طريقة Pimsleur لتعلم اللغات
في الأبحاث الحديثة حول أفضل الدورات التعليمية، يحتل تطبيق Pimsleur المرتبة الأولى بين التطبيقات الممتازة والسيئة على حد سواء. يعد نظام Pimsleur لتعلم اللغات تطبيقا صوتيا تعليميا يقدم العبارات في اللغة التي يرغب الشخص في تعلمها أولا، ثم يترجمها إلى لغة الشخص المتعلم الأصلية. تم تطويره من قبل عالم لغوي يدعى بول بيمسلر قبل عدة عقود. يتم تنفيذ الدورة التعليمية وبيعها من قبل سيمون وشوستر في ثلاثين جلسة، حيث تستمر كل جلسة لمدة نصف ساعة، أو في وحدات أصغر تتكون من عشر جلسات تستمر نصف ساعة.
تتضمن اللغة الهنغارية دورة تعليمية تستغرق خمسة عشر ساعة، في حين أن اللغات الأخرى يمكن أن تستغرق حتى خمسة وأربعين ساعة.
الصوت يقدم الكلمات والعبارات للشخص مع ترجمتهم، إما بشكل معزول كل كلمة لوحدها أو بعبارات ملائمة. ثم يطلب الصوت من المتعلم تكرار العبارة، واستدعاء واحدة متعلمة سابقة من الذاكرة. الصوت بعدها يقدم الجواب الصحيح للتأكد إذا جاوب الشخص بطريقة صحيحة أو يجب عليه ان يتعلم اكثر في المرة القادمة.
النظام يعتمد بالكامل على الصوت. يمكن ان يكون هناك بعض الأنشطة القرائية لوحدات معينة، لكن حتى هذه النشاطات تجرى عند الاستماع إلى التعليمات الصوتية التي تخبر الشخص كيف يتابع الإجراءات. الغالبية من الأشياء التي تقال لا تكتب بأي شكل أو في أي صيغة، وهذا بالطبع يجبر الشخص على اللغة المنطوقة وعدم القدرة على قراءتها بطبيعة الحال
مميزات طريقة Pimsleur
- الضغط على التذكر، حتى من الصوت: تمنح الدورة إطارًا زمنيًا قصيرًا لإنتاج العبارة المذكورة سابقًا، مما يشعر الشخص بالإحباط إذا لم يتمكن من تذكرها، ويدفعه ذلك إلى التركيز بشكلٍ أكبر في المرات القادمة، ويعمل هذا الجانب التفاعلي في التطبيق على تحفيز الشخص للتركيز بدلاً من النمط السلبي للإستماع
- إعادة المواد المعلمة سابقا: تكرار تعلم الشخص لشيء معين في وحدة دراسية ما يؤدي إلى تركيز المعلومات أكثر في الذاكرة، وهذه الطريقة فعالة جدًا في التذكر
- تعلم الكلمات الطويلة من النهاية للبداية: هذه الطريقة تبدو غريبة من الوهلة الأولى، ولكنها في الواقع أثبتت أنها طريقة فعالة في تعلم الكلمات الطويلة. بعض اللغات لديها كلمات تكون جدا طويلة، ولفظ المقطع الأخير، ثم المقطع قبل الأخير ويتبعه الأخير والاستمرار في إضافة مقطع تلو مقطع يكون طريقة فعالة جدا ليستطيع الشخص في النهاية لفظ الكلمة كاملا.
- سماع النطق والنغمات بلسان المتحدثين الأصلين: تختلف عملية تعلم لغة غريبة مثل اللغة الهنغارية كثيرًا عن تعلم اللغات العادية، ولذلك فإن هذه الطريقة يمكن أن تكون مفيدة للغاية، حيث إنه لا يوجد في الدورات التعليمية العادية ميزة أن الأشخاص الذين يتحدثون اللغة الأصلية يتواجدون في الصفوف
سلبيات طريقة Pimsleur
لا يوجد تنوع في الكلام
إحدى أكبر العيوب في تطبيق بيمسلر هي أنه مملاً، فمعظم المواضيع الهامة فيه تكون مملة ورسمية جداً
يحدث التوازن بين تحدث الشخص والتحقق من صحة تعلمه. إذا كان الشخص يريد أن تكون العملية التعليمية غير مملة، فقد يشعر بالإحباط من هذا البرنامج لأنه يمكن أن يشتته ويجعله يشعر بالملل
يمكن دمج تقنيات التطبيق مع تقنيات تعليمية أخرى مثل FluentU، ويحتوي هذا التطبيق على مقاطع فيديو عالمية حقيقية من مختلف المجالات مثل الأخبار والمواضيع الملهمة والموسيقى، ويقوم بتحويل هذه المواضيع المثيرة للاهتمام إلى دروس تعليمية في اللغة
أيضا يقدم محتوى هادف جدا من خلال مكتبة فيديوهات كبيرة تحوي مزايا تعليمية، مثل الترجمة التفاعلية لتعزيز المادة، يمكن النقر على أي كلمة في الفيديو لمعرفة المزيد عنها ورؤيتها في فيديوهات أخرى، يمكن أيضًا إضافة محتوى إلى قوائم المفردات المخصصة ومجموعات البطاقات التعليمية لمزيد من الممارسة.
تشبه تطبيق بيمسلر الغراء الذي يجمع كل المحتويات الأساسية في التعليم، وعلى الرغم من عدم استخدامها بطريقة مثالية، فإنه يوفر أساسًا لتعلم اللغة، مما يمكن للشخص حمله معه لتطوير مهاراته الأخرى
يمكن ان تسبب القلق
القلق حيال تعلم اللغات الأجنبية حقيقة وموجودة، وسوف يزيد برنامج بيمسلر من التشجيع على الكمالية، وسيستجوب كل المواد المتعلمة مما قد يسبب القلق والتوتر للشخص حيث يجب عليه الإجابة بشكل صحيح على جميع الأسئلة. يدعي البرنامج أنه لا يسعى للكمالية، ويؤكد أن الشخص يحتاج فقط إلى إتقان حوالي ثمانين في المئة من المادة، ومع ذلك، قد يشعر الشخص بالإحباط بسهولة إذا لم يتحقق من الثمانين في المئة.
يمكن حل القلق عن طريق القيام بأنشطة أخرى أثناء الاستماع إلى دروس بيمسلر، مثل غسل الصحون أو لعب لعبة بصرية سهلة، حيث يمكن لهذه الأنشطة أن تخفف من التركيز الشديد على الكلام وتساعد الشخص على التخلص من القلق خلال العملية التعليمية
القواعد غير واضحة
يوفر التطبيق أساسًا جيدًا لاستخدام القواعد اللغوية، ولكنه لا يوضح القواعد الأساسية بشكل واضح للمستخدم. وبالطبع، يمكن التغلب على هذا العيب بسهولة عن طريق شراء كتاب لتعلم القواعد الأساسية والتطبيق العملي لها
بالإضافة إلى ذك، مدى تأثير هذا العيب يعتمد على الشخص ومعرفته السابقة باللغة التي يريد تعلمها. أي عند استخدام التطبيق لتعلم لغات لا يملك لشخص أي فكرة عنها، فإن ذلك يمكن ان يساعده في بناء أساس جيد لهذه اللغة كي ينطلق في تعلمها بعد ذلك من منظور آخر، ويمكن بعد أخذ دورة تعليمية في لغة جديدة بالكامل أن يتحمس الشخص للعمل على اللغة وتعلمها بشكل أكثر اكاديمية
في النهاية، لا يوجد إجابة واضحة حول ما إذا كان يتعين على التطبيق أن يحتوي على القواعد النحوية بشكل أساسي، ومع ذلك، يمكن أن يكون من المفيد أن يحاول الشخص التفاعل مع المنهج النحوي بشكل عملي في البداية قبل أن يبدأ دراسته بشكل أكثر علمية
المفردات محدودة
إلى جانب قلة تنوع الكلمات التي يسمعها الشخص، يكون العدد الفعلي لكلمات المفردات في برامج Pimsleur محدودا وهذا أمر يتعمد عمله Pimsleur. وربما لا يشكل هذا مشكلة كبيرة، خاصة للمبتدئين، حيث لا يمكن للشخص أن يستيعب كمية كبيرة من المفردات. ومع ذلك، فعدم توفر تشكيلة واسعة من المفردات سيقيد في نهاية المطاف التعلم والتقدم في اللغة
يمكن تعزيز تعلم Pimsleur بشكل كبير من خلال استخدام تطبيقات وأدوات تعليمية أخرى وتحسين عنصر التفاعل عن طريق ممارسة الحديث مع شركاء التبادل. وإذا لم يكن للشخص شريك، فيمكنه استخدام الشركاء الآليين في التطبيقات لتحسين مستوى التعلم
لمن يكون تطبيق Pimsleur مفيدا
- الأشخاص الذين لا يملكون الوقت الكافي لتعلم اللغة بشكل مثالي: تعد تطبيق بيمسلر وسيلة فعالة لتوفير الوقت، ويمكن استخدامه أثناء القيام بالأعمال المنزلية لأنه لا يتطلب الكثير من الجهد الذهني، مما يجعله خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يرغبون في تعلم اللغة بجدية ولكن ليس لديهم الوقت الكافي لذلك
- الأفراد الذين يرغبون في تعلم أساسيات اللغة لفترة محددة أو لأغراض السفر: كل تطبيق تعليم لغوي لديه مميزات وعيوب، وتطبيق بيمسلر هو تطبيق مفيد جدا لأولئك الذين يرغبون في اكتساب أساسيات لغة محددة بسرعة وبدون التعمق فيها. الدروس الصفية والملاحظات والكتب التعليمية بالطبع تكون أكثر فائدة عند التعلم على المدى الطويل. ومع ذلك، يركز هذا التطبيق على اكتساب بعض المهارات اللغوية في فترة قصيرة جدا