية التي حازت على اهتمام العالم كله وليس القارئ الفرنسي فقط.

وفي عام 1838م قام بتأليف رواية Geneviève وهي واحدة من أنجح وأفضل الروايات التي قام بتأليفها، فحققت الكثير من النجاحات له، وفي عام 1890م أصبح ألفونس كار رئيس تحرير صحيفة لو فيغارو، حيث أصبح من أشهر نقاد وصحفيين وروائي فرنسي عالمي، وهنا بدأ بإصدار مجلة شهرية Les Guêpes، والتي كانت تحمل نبرة ساخرة الأمر الذي جلب له سمعة في كافة الأوساط الفرنسية والعالمية، وفي عام 1848م أسس Le Journal، ومنذ عام 1855 ذهب للعيش في نيس وأهتم بزراعة الزهور والورود، وعمل على تأسيس تجارة كبيرة من الزهور المقطوفة وأسماها الريفييرا الفرنسية، تم نشر مذكراته في عام 1880، ومات ألفونس في سانت رافاييل يوم 29 سبتمبر 1890م.

قصة رواية ماجدولين الحقيقية

تدور أحداث القصة في ألمانيا، حيث يعيش شاب يدعى استيفن، وينتمي استيفن إلى عائلة كبيرة وغنية، وهناك فتاة قروية تدعى ماجدولين، وهي فتاة فقيرة تعيش مع والدها الأناني الذي يهتم فقط بتحقيق رغباته الشخصية دون الاهتمام بها. بالنسبة لاستيفن، قامت عائلته بطرده بسبب رفضه الزواج من الفتاة التي تم اختيارها له من قبلهم، وعندئذ ذهب استيفن إلى إحدى القرى واستأجر غرفة فارغة في الطابق العلوي من منزل والد ماجدولين، ونشأت قصة حب بينهما وسط أشجار ومقاعد حديقة المنزل.

في هذا الوقت، اكتشف والد ماجدولين الحب الذي يكنه استيفن، فأخبره بأنه يجب أن يغادر المنزل، وبدأت معاناتهم. غادر استيفن إلى مكان آخر وعمل في مجال الموسيقى والعزف، ليصبح واحدا من أشهر نجوم الموسيقى والعزف. وفي هذا الوقت، تعرفت ماجدولين على شاب آخر كان صديقا مقربا لاستيفن من قبل. وظلت ماجدولين تقترب من هذا الشاب بهدف جذب اهتمام استيفن وحبه. وقع هذا الشاب في غرامها، ولقد أعجب والدها وصديقتها بهذا الشاب بسبب ثراءه وعائلته المرموقة. فعرض عليها الزواج منه، ووافقت بعدها على عقد خطبتها له.

وفي هذا الوقت يعود استيفن إلى حبيبته، ليقوم بإخبارها أنه استطاع أن يبني نفسه وأصبح لديه بيت حتى يتمكنوا من الزواج فيه، ولكنه يجدها مخطوبة من أحد أقرب أصدقائه، والذي كان من قبل قد قاسمه في الكثير من طعامه وحياته، وهنا يصاب استبفن بسبب كثرة الآلم ويمرض ويصبح طريح الفراش، وتتحسن حالته بسبب وجود صديق بجانبه يحاول أن ينسيه ماجدولين، فيظل يدخل عالم الموسيقي والتلحين حتي يصبح من أشهر نجوم الموسيقى في ألمانيا، وتتطور الأحداث كثيرًا لتفقد ماجدولين زوجها وتظل هي ورضيعتها بمفردهم، وتلجأ إلى استيفن، الذي مازال يكن لها حبًا كبيرًا.

ومع ذلك، ينتقدها بشدة ويبتعد عنها ويتهمها بالغدر والخيانة، وفي اليوم التالي، تقدم ماجدولين عملية انتحار بالغرق في البحيرة القريبة من منزل استيفن، وتفشل جميع محاولات استيفن في إنقاذها، حيث يعيش مع عقدة الذنب بأنه هو السبب في فقدان حبيبته، ويعيش مع الحزن والهم، مما يؤدي إلى وفاته وانضمامه إلى ماجدولين، ويترك وصية بأن ابنة ماجدولين ترث نصف ثروته وصديقه فرتز يرث النصف الآخر، حيث يعتبر هو السبب في نجاحه، ويوجه أيضا بأن يدفن إلى جانب ماجدولين في نفس القبر، وبهذا ينتهي قصة رجل قتلته الحب، لكن قصته تبقى خالدة.